إلى من أنار دربنا

01/09/2010
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

معدن ثمين وصل إلينا في خمسينيات القرن الماضي، توهج شعاعه في جمهرة من جيلنا، إنقشعت غمامة إمام عيوننا، تفتحت براعم فتية وظهرت للنور فنمت وظلت تأخذ وهجها وتوقدها من صاحب الكنز الثمين.

إنّ هذا الكوكب وصل إلينا من ناحية صنين من قرية لاسا يحمل طياته رقة القلب وإخلاص الضمير وعصارة الفكر.

أنار دربنا وإقترب منا يحمل الأمل المنشود وقد تحقق ما كان يحلم به من نهضة فكريّة وتمتين محبة وعودة لبناء الإنسان.

سليم القلب والروح نقي النفس واثق الخطى. بسط على الأرض مائدته الغنية بالأطعمة الشهيّة العربيّة منها والأجنبيّة، وكان الطعام شهياً ومذاقه لذيذاً، كيف لا! وقد صاغته يد معطاءة لا تبخل بما عندها من طيب وإبداع.

جوهرة فقدناها بقي منها في نفسنا عرفانٌ بقيمتها.

يتوهج عطاؤها ابداً. وأننا دائماً نبحث عن هذا المنجم علناً نحظى بمثل ما فقدناه من درة غاليّة الاثمان ونادرة الوجود أنه الدكتور سلمان علي العيتاوي طيب الله ثراه.

بوركت الأرض التي أبصر النور عليها، ومن ضمت بين طبقاتها من رفاة خير خلف عن خير سلف، ومما نسجه في حياته من تاريخ.

إده ـ جبيل في:10/2/2010م.

كاتبه محمد علي حيدر عوّاد.