نظرة على ماضي وحاضر جمعية آل عمرو الخيريّة

25/02/2014
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

خلال ثلاثة وخمسين عاماً 1960م ـ 2013م.

بقلم: القاضي الدكتور الشيخ يوسف محمد عمرو

المرحلة الأولى:

قام وجهاء آل عمرو وكبار السنِّ في المعيصرة وارحامهم في بيروت والضاحيّة والبقاع بتأسيس جمعية آل عمرو الخيريّة وأخذ رخصة لها تحت إسم الجمعية العائليّة للأعمال الخيريّة لعائلة آل عمرو، علم وخبر 1325 في 20/10/1960م. مركزها الرئيس المعيصرة ـ قضاء كسروان. والمؤسسون الأوائل التي صدرت الرخصة بأسمائهم هم:1) محمد مشرف يحيى عمرو. 2) محمد علي عمرو. 3ـ محمد وهبي عمرو .

والغاية من تأسيس هذه الجمعية كما جاء في المادة الثانية من قانونها الأساسي: مساعدة المعوزين من أفراد العائلة مادياً وثقافياً وصحياً.

وتأسيس وجهاء العائلة لهذه الجمعية كان إسوة بسائر العائلات الجبيليّة والكسروانية التي قامت بتأسيس هكذا جمعيات عائليّة. وغرضها صلة الرحم ومساعدة الفقراء والضعفاء من أبناء العائلة. والمحافظة على التقاليد والعادات اللبنانيّة. وتشجيع أعمال البرِّ والإحسان بين افراد العائلة. وكان المرحوم والدي من أوائل المشتركين في هذه الجمعية في عام 1960 حيث كان يُسدّد الإشتراكات عني كمساهم في أعمال الجمعية ومتبرع، لا يحق لي الإشتراك إذ كان سني آنذاك ثلاثة عشر عاماً.

والهيئة الإداريّة الأولى للجمعية المنتخبة في 29/1/1961م. مؤلفة من: 1) محمد بن مشرف يحيى عمرو، من مواليد 1900م. والدته رقية، رئيساً.

2) سامي بن عبّاس عمرو، من مواليد 1935م، والدته فاطمة، نائباً للرئيس.

3) علي بن كامل كاظم، من مواليد 1937م، والدته يمامة، أميناً للسر.

4) حسين بن الحاج علي تامر عمرو، من مواليد 1913م. والدته مريم، أميناً للصندوق.

5) عبد الوهاب بن محمد حمد عمرو، من مواليد 1937م، والدته زينب، عضواً إستشارياً.

6) وهبي بن محمد داود عمرو، من مواليد 1910م، والدته زينب، عضواً إستشارياً.

7) أحمد بن محمود عمرو، من مواليد 1926م، والدته فضيلة، عضواً إستشارياً.

8) توفيق بن محمد سعد الدين عمرو، من مواليد 1926م، والدته سكينة، عضواً إستشارياً.

وعند مطالعة أسماء الهيئة العامة في سجلات الجمعية آنذاك يلاحظ أن عددهم ثلاثة وخمسون عضواً. كما يلاحظ وجود أعضاء من آل أبي حيدر، وآل قيس، وآل مرعب وهم أرحامنا. ممّا يدلُّ أن الأرومة واحدة. وأنّ الغاية واحدة وهي صلة الرحم بين هذه العائلات الوائليّة.

وبعد إنتخاب رئيس الجمعية المرحوم محمد مشرف يحيى عمرو مختاراً لقرية المعيصرة والمرحوم حمود حسين عمرو والمرحوم الحاج حسين الحاج علي تامر عمرو عضوين رديفين له بالتزكية عام 1963م. إستقال من الجمعية ليتفرغ لمتابعة شؤون البلدة. وإنتخب رئيساً للجمعية بالتزكيّة الأستاذ محمد وهبي عمرو.

