مدينة جبيل وشهر رمضان المبارك

29/9/2015
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

لأول مرّة في تاريخ جبيل نظمّت بلدية جبيل مساء يوم الخميس التاسع من شهر تموز 2015م. الموافق لليلة 23ه. من شهر رمضان المبارك 1436هـ. ليلة رمضانيّة في الشارع الروماني، حضرها قائمقام جبيل السيدة نجوى سويدان فرح، الأستاذ فادي حيدر ممثلاً لقاضي جبيل الشرعي الجعفريّ الدكتور الشيخ يوسف محمد عمرو، الشيخ أحمد اللقيس ممثلاً لوالده الشيخ غسّان اللقيس إمام المركز الإسلامي في جبيل، رئيس بلدية جبيل الأستاذ زياد الحوّاط، مدير المركز الدولي لعلوم الإنسان في جبيل الدكتور أدونيس عكرا، رجال دين وممثلون عن الأحزاب السياسيّة في القضاء.

بعد النشيد الوطنيّ وبعد تقديم من الإعلاميّة مايا شديد اعتبر الحوّاط « أن هذا الإحتفال هو وقفة تؤكد من خلالها تضامن أهل جبيل بكافة طوائفهم وانتمائهم، وأن جبيل هي مدينة التلاقي والحوار والتواصل والمحبة بين كافة شرائح الوطن، الذي وان كان حالياً مجروحاً، إلا أننا نحاول قدر الإمكان في مدينتنا الحبيبة، عاصمة السياحة العربيّة لعام 2016م. أن نكون قدوة في العمل الجماعيّ من أجل إنمائها، وتطويرها وتحسينها واظهار معالمها الجميلة، ليس فقط للبنان وإنما للعالم» اضاف:« إن مدينة جبيل تنقل الصورة الحضاريّة عن لبنان، الذي هو رسالة بتعدديته وتنوعه ونحن نحاول قدر المستطاع أن نزيل الغيمة السوداء التي تجتاح وطننا العربي ولبنان، لتبقى جبيل بعيدة عن المشاكل والأزمات السياسيّة الإجتماعيّة والإقتصاديّة».

وتخلّل الحفل إداء لفرقة مولوية، قبل أن تقدم جوقة الفيحاء، المؤلفة من 40 مُنشداً ومُنشدة من طرابلس باقة من أجمل الأناشيد اللبنانيّة التراثيّة والدينيّة الجامعة.

كما أقام الدكتور أدونيس عكرا والمركز الدولي لعلوم الإنسان في جبيل ليلة رمضانية أخرى مساء يوم الجمعة في العاشر منه كان لها الصدى الجميل والأثر الطيب في نفوس من حضر.

عيسى بو عيسى وشهر رمضان المبارك

كتب الأستاذ عيسى بو عيسى في صحيفة «الديار» الصادرة يوم الخميس في 2/7/2015م. في الصفحة 8 تحت عنوان:« كسروان وجبيل تعيشان شهر رمضان معاً... غلاء في الأسعار رغم توقف الصادرات».

حيث قال:« من المُنتظر أن تشهد منطقتا كسروان وجبيل سلسلة من الإفطارات الرمضانيّة التي تقام سنوياً وتضم مختلف الأطياف والطوائف كالعادة. وبالرغم من كون هذه الإفطارات مرتبