أزماتنا الراهنة بين ضغط الواقع والقيم الدينية المشتركة

04/07/2014
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

محاضرة للعلاّمة السيّد علي فضل الله

إنَّ الحديث عن القيم الأخلاقية، هو حديث الرسالات السَّماوية الَّتي لم تقف عند حدود الإجابة عن أسئلة الوجود والمصير، بل كشفت خطّ السير إلى الله، ونوعيَّة القيم التي ينبغي أن نحملها في الحياة. ولعلَّ هذه الغاية هي التي جاءت لأجلها كل الرسالات.

لقد حدَّد الله غاية رسالة النبي محمدP بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ)(الأنبياء 107)، أي رحمة لكل الناس، وهي الرسالة التي بدأها أنبياء الله، بدءاً من إبراهيم، ومروراً بموسى والسيد المسيحQ، الذي حملت رسالته عنوان «الله محبة»؛ محبة لجميع عباده.

 

وفي المفهوم الدّيني، سواء في الإسلام أو المسيحيَّة، فإنَّ قيم الرحمة والمحبَّة، هي من القيم الجوهرية في الدين، وليست مجرد نبضة قلب أو خفقة شعور، فهي مشروع يتحرك فيه العقل، وسلوك يتجسد في الواقع، ومشروع يقوم على ركائز أخلاقية إنسانية، تبدأ بالحوار الذي يحرك عملية التواصل الإنساني، لتنفتح العقول على بعضها بعضاً، لإغناء الحياة بالفكر، سعياً نحو الحقيقة التي لا يحتكرها أحد، وتمتد إلى التسامح إزاء الاختلاف في مقارباتنا المعرفية ووجهات النظر، وإزاء نقاط الضعف البشري المتأصّلة في وجودنا الإنساني، لتتحرك الحياة على أساس التفاهم، ولننطلق معاً إخوة في الإيمان وإخوة في الإنسانية في صياغة عيش إنساني مشترك.

ونحن نريد لهذا العيش، أن لا يقف عند حدود ممارسة العدل وعدم الظلم، بل يمتد إلى المحبة والرحمة والتسامح والتسامي، وإلى العطاء الذي يمتد إلى كل تفاصيل الحياة الإنسانية وعلاقاتها. وبناء على ما تقدم، قد يتساءل البعض: إذا كان الدين يحمل هذا المعنى، فلماذا انكفاء القيم الأخلاقية عن الساحة العامة، وحتى عن ساحة الذين يمثلون الدين أو الذين ينتمون إليه؟ ولماذا هذا التقاتل والتناحر؟

وهنا نتساءل: أين تكمن العلة؟ أهي في تخلفنا، أم في السياسة، أم في فهمنا للدين؟ لأن الدين، كما قلنا، فضاء روحي إنساني يفيض رحمة ومحبة، وهو بريء مما ينسب إليه.

وأنا أعتقد أنَّ العلَّة مركّبة من هذه العناصر ومن تفاعلها، ما يولد ما نشهده من واقع بائس ومرير، يعطّل الدور الإنساني لهذه المنطقة التي تعدّ مهد الديانات، والتي كان المخلصون الدينيون يرشّحونها لأن تكون مبعث تجديد روحي وإنساني لهذا العالم.

أيها الأعزاء، سأبدأ في السياسة، لأتحدث عن مسؤولية هذا العالم المتقدم عن كثير مما نحن نعيشه اليوم، لا ليكون شماعة نلقي عليها أوزارنا وخطايانا وتخلفنا وأفهامنا الدينية القاصرة، فهذه كلها من مسؤولياتنا التي لا تحتاج إلى دليل لتأكيدها، والتي سأستحضرها بعد قليل، بل لأشير إلى حقيقة ناصعة تتمثل في نصيب هذه السياسة الدولية من المسؤولية عما يحدث، فتأسيس إسرائيل على أنقاض المأساة الفلسطينية، ليس تفصيلاً سياسياً عادياً، بل هو حدثٌ جللٌ ولد من المظالم والصراعات والانقسامات، وبدأ بدق أسفين كبير في قلب التعايش الإسلامي ـ المسيحي ـ اليهودي، ولم ينتهِ بإحداث اهتزاز كبير في التعايش الإسلامي ـ المسيحي في لبنان، كثمرة مرّة لوجود اللاجئين الفلسطينيين، بدءاً بالحرب الأهلية، إلى حرب الجبل، والدور الإسرائيلي البارز في نسف التعايش الطائفي، وتدمير كل النسق الأخلاقي والقيمي الذي ظلّل العلاقات بين الفئات اللبنانية المتعددة.

وفي تقديري، فإن التعايش المتفاعل والمتسامح، سوف يبقى مهدّداً على وقع المسعى الصهيوني لشرعنة دولة يهودية عنصرية، وما يستتبعه من محاولات صهيونية لتفتيت المنطقة، من خلال تفجير صراعات طائفية سوف تستغل الدين وتشوّهه لتقضي على كل ما يحمله من قيم وتطلعات أخلاقية إنسانية.

ثم أليس دعم الإدارات الغربية للدكتاتوريات في المنطقة، وكما اعترف قادة أمريكا، هو المسؤول عن نمو التطرف الديني البعيد عن القيم؟ وهل ننسى أنَّ المخابرات الدولية هي التي احتضنت ونمّت ما تسميه بتيارات التكفير، لمواجهة الاتحاد السوفياتي في أفغانستان، ومن ثم انتشرت في البلدان الأخرى؟ أوليست أجهزة الدول الكبرى هي التي سهّلت، وعلى مرأى منها، انطلاق شباب هذه التيارات من مطاراتها إلى هذا البلد أو ذاك؟ أوليس احتلال العراق وتفكيك دولته، هما السبب في إطلاق الفتنة الدينية والمذهبية المتواصلة، والتي قضت على الوجود المسيحي في هذا البلد؟ ألم تُستغل عناوين الديمقراطية وحقوق الإنسان لإسقاط البلدان العربية وتفتتيها، الواحدة تلو الأخرى، وإخراج ما في جوفها من عناصر الانقسام والتنازع، خدمة لبقاء إسرائيل متفوقة وممسكة بزمام الأمور في هذه المنطقة.

وفي هذا السياق، هل لدينا أمل بعدالة دولية نعالج بها أحد أوجه العلة التي نعيشها، أو أن هذا العالم المتقدم الذي أمات الله في قلبه، فنسي إنسانيته، سيبقى مستغرقاً في مصالحه الذاتية، وحيّزه الخاص، ولذاته العاجلة، على حساب الشعوب الضعيفة وثرواتها، بعيداً عن رسالة السماء، وعن القيم الأخلاقية، وحقوق الشعوب والإنسان، التي شيد لها صرحاً مهيباً في الشكل، ولكنه استمر فارغاً من كل مضمون؟

أما في ما يتصل بالسياسة الوطنية، فحدث ولا حرج، فماذا عن دور المنظومة السياسية الحاكمة والمعارضة في أغلب بلداننا؟ ألم تستغل الدين أو الطائفة أو المذهب لتحول المعتقدات الدينية إلى عصبيات مستبدة أو ثائرة؟ إنَّ المشكلة تبدأ باحتكار السلطة والثروة، على حساب الطوائف والمذاهب والأديان الأخرى، الأمر الذي يولد كراهية وحقداً وانقساماً وتنافراً، توقعنا في دوامة طائفية مستعصية، ومن خلال ذلك، نكون أمام خطابين يستثمر كل منهما المعتقد الديني والطائفي والمذهبي للحشد والتعبئة والشحن ونبذ الآخر، ويمارس تشويهاً فاضحاً للنص الديني لتبرير أهدافه، ثم تراه ينكأ جراحات تاريخية سابقة، فجَّرها التخلّف ونزاعات السّلطة، بما يؤدّي في نهاية المطاف إلى سيادة منطق التطرف، وتصدر الخطاب الإقصائي الإلغائي التكفيري، وعمليات التطهير الديني الشنيعة، وكل ذلك يأتي على حساب القيم والأخلاق الدينية والإنسانية.

أيها الأحبة، في ظلّ هذه الأجواء الَّتي تغيِّب الأخلاق كمرجعيَّة عليا تضبط علاقات الاجتماع الديني المتعدد، وفي ظل غلبة غرائز الهيمنة الطائفية والمذهبية على حقل الأخلاق الدينية وفضائها الإنساني، يُسلب من مجتمعاتنا حقها المشروع في الاختلاف، وفي صون عيشها المشترك بالحوار والتسامح، ويصبح الخطاب الأخلاقي معدوم التأثير، حيث لا صدى إلا لخطاب العنف في كل مفرداته، وذلك على حساب الكلمات الحسنى في الحوار والرحمة والمحبة والعفو والتسامح، والتي هي جوهر رسالة الدين: }وَلاَ تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلاَ السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ{(فصلّت 34)، }وَأَن تَعْفُواْ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى{(البقرة 237). أو «من ضربك على خدك الأيمن، أدر له الأيسر».

هل من علاج لهذه العلة المستحكمة في اجتماعنا السياسي والديني، والتي تكاد تدمّر ما تبقى من عناصر عيشنا المشترك عند كل منعطف من المنعطفات السياسية الكبرى في لبنان والمنطقة؟

أحسب أنَّ استعادة المشترك الديني ـ السياسي ـ الاجتماعي في مجتمعاتنا، يشكل حلاً لا بدّ من أن ينطلق أساساً من تصحيح العلاقة بين السياسة والأخلاق، لترتكز على قيمة العدالة، بوصفها جوهر القيم المشتركة وضمانتها في آن.

إننا نريد هنا أن نربط القيم الأخلاقية المشتركة بالجانب السياسي والوطني، لبناء نموذج سياسي ـ أخلاقي، يؤسس للعيش المشترك على قاعدة تحصينه داخلياً بالعدالة السياسية والاجتماعية والتنموية، في إطار يحفظ حقوق وحريات الأفراد والجماعات على قاعدة المواطنة. وما من شك في أن علاقة العدالة بالسلم الديني والاجتماعي والأهلي هي علاقة محورية، ويشكل الالتزام بالعدالة كقيمة جوهرية في بناء اجتماعنا السياسي، مدخلاً ضرورياً لإطلاق كل القيم الدينية الإنسانية، وأبرزها قيمتا الحوار والتسامح، من الدائرة المغلقة، حيث حبستها أنظمة التسلط والعصبية والتطرف بتنوعاتها كافة.

أيها الأحبة، تبقى نقطة أساسية تتصل بمشكلة فهمنا للدين، وسأقاربها من زاويتين:

الأولى تتعلَّق بفهمنا المتخلف للدين، الذي عطل إلى حد بعيد أي فهم واقعي للدين في ضوء عصرنا الراهن وتحدياته، ما جعلنا أسرى أفهام السابقين للنص وفكرهم الديني، والذين عاشوا في ظروف خاصة، وتحديات مختلفة، وصراعات مغايرة لتلك الظروف والتحديات والصراعات التي نعيشها.

ومن المثير للحزن والمرارة في آن، أن هؤلاء، وهم من كل الأديان والمذاهب، وإن على تفاوت بين كثرة وقلة، يعملون على استحضار صراعات الماضي البعيد وسجالاته وأحقاده وقضاياه، متطلعين إلى تكبيل الزمان الطليق، في لحظة تاريخية يريدون أن يسجنوا الأمة وتطلعاتها فيها، حيث يتحول الدين إلى تقاليد وطقوس وعصبيات متناحرة وجمود حضاري، من دون أن يعوا أن أحداث التاريخ ومواقف رجالاته، هي لاستلهام العبر والدروس وما ينفع الناس في عصرهم: }تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ{(البقرة 164)، }لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُّوْلِي الأَلْبَابِ{(يوسف 111).

أما الزاوية الثانية والمهمة في تقديري، فتتصل بضرورة العمل على جلاء المفاهيم الدينية، وهنا يأتي دور القادة الدينيين والمراجع الإسلامية والمسيحية، لاستعادة النصوص الدينية الأصيلة البعيدة عن كل ألوان الكراهية والحقد والعصبية، وإظهار زيف النصوص التي تغذي القطيعة الدينية والاجتماعية والأخلاقية على مستوى العلاقات الاجتماعية الإنسانية، فتشرعن الصراع الديني والمذهبي، وتبرر إلغاء الآخر واستباحة دمه وعرضه وكرامته، وصولاً إلى العمل على فرض ما تعتقده على الدولة والمجتمع، بما لا يقره عقل ولا دين.

وفي الحقيقة، فإنَّ المحاكمة العلمية لنصوص القطيعة والنزاع والإلغاء والتكفير والإكراه على المستوى الإسلامي، تظهر لنا أنها نصوص مزيفة أو مبتورة، فقد تكون فاقدة السند العلمي، أو حاملة لتأويلات تبعدها عن دلالتها الحقيقية، ولا سيما في قضايا الكفر والإيمان وغيرها من المسائل الحساسة، أو منزوعة عن سياقها النصي وفضائها الخاص، كانتزاع آيات القتال أو القطيعة من سياقها وظروفها وحيثياتها، لتبرير العنف واعتباره قاعدة في التعامل مع الآخر.

وعلى هذا الصعيد، فإن لنا في جهود كبار علماء المسلمين وفقهائهم أملاً كبيراً بإظهار الإسلام في صورته الإنسانية المشرقة، المستندة إلى عنوان الرحمة الإلهية الواسعة، التي تفيض على جميع البشر باستثناء الجاحدين والمعاندين لكل القيم الإنسانية، كما لنا أمل كبير في كبار علماء المسيحية، العاملين على تكريس ما جاء في مقررات المجمع الفاتيكاني الثاني العام 1965، والذي يؤسس لقاعدة متينة في التسامح والحوار بين الإسلام والمسيحية، وذلك حين يؤكّد «أن الخلاص يشمل أيضاً أولئك الذين يؤمنون بالخالق، وأولهم المسلمون، الذين يعلنون أنهم على إيمان إبراهيم، ويعبدون معنا الله الواحد، الرحمن الرحيم، الذي يدين الناس في اليوم الآخرة».

