مع الحاج بلال وهبي محمد داوود عمرو

25/02/2014
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

عن المرحوم والده

مواليد: المعيصرة عام 1910.

الوالدة: زينب عمرو

متزوج من المرحومة حُسن محمد حمد عمرو(1)

من مؤسسي جمعية آل عمرو الخيريّة. توفاه الله تعالى في عام 1989. كتب ولده الحاج بلال وهبي عمرو أمين سر بلدية المعيصرة ورئيس تعاونية المحبة الزراعيّة في المعيصرة إلى هذه المجلة رسالة عن سيرة المرحوم والده توجه بها بهذا الخطاب:[«والدي الحبيب(رحمه الله)، وُلِدَ في هذه الدُنيا في ظروف صعبة وقاسية وُلِدَ في العام 1910م. من الشهر العاشر منها وكانت سماءُ لبنان مليئة بغيوم الإستبداد والقهر التركي. توفي المرحوم جدي بعد مدّة ومن بعدها توفيت جدّتي(رحمهما الله) وعاش يتيماً من الأبوين بين اخواته البنات(رحمهن الله)، ومشى في طريق الحياة الصعبة والشاقة لم يتعلم في مدرسة ولكن كانت الحياة مدرسته الكبرى. حيث عمل بجهد منذ الصغر وتقرّب إلى عائلته وتواصل معهم فكان زواجه من المرحومة والدتي حيث أسَس عائلة صالحة مؤلفة من عشرة أنفس. كانت المسؤولية كبيرة.

وخاطب والده قائلاً: لقد عملت وتعبت لأجل تحصيل الرزق الحلال ولتعليم هذه الأسرة وتربيتها وايجاد المكان اللائق لها في هذه الحياة. وكان لك ذلك والحمد لله.

لقد تعلّمت منك يا والدي أشياء ثلاثة افتخر بها وهي: محبة العائلة وتقديم العون والمساعدة قدر المُستطاع. وعفة النفس والإبتعاد عن الموبقات.

يفرحُ القلب وتطمئن الروح بسماع سيرتك الطيبة من أبناء العائلة وشيوخها نظراً لإقدامك على الأعمال الخيريّة في المعيصرة أو بين أفراد العائلة حيث كنت السبّاق لكثير من هذه الأعمال رغم ضعف الحال وقلة المال.

 

إنّ حياتك التي أمضيتها بيننا لن أستطيع ايرادها في هذه الصفحة غير أن ما أستطيع فعله مع اشقائي وشقيقاتي هو الدعاء لك بالرحمة والمغفرة ولجميع الآباء والأجداد من الأموات الّذين أسسوا هذه الجمعيّة الكريمة وشاركوا بها خلال ثلاثة وخمسين عاماً. وللاحياء منهم العمر والصحة والعافيّة والتوفيق لكل خير. آمين(2)