وفي عام 1966م. طلب مني بعض الأعضاء المشاركة في إنتخابات الهيئة الإداريّة للجمعية وكان أكثرهم تشجيعاً لي المرحوم وهبي محمد داود عمرو، بعد الموافقة كان إجتماعنا في يوم الأحد الواقع في 2/1/1966م. في بناء مدرسة المعيصرة الرسميّة القائم في غرفتين عائدتين للمرحوم حسين الحاج حسن عمرو «أبو فيصل». وكانت النتيجة على الشكل التالي بعد توزيع الصلاحيات:

1) الحاج حسين الحاج علي تامر عمرو، رئيساً.

2) محمد علي ضاهر عمرو، نائباً للرئيس.

3) علي علي عبد الهادي عمروـ أميناً للسر.

4) يوسف محمد عمرو، أميناً للصندوق.

5) وهبي محمد داود عمرو، محاسباً.

6) عدنان محمد حسين عمرو، عضواً إستشارياً.

7) غازي نجيب عمرو، عضواً إستشارياً.

8) حسين حمود عمرو، عضواً إستشارياً.

ومن أهم ما قامت به هذه الهيئة الإدارية هو شراء عقار رقم 528 في منطقة المعيصرة العقارية بمساحة ألف متر مربع تقريباً بسعر رمزي من خالتنا الحاجة خديجة محمد حسين عمرو زوجة رئيس الجمعية الحاج حسين الحاج علي تامر عمرو، كمساهمة منهما في بناء مدرسة رسمية وبيت للجمعية عليه. وفي إنتخابات الجمعية عام 1967م. إعتذرت عن عدم المشاركة في الهيئة الإداريّة الجديدة لإنشغالي بطلب العلوم الدينيّة في المعهد الشرعيّ الإسلاميّ ـ برج حمود. وقد إنتخب الحاج عصام تامر عمرو رئيساً للهيئة الإداريّة للجمعيّة منذ عام 1967 وقد تكرر إنتخابه والتجديد له وللهيئة الإداريّة بالتزكيّة لغاية أواخر عام 1979م. كما هو مفصل في كتابي «التذكرة أو مذكرات قاضٍ»(1).

ومن أهم إنجازات الهيئات الإدارية خلال تسعة عشر عاماً من عام 1960م. ولغاية أواخر عام 1979م.

أولاً: بثّ روح المحبة والتعاون ما بين أفراد العائلة في المعيصرة وبيروت وضاحيتها الجنوبيّة ومزرعة السلوقي التابعة لمدينة شمسطار والهرمل على الرغم ممّا اعتراها من غيوم عائليّة في المعيصرة والسلوقي.

ثانياً: إفشاء روح السلام ما بين قرية المعيصرة وقرى الفتوح المجاورة. وما بين آل عمرو وسائر العائلات اللبنانيّة الأخرى من جميع المذاهب الكريمة. بالمشاركة في الأفراح والأتراح وفي المناسبات الوطنيّة. ومنها المشاركة في مأتم الزعيم الوائلي ابن عمنا المرحوم أحمد بك الأسعد في بلدة الطيبة التابعة لقضاء مرجعيون في عام 1962م.

ثالثاً: شراء العقار رقم 528 في منطقة المعيصرة العقاريّة وتخصيصه لبناء مدرسة المعيصرة الرسميّة وبيت للجمعية عليه كما تقدّم آنفاً. وغيرها من أعمال تحدّثت عنها في كتابي «التذكرة أو مذكرات قاضٍ».

رابعاً: كان للسادة الّذين قدّموا مراكز مؤقتة لمدرسة المعيصرة الرسميّة منذ عام 1948م. ولغاية عام 1980م. تقرباً إلى الله تعالى ودون بدل إيجار دور تاريخي في إستمرارية هذه المدرسة ولفت النظر إليها. وجعل جمعية آل عَمرو تتبنى قضيتهم في تأسيس وبناء مدرسة رسميّة، وهم: المرحوم الحاج علي مسلم عمرو وولده المرحوم الحاج عبد المنعم، المرحوم الشيخ مصطفى حسين عمرو وأبناء أخيه المرحوم محمد حسين عمرو، المرحوم الحاج حسن الحاج علي كاظم عمرو وولده الحاج نزيه، المرحوم الحاج حسين الحاج حسن الحاج مسلم عمرو وأولاده، الحاج محمد شحاده أبي حيدر وأولاده.