إنَّ هذه التوجهات تؤسس لعيش مشترك أصيل، وتُخرج مفهوم الشراكة المحكوم بالخطاب الطائفي والمذهبي المتستر بالدين والأخلاق، إلى رحاب الدين الواحد والإنسانية المشتركة، وعلى أساس أنَّ المثال الأخلاقي في حقيقته وعمقه، يتنافى ويتعارض مع هذا الواقع القائم والمقطع الأوصال مذهبياً وطائفياً.

أيها الأحبة، إنَّ أزمتنا في الواقع هي أزمة المصداقية الأخلاقية في موقفنا من كل القيم الإنسانية، وكلنا أملٌ بأن نجسّد في لبنان والبلدان العربية هذه القيم، فنتفاعل ونتعاون ونلتقي على كلمة السواء، كمشترك إنساني يبدأ بالقيم الواحدة، ولا ينتهي بوحدة المصالح العامة، وذلك من دون أن يستعبد أحدٌ أحداً }قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ{.(آل عمران، 64)

على هذه الخلفية، دعوْنا وندعو دائماً إلى مراجعة نقدية لكل المشاريع الدينية التي تقف على درجة نقيض من التوجه القائم على أنسنة التدين والاعتراف بحقائق التعدد الديني في الوطن الواحد والأمة الواحدة.

كما دعونا إلى التحرر من سجون التاريخ، بأن نمتلك تراثنا الديني بدلاً من أن يمتلكنا، وأن نحكم هذا التراث لا أن يحكمنا، وأن نتعقّله لنكتشف محدوديته وظروفه وقصوره عن معالجة تطلعات الحاضر في مسعاه لتكبيل المستقبل بقيوده الحديدية.

وفي اعتقادي، إن الناس، أغلب الناس، في ضوء ما خبرنا ونشهد، لهم قابلية لا حد لها لاستيعاب هذا الفهم الإنساني والعقلاني للدين القائم على الحوار والتسامح، انطلاقاً من فطرتهم التي تدفعهم نحو تحقيق السلام الاجتماعي والديني، ومن رفضهم لكل ألوان الإقصاء والاستئصال والعنف الديني، وخصوصاً أن بلادنا والمنطقة تكاد تشتعل بنيران هذه الكراهية التي تهددنا بأبشع مصير.

أيها الأحبة، لقد جاءت الديانات من أجل الإنسان. وعظمة قيمنا الدينية المشتركة، ووصايا الإسلام والمسيحية، أنها لخدمة الإنسان ورقيه، لأنها تعمل على تجفيف منابع العنف في المجتمع، لتطلق في المقابل ينابيع الخير والمحبة والتسامح من النفوس. إن كل ما نعانيه في الحياة، يعود إلى أننا أبعدنا الأخلاق عن العلاقات الأسرية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية.

وفي هذه المناسبة، أود أن ندعو جميعاً إلى جبهة مجتمعية وطنية، لتكون جبهة القيم الأخلاقية التي نتوحد من خلالها في مواجهة كل مساوئ وضعنا الراهن.

أيها الأعزاء، لا يمكن لنا أن نبني مجتمعاً ودولة مستقبلاً إلا بتفعيل هذه القيم، ولا يمكن لنا أن نعيد الدين إلى دائرة الفعل والتأثير، إلا عندما تصبح الأخلاق بكل مكوناتها، وخصوصاً العدالة والتسامح والحرية، في صلب الإيمان الديني، وبذلك نحفظ إشراقة الدين ودوره، وإلا تحول الدين إلى مشكلة يسعى الناس للهروب منها إلى آفاق أخرى، ولا أرى إلا العبثية والتحلل والنفعية والسقوط الحضاري أفقاً، ولا سيما بعد أن سقطت كل الأيديولوجيات، وهو ما لا نريده كمؤمنين برسالات الله الذي رفع الإنسان إلى المرتبة العليا التي تليق به في هذا الوجود.

 

 الهوامش:

المحاضرة التي ألقاها سماحته من على منبر المركز الدولي لعلوم الإنسان ـ جبيل. في ورشة عمل تحت عنوان:»حوار الثقافات والأديان» برعاية وزير الثقافة المحامي روني عريجي. عصر يوم الخميس الموافق 20 شباط 2014م.