كلمة الدكتور حسن حيدر أحمد

25/02/2014
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

صاحب الفضيلة الشيخ القاضي الدكتور يوسف عمرو المحترم

مقرر رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسميّ في جبل لبنان الأستاذ ميشال الدويهي المحترم

رئيس بلدية المعيصرة المحترم

زملائي المدراء، زملائي الأساتذة، مختار المعيصرة، أهلنا ذوي الطلاب، طلابنا الناجحين في الشهادات الرسميّة.

أنتم تكرّمون العلم وأصحابه، وهذا تكريم للنبوة والقداسة والفلسفة فأرسطو أبو الفلاسفة كان مُعلماً، سيّدنا يسوع المسيح معلم، ونبيّنا محمد P، أُوحيَ إليه في سورة العلق بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ }اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الإنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الإنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ{.

كما ورد في القرآن الكريم: }إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ{

أنتم تكرمون الثانوية ومديرها في نشر العلم والثقافة وإعلاء القيم الأخلاقيّة والإنسانيّة وإيقاظ شهب الشمس الوطنيّة المشعة على قاعدة الآية الكريمة: }فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللهُ الأَمْثَالَ{ الرعد، 13.

ومدير المدرسة السابق الأستاذ الياس كامل فهو يتكلّم بالصدى وليس بالصوت ويصنع رغيف العين على صاج القلب، أمّا منيف الشوّاني فهو رفيق العمر كل كلامه يغّط عليه النحل، إنّه رجل من حديد يحّط في جيبه مردكوش الليل وعطر الزمان. ونحن المكرمين لم يترجل أحدٌ منا عن صهوة جواد المعرفة والعلم.

أمّا الثانوية وإن لم تكن في موقع إستراتيجي إلاّ أنّها أصبحت حاجة علميّة مستدامة وبعد أن كانت مدرسة طوارئ أصبحت الآن محّجة لمن ينشد نحو العُلى، ونحن العائلة التربوية وفقنا الله تعالى لإحياء العقل والبدن وحوّلنا العاجزين والمغضوب عليهم من الطلاب إلى ناجحين ومتفوقين واللافتات المهنئة التي ترفرف كالنسور فوقنا لخير دليل وكتب التقدير تنهال علينا من كل حدب وصوب من الجهات الرسميّة والأهليّة...

أنحني إجلالاً واحتراماً لأساتذة الثانوية، وأخصُّ أساتذة الشهادات الرسميّة الذين بذلوا جهوداً مُضنية دون ملل أو كللٍ في تقديم المعرفة والخبرة للطلاب الذين نحبهم وقد لاحقناهم بالملاحظة والتوجيه تحت عين السماء حتى نشروا عطر النجاح في كل ناح.. وشكري لأهل الطلاب وأهل المعيصرة ـ فهم أهلي ـ وشكر خاص لفضيلة الشيخ يوسف الراهب بأطماع الحياة، والقدّيس بالقيم الأخلاقيّة، والإمام بطلب الإصلاح والخير والصدقة الجارية، فينحتُ غيوم تعبه لتنزل أمطار الخدمة ماءً مُطهرة من نبع يديه..

عشتم ـ عاشت ثانوية القاضي يوسف عمرو الرسميّة

عاشت التربيّة ـ عاش لبنان