المرحلة الثانيّة:

بعد رجوعي من النّجف الأشرف في أواخر علم 1978م. هرباً من الإستخبارات العراقيّة وسكني في منزل مؤقت في بناية ابن عمنا الحاج حسّان علي حيدر ـ شارع سليم ادريس ـ قرب مستشفى المقاصد الخيريّة الإسلاميّة في مدينة بيروت وجدت أن الحرب والأحداث اللبنانيّة قد تركت آثارها وبصماتها على الوطن العزيز لبنان. وجعلت رئيس الجمعية المرحوم الحاج عصام تامر عمرو ومعظم أعضاء الهيئة الإداريّة والهيئة العامة يهتمون بتحصيل رزقهم الحلال بالسفر خارج لبنان أو قيام بعضهم بتغيير محل إقامته وبالتالي إبعاد أبنائهم وبناتهم عن الأحزاب وأجواء الحرب اللبنانيّة. فكنت أقوم بزيارتهم في المعيصرة وفي بيروت وضاحيتها الجنوبيّة وتفقد شؤونهم كما كنت أعقد مجالس عاشوراء في شهر محرم من كل عام في منزلي الآنف الذكر بالتعاون مع ابن خالتي فضيلة الشيخ محمد حسين عمرو. وقد أجمع رأي أكثريتهم على تجديد رخصة الجمعية والإنطلاق بها من جديد. وقد أيدَّ هذا الإقتراح الأعضاء القدامى وهم السادة: محمد وهبي عمرو، المرحوم محمد عبد الوهاب عمرو، المرحوم الحاج محمود محمد ضاهر عمرو، المرحوم الحاج حسين علي تامر عمرو، الحاج سامي عباس عمرو، المرحوم الحاج علي حسين محسن عمرو، المرحوم الحاج صبحي نجيب عمرو، علي علي عبد الهادي عمرو، المرحوم عمي الحاج علي رضى محمد سعد الدين عمرو، المرحوم الحاج وفيق علي مشرف عمرو، المرحوم الحاج عبد اللطيف عمرو وغيرهم. وكذلك رئيس الجمعية المرحوم الحاج عصام تامر عمرو الذي كتب لي رسالة بذلك وطلب من عائلته المرحومة الحاجة رمزية داوود بلوط (أم محمد) بتسليمي جميع الأوراق الموجودة لديه، كما ايدَّ ذلك معظم وجهاء العائلة وشبابها.

وبعد مراجعة وزارة الداخليّة وصديقي الأستاذ سامي شقير قمت بالدعوة لإنتخاب هيئة إدارية جديدة حسب الأصول المرعيّة الإجراء في منزلي الآنف الذكر في بيروت في 13/1/1980م. وقد إجتمع قرابة الثمانين من أبناء العائلة والّذين سددوا إشتراكاتهم وانتخبوا منهم، كانوا قرابة الستين. وكانت نتيجة الإنتخاب كما يلي: 1) الشيخ يوسف محمد عمرو رئيساً.2) رامز علي عمرو نائباً للرئيس. 3) الشيخ محمد حسين عمرو أمينا للسر. 4) المرحوم الحاج حسين علي تامر عمرو أميناً للصندوق. 5) المرحوم عبد الوهاب محمد حمد عمرو محاسباً. 6) المرحوم عدنان محمد حسين عمرو عضواً إستشارياً. 7) المرحوم الحاج وفيق علي عمرو عضواً إستشارياً. 8) المرحوم الشهيد محمد علي رضا عمرو عضواً إستشارياً. 9) المهندس أمين مصطفى عمرو عضواً إستشارياً.

