مشكلة البيئة

09/04/2011
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

أشرق علينا القرن الواحد والعشرون ونحن في عمق مشكلة بيئيّة كونيّة تحتل مسألة المحافظة عليها مكانة عالية في الدول المتقدمة وتعتبرها مُقدّسة لا مساومة عليها. وتعتمد في تنفيذ خططها وأهدافها على الهيئات المحليّة أي البلديات والجمعيات الأهليّة فهي الأداة الأكثر فعاليّة لتنفيذ قرارات الدولة وتطبيقها كاملاً.

سلامة البيئة تكمن في الحفاظ على التنوع البيولوجي وهو تنوع الكائنات الحيّة من نباتات وحيوانات وكائنات دقيقة موجودة في كل مكان من اليابسة، وفي الماء حيث توجد ملايين المخلوقات في الطبيعة أغلبها لم يتم تحديده ودراسته بعد مع العلم أن لكل كائن أهميته وقيمته ودوره في بيئته المحددة ويساهم في توازن النظم البيئيّة، وبعدها ضرب الإنسان هذه النظم في العمق بالملوثات كافة وخاصة بالمبيدات السامة، حيث بدأنا نرى الإختلال الحاصل في التوازن البيئيّ والصحيّ والمناخي.

السؤال الأكبر هل يمكن للإنسان أن يلحق ويوقف التدهور البيئي الحاصل والذي سيؤدي إلى الفتك بالجنس البشري.

علينا العمل جميعاً يداً واحدة لحماية البيئة ولهذا السبب وجدت مؤسسة خبراء حماية الصحة والبيئة العالميّة وحزب البيئة العالميّ للتعامل مع البلديات، والجمعيات الأهليّّة، والفعاليات لتقديم أفضل الطرق العلميّة للحفاظ على البيئة العامّة من كل نواحيها.

ولما كانت كل طاقاتنا بتصرف الدولة اللبنانيّة ووزاراتها جئنا نبلّغ كُلَّ بلديّة أن تعتبر مكتبنا البيئي مكتباً خاصاً لها يمكنها الإتصال بنا للإستفسار عن أي عمل بيئي ستقوم به أو أي إستشارة بيئيّة وقد وضعنا الرقم الهاتفي 03-355552 للتواصل معنا.

ولما كانت الملوثات الكيميائيّة هي المسؤولة عن التلوث الذي يصيب الإنسان في الصميم وخصوصاً المبيدات السامّة التي تستعمل في الزراعة أو من قبل البلديات في مكافحة الحشرات المُضّرة بالصحة العامّة بالطرق المغلوطة والمحظور إستعمالها عالمياً.

وهل أن الضباب المشكّل من المُبيدات السامّة هو من العطور الفاخرة؟. وما تأثير إستنشاق ذرّات المبيدات الموجودة في الجو لمدة طويلة وخاصة من جراء الرش المتواصل للضباب في المدن وبين دور السكن؟.. إذ أن الجواب الوحيد هو أمراض سرطانيّة وحرق الرئتين الخ... كما أنَّ اليوم تواجهنا الكارثة البيئية العالميّة وهي الإحتباس الحراري ونتائجه الخطيرة على الكون أجمع.

وبعد إعلان وزير الزراعة أن لبنان أصبح في دائرة الخطر كان واجباً علينا التعامل مع هذه الكارثة البيئيّة بأقصى درجات المسؤوليّة والحذر الشديد.

لذلـــــك من هنا جئنا نعلن أول خطة عمل فعّالة لتصحيح إستعمال المبيدات السامّة مع البلديات وإستبدال الطرق المتبعة والممنوعة عالمياً بطرق علميّة حديثة صديقة للإنسان وغير ملوثة للبيئة وغير سامّة.

كلمة أخيرة كلمة شكر وتقدير إلى مجلة إطلالة جبيليّة وإلى رئيسها وما يمثل من عظمة علميّة وفقهيّة وإهتمامه الكبير بالشأن البيئي والصحي والديني والإجتماعيّ وإلى كل خدماته الكبيرة لأبناء المنطقة أطال الله تعالى بعمره وسدّد خطاه الجبارة.

 

خبراء حماية الصحة والبيئة العالميّة

حزب البيئة العالمي

الرئيس دوميط نعوم كامل