رجل من بلادي

25/02/2014
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

عرفته رجلاً سبعينياً بطلة الشباب... هامةٌ عالية من جبال لبنان، يحمل على منكبيه أسرار السنين وصلابة الصخر وشموخ الأرز.

يلف في صدره تاريخ لبنان من حلوه ومره، عاصر الماضي ولبس الحاضر وقرأ المستقبل.

إنه الحاج «أبو ماهر» الشيخ خليل حسين من لبنان- قضاء الكورة، إرث من بقايا آل حمادة، «الحاج يوسف».

صنديد، حمل همّ قراه ودساكره وأسس جمعية القرى الخمس لتعنى بالايتام والفقراء والمساكين، شارك الإمام السيد موسى الصدر تطلعاته وأسس معه المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى وبقي وفياً لِطَيفْ الإمام المغيّب.

كان يحمل هّم أولاد منطقته وجيرانهم دائماً وكان جسر حب ومودة واحترام، ومحط إعجاب الجميع.

كان موئلاً للضيف وديواناً للمعرفة والإطلاع، قصده سيد شهداء المقاومة الإسلامية السيد عباس الموسوي { وأمَّ منزله في بنهران أثناء جولته التفقدية للقرى المنسية في عكار وطرابلس والكورة و....

كان منزله محطة للوافدين والقاصدين والمتجولين، وكان نِعم العون والرفيق والناصح والأمين.

فيا شيخ أبو ماهر سلام لك يوم ولدت ويوم توفيت ويوم تبعث حياً.

ويكفينا فخراً أنك تركت بذرة من بذورك الطيبة وغرسة من نباتك العطر، ولدك العزيز الدكتور ماهر حسين، عز وفخر منطقتنا.

فرحمة الله عليك أيها الطيب.