ومن أهم ما قامت به الجمعيّة من عام 1980م. ولغاية عام 2013م. بالتعاون مع صاحبي الفضيلة الشيخ محمد حسين عمرو والشيخ عصمت عباس عمرو والمرحوم الحاج حسن علي عمرو والمرحوم الشهيد محمد علي رضا كاظم عمرو والمرحوم الحاج منير علي مشرف عمرو، والمرحوم الحاج محمد علي تامر عمرو، والمرحوم غازي نجيب عمرو، والحاج علي عبد الكريم عمرو والدكتور أكرم عبد اللطيف عمرو والمهندس حسين عبد اللطيف عمرو والحاج زهير نزيه عمرو ورامز علي عمرو ومحمد حسين الحاج عمرو وسائر وجهاء العائلة ومثقفيها وشبابها والمحسنين الكرام ما يلي:

أولاً: السير على خُطى المؤسسين الأوائل في إنجازاتهم الآنفة الذكر بشكل عام وفي بناء مدرسة المعيصرة في العقار رقم 528 من منطقة المعيصرة العقارية من أربع غرف في البداية ومن ثُمّ إضافة أربع غرف أخرى لها ومن ثُمّ إضافة طابق ثانٍ مؤلف من ثمان غرف أخرى.

ثانياً: السعي مع الأهالي وأهالي القرى المجاورة بتقديم طلب إلى وزارة التربيّة والشباب والرياضة لإستصدار قرار بإنشاء فرع لثانوية غزير الرسميّة في مبنى متوسطة المعيصرة الرسميّة. وقد إستجاب معالي الوزير الأستاذ جان عبيد للطلب حسب الأصول المرعيّة الإجراء واصدار قرار بذلك في 22/9/1998م.تحت رقم 1129/م/98. وكان مدير هذا الفرع الأستاذ الياس جوزف كامل وقد إستقال الأستاذ كامل بعد مدّة قصيرة. وبناءً على طلبنا وطلب الأهالي وافق الدكتور حسن إسماعيل حيدر أحمد ليكون مديراً لهذا الفرع والتعليم به. وصدر قرار من مدير التعليم الثانوي الأستاذ توفيق الحمصي بتكليفه بذلك في 10/10/2000م. تحت رقم 7725/5.

ثالثاً: وحيث أن عدد الطلاب الثانويين كان قليلاً فقد قام مدير المتوسطة الرسميّة الأستاذ منيف موسى الشوّاني بخطوة تاريخيّة كريمة وهي تقديم إستقالته من الإدارة ليبقى أستاذاً في ملاك الثانوية وناظراً لها بعد دمج المرحلة المتوسطة وضمها إلى ثانوية غزير الرسميّة ـ فرع المعيصرة بإدارة الدكتور حسن حيدر أحمد. وقد صدر قرار الدمج من معالي الوزير الأستاذ محمد يوسف بيضون بذلك في 12/10/2000م. قرار رقم 576/م/2000م.

واستمرار الفرع الثانوي الآنف الذكر كان بفضل الله تعالى، وبموافقة الأستاذين الشوّاني وحيدر أحمد على دمج المرحلتين المتوسطة والثانوية وسهرهما على نجاح الفرع الثانوي وطلابه وتفوقهم ونجاحهم في الإمتحانات الرسميّة. وتلك المبادرتان تستحقان الشكر والثناء من رجال التربيّة والتعليم ومن الأجيال في المعيصرة والقرى المجاورة.

رابعاً: وبعد نجاح الخطوة الآنفة الذكر وإقبال الطلاب من عدّة قرى على الثانوية ونتيجة لطلب أهالي المعيصرة والقرى المجاورة فقد صدر مرسوم جمهوري بإستقلاليّة ثانوية المعيصرة الرسميّة عن ثانوية غزير الرسميّة بموجب مرسوم رقم 9990 في 15/4/2003م. قضى بإنشاء ثانوية المعيصرة الرسميّة.

خامساً: ونتيجة لضيق الطابقين القديمين عن استيعاب الأعداد الجديدة من الطلاب من قرى فتوح كسروان وقضاء جبيل ارتفع عدد الطلاب من اثنين وأربعين طالباً إلى مائة وعشرة طلاب للعام الدراسي 2001 ـ 2002م. فقد قامت الهيئة الإدارية برهن بناء المدرسة وعقارها لمصلحة بنك «سوسيتي جنرال» فرع جديدة المتن وإقتراض مبلغ عشرين مليون ليرة لأجل بناء طابقين إضافيين للثانوية. ودعوة سماحة النائب الأوّل لرئيس المجلس الإسلاميّ الأعلى في لبنان العلاّمة المفتي الجعفري الممتاز الشيخ عبد الأمير قبلان لوضع حجر الأساس لبناء الطابقين الآنفي الذكر، بمناسبة مولد الإمام الحسينQ، في 7 شعبان 1421هـ. الموافق 4/11/2000م.

