لماذا الحديث عن الشيخ خليل محمود حسين؟

25/02/2014
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

 (هيئة التحرير)

لسائل أن يسأل لماذا الحديث عن المرحوم الحاج خليل محمود حسين بعد مرور قرابة اثني عشر عاماً على وفاته في هذه الأيام؟.

وهل أنّ طرابلس وشمال لبنان في أيامنا هذه بحاجة إلى أمثاله؟

والجواب عن ذلك تعرفه من خلال هذا الملحق. ومن خلال بعض الإضاءة على حياة هذا الرجل الذي قضى أكثر من خمسين عاماً من حياته في خدمة لبنان والوحدة الوطنيّة بين المسلمين والمسيحيين وفي الدفاع عن الوجود المسيحي في طرابلس حتى استحقَّ من قداسة البابا في حاضرة الفاتيكان الوسام البابوي المقدّس رقم (32) في العام 1959 تقديراً لجهوده في وأد الفتنة بين المسلمين والمسيحيين أبان أحداث العام 1958 في لبنان.

وفي الدفاع عن حقوق المسلمين الشيعة في طرابلس وشمال لبنان حيث سعى مع الرئيس المرحوم رشيد كرامي ورئيس المحكمة الشرعيّة الجعفريّة العليا العلاّمة المرحوم الشيخ حسين الخطيب{، إلى إيجاد المحكمة الشرعيّة الجعفريّة في طرابلس عام 1964م. ومع الإمام السيّد موسى الصدر لإيجاد دار الإفتاء الجعفريّ في طرابلس وتنصيب أوّل مُفت جعفري لطرابلس وشماله وهو المرحوم الشيخ الأستاذ علي محمود منصور. وأوّل مدّرس للإفتاء الجعفريّ لطرابلس والشمال وهو فضيلة الشيخ علي عزيز إبراهيم، بموجب قرار رقم 31 في 7 تموز 1973م. وإلى بناء عدّة مساجد في قرى الشيعة والعلويين في شمال لبنان وغيرها من أعمال البرِّ والإحسان. وأن يكون مُنسّق التواصل بين سماحة الإمام موسى الصدر وبين منطقة الشمال بكل فئاته من مسيحيين ومسلمين بشكل عام وبين الإمام الصدر والعلويين بشكل خاص. حتى إستحقَّ من الإمام السيّد موسى الصدر أن يكون عضواً مؤسساً للمجلس الإسلاميّ الشيعي الأعلى. وعضواً مؤسساً لحركة المحرومين ـ حركة أمل. وأن يكون منزله في شارع الثقافة ـ طرابلس. وفي بلدته بنهران مُلتقى للتعاون والمحبة والمبادرة الدائمة إلى التسامح لأجل مصلحة الوطن.

كما أنَّ الحديث عن علاقة الشيخ خليل حسين وقيامه بعدّة أعمال خيريّة في قرى العلويين وأهمها قرية البربارة في عكار وقرية ضهور الهوا في الكورة. وغيرها من قرى. وعن مدينة طرابلس يحتاج إلى إطلاع على أرشيف المجلس الإسلاميّ الأعلى. وإلى زيارة تلك القرى والأحياء في مدينة طرابلس وإلى اللقاء ببعض أصدقاء الشيخ خليل من الأخوة العلويين. وهذا ما لم نستطع القيام به في أيامنا هذه بسبب الأوضاع الأمنيّة الموجودة في طرابلس وعكار. سائلين الله تعالى التوفيق للقيام بذلك في المستقبل القريب إن شاء الله تعالى.