وكانت المبادرة التاريخيّة الطيبة من سماحة الشيخ قبلان حيث طلب من الجمعية إلغاء الرهن للبنك الآنف الذكر مُتعهداً بدفع عشرين مليون ليرة لبنانية للجمعية وهكذا كان. كما أنَّ الجمعيّة بعد عامين تقريباً إحتاجت مبلغاً إضافياً للوفاء بتعهداتها للعمال وثمن مواد بناء وأجور بعض الأساتذة المتعاقدين مما إضطرها لبيع عقارها رقم 542 من منطقة المعيصرة العقاريّة للوفاء بإلتزاماتها.

سادساً: قيام الجمعية أيام رئاسة فضيلة الشيخ عصمت عباس عمرو ورئاسة المرحوم الحاج حسن علي عمرو في التسعينيات من القرن الماضي بإيجار الطابقين الأوّل والثاني مع الملاعب لوزارة التربيّة. والإهتمام بالرياضة بإقامتها لمهرجان رياضي كبير على ملاعب نادي المحبة الرياضي في المعيصرة بالتعاون مع رئيسه الحاج زهير نزيه عمرو ومع نادي المحترفين الرياضي في 7/8/1995م. وبالتالي إفتتاح المعرض الأوّل للفن التشكيلي في القاعة الزجاجيّة في وزارة الاعلام في بيروت بالتعاون مع الفنان علي عدنان عمرو والصحافي محمد علي رضى عمرو برعاية معالي وزير التعليم العالي الأستاذ ميشال إده، في 1/8/1996م.

وبالتالي التعاون مع الحاج نزيه حسن عمرو لإيجاد ملف وتقديمه للدوائر المختصة لإنشاء بلدية في بلدة المعيصرة.

سابعاً: التعاون مع الحاج زهير نزيه عمرو وشباب القرية لإنشاء نادي المحبة الرياضي، بموجب قرار وزاري رقم 868/2/97م، في 15 تشرين الأوّل 1997م.

وبالتالي التعاون مع بعض الأخوات في البلدة لإنشاء جمعية المحبة النسائية الإجتماعيّة، علم وخبر رقم 53/أد، في 18 آذار 1998م.

وبالتالي التعاون مع بعض الأخوة الذين يهتمون بالزراعة في البلدة بإنشاء جمعية تعاونية المحبّة الزراعيّة في المعيصرة، قرار رقم 136/2ت، في 4 أيلول 1998م.

ثامناً: قيام فضيلة الشيخ محمد حسين عمرو بالتعاون مع أبناء المرحوم الحاج علي حسين عمرو «أبو رامز» بترميم وإصلاح المسجد والحسينيّة للمرحلة الأولى عام 1992 ـ 1993م. وإستلام منحة المهندس هنري صفير للحسينيّة بواسطة المرحوم الحاج حسن علي عمرو ورامز علي عمرو لإكمال المرحلة الثانية في عام 1996م. ولشراء العقار رقم 542 في منطقة المعيصرة العقاريّة لبناء حسينيّة عليه. ومن ثُمّ احتاجت الجمعية لبيعه لإكمال تعهداتها بخصوص الثانوية الرسميّة كما تقدّم الكلام في الفقرة الخامسة.

تاسعاً: قيامنا بزيادة طابقين لبناء المركز الصحي الإجتماعيّ في المعيصرة الذي تمّ وقفه من قبل المرحوم والدي الحاج محمد جعفر عمرو في 28/6/1983م. في أعوام 1995 و1996 و 1997م. وجمع التبرعات لذلك بالتعاون مع المؤسسة الخيريّة الإسلاميّة لأبناء جبيل وكسروان والمحسنين الكرام.

وبالتالي الدعوة لحفل إفطار بإسم جمعية آل عمرو الخيريّة في ليلة 24 رمضان 1417هـ. الموافق 2/2/1997م. في مطعم شلالات خير الله رُصد ريعه لأجل هذا المشروع الصحي بالتعاون مع الهيئتين الإداريّة والعامة للجمعيّة. كما هو مُفصّل في الكتيب الصادر عن المؤسسة الخيريّة الإسلاميّة لأبناء جبيل وكسروان. الخاص بالمركز الصحي الإجتماعيّ في المعيصرة والصادر بمناسبة حلول عام 1998م.

عاشراً: قيام جمعية آل عمرو بشراء عقارين رقم 1414 و 1415 من منطقة المعيصرة العقاريّة والبالغة مساحتهما 1650م2 خلال عامي 1999، 2000م. بقيمة ثلاثين مليون ليرة لبنانيّة ودمجهما بعقار واحد يحمل الرقم 1414 لبناء مركز الإمام عليّ بن ابي طالبQ، الثقافيّ في المعيصرة. وقيام الجمعية بالتعاون مع البلدية بوضع حجر الأساس له برعاية سماحة العلاّمة الشيخ عبد الأمير قبلان النائب الأوّل لرئيس المجلس الإسلاميّ الشيعي الأعلى في لبنان في صيف عام 2009م. وكان ذلك بتبرع المحسن الكريم الحاج نزيه حسن عمرو بمبلغ خمسين ألف دولار أمريكي. سدّدت كأجرة أشغال وتسهيل وترتيب القواعد والأساسات لهذا المشروع الثقافيّ في حينه.

وقيام الحاج نزيه عمرو أيضاً بتقديم العقار رقم 527 في منطقة المعيصرة العقاريّة بمساحة 1200م2 تقريباً، لضمه لعقار الثانوية الرسميّة رقم 528 كملعب صيفي وموقف للسيارات ملحق بالثانوية.

حادي عشر: إصدار ثلاثة كتيبات بإسم الجمعية وعدّة بيانات المطبوع منها: شقائق الوفاء، بمناسبة رحيل الدكتور علي البهادلي. منشورات المؤسسة اللبنانيّة للإعلان ـ بيروت عام 2001م. والمطبوعة على الآلة الكاتبة هي: 1 ـ نظرة على الوجود الإسلاميّ الشيعيّ التاريخيّ في كسروان ودور بلدة المعيصرة في الماضي والحاضر في 29 آذار 2001م. 2ـ شجرة عائلة آل عمرو في 27/6/2003م. 3ـ جمعية آل عمرو الخيريّة في مطلع القرن الواحد والعشرين مع ملحق رقم واحد له.

كما صدرت بيانات أخرى عن أعمال الجمعيّة وفي بعض المناسبات أهمها: بيان إلى المحسنين الكرام الصادر في مطلع عام 1981م. جرى ضم بعضها إلى كتابي:» التذكرة أو مذكرات قاضٍ». وبعدها الآخر في كتابي المخطوط: جمعية آل عمرو الخيريّة في مطلع القرن الواحد والعشرين مع الملحق.

ثاني عشر: تقديم مساعدات لطلاب الثانوية منذ فجرها الأول كفرع لثانوية غزير الرسميّة منذ العام الدراسي 2001 ـ 2002م. ولغاية تاريخه بتوفير الكتب الدراسيّة على نحو الإعارة وببعض القرطاسيّة وبالتأمين الإلزامي. وبـ 50 ٪ من المواصلات للطلاب من خارج المعيصرة أو أقل من ذلك.

وبتسديد كامل المواصلات والأقساط المطلوبة عن الطلاب الأيتام وأصحاب الحاجات الخاصة وتقديم جوائز رمزيّة للطلاب الناجحين في الشهادتين الرسميّة والثانويّة(2). كان أهمها إحتفال الجمعية وبلدية المعيصرة في 20/10/2013م. والذي تكلّمنا عنه قبل قليل. كما أن نسبة النجاح كانت ما بين 80 ٪ و 90 ٪. ومما يجدر ذكره التنويه بجهود المؤسسة الخيريّة الإسلاميّة لأبناء جبيل وكسروان بهذه المناسبة وآياديها البيضاء.

ثالث عشر: كما أنّ قبول هبة أبناء المرحوم علي رضى عمرو وهي سيارة أسعاف حديثة بإسم جمعية آل عمرو الخيريّة وجعلها من قبل الجمعيّة بتصرف بلدية المعيصرة ونادي المحبة الرياضي والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى لخدمة المرضى في قرى المعيصرة وزيتون والحصين ولخدمة أموات المسلمين في القرى الآنفة الذكر مقابل بدل رمزي كان له الأثر الحميد على أبناء هذه القرى.

كما أن قبول بلدية المعيصرة لهبة أبناء المرحوم تامر أسعد عمرو وهي باص صغير لنقل الطلاب داخل بلدة المعيصرة إلى ثانوية المعيصرة الرسميّة وثانوية المعيصرة النموذجيّة الحديثة ذهاباً وإياباً على نفقة البلدية كان له دور جميل في مساعدة الطلاب والأهالي على طلب العلم والثقافة.

كما أنّ هناك مساهمات أخرى للجمعية كان أهمها السعي الدائم لاصلاح ذات البين بين أفراد العائلة في المعيصرة وكذلك بينهم وبين العائلات اللبنانيّة الأخرى، وقد انعكس ذلك على إنتخابات جمعية آل عمرو وانتخابات البلدية والمخترة في البلدة وانتخابات الجمعيات الأهليّة في البلدة أيضاً كانت نتيجة للتزكيّة منذ مطلع القرن الواحد والعشرين أو بعده بقليل دون اللجوء إلى الإنتخابات.

رابع عشر: قيام جمعية آل عمرو وبلدية المعيصرة والجمعيات الأهليّة في المعيصرة وبعض الأهالي وبعض مخاتير القرى المجاورة وبعض الوجهاء والفعاليات في المنطقة بتقديم عريضة لمعالي وزير الصحة العامّة الأستاذ علي حسن خليل. وإلى معالي وزير التربيّة والتعليم العالي الدكتور حسّان دياب في أول أيلول 2012م. مستندين في ذلك إلى قرار بلدية المعيصرة في جلستها المنعقدة في 25/8/2012م. المتعلق بتغيير إسم مستوصف المعيصرة الخيريّ إلى: مستوصف القاضي الدكتور يوسف محمد عمرو وإلى تغيير إسم ثانوية المعيصرة إلى: ثانوية القاضي الدكتور يوسف محمد عمرو الرسميّة. وقد صدر قرار من معالي وزير الصحة العامة في 12/10/2012م. تحت رقم 1638/1 بالموافقة على ذلك حسب الأصول المرعيّة الإجراء كما صدر قرار آخر من معالي وزير التربية والتعليم العالي تحت رقم 454/م/ 2013م. في 22/4/2013م. بالموافقة على ذلك حسب الأصول المرعية الإجراء.

وقد أُعلن عن ذلك للأهالي في إحتفال بلدية المعيصرة وجمعية آل عمرو الخيريّة في قاعة الثانوية قبل ظهر يوم الأحد الواقع في 20/10/2013م. بمناسبة مرور خمسة وستين عاماً على تأسيس مدرسة المعيصرة الرسميّة من عام 1948م. ولغاية عام 2013م. وبمناسبة تقديم دروع للمدراء السابقين للثانوية وجوائز لعشرين طالباً فائزاً في الشهادتين المتوسطة والثانوية الرسميّة في امتحانات عام 2013م.

كما تقدم الكلام عن ذلك في الفقرة العاشرة والغرض مما تقدّم ما قاله الأديب اللبناني الكبير الشاعر الدكتور عبد الحافظ شمص في قصيدتين جميلتين ذُكرت الأولى على الغلاف الداخلي الأخير للعدد (المزدوج) الحادي عشر والثاني عشر الصادر في 20/9/2013م. من «إطلالة جُبيليّة» والثانية في هذا العدد من المجلة (3) قبل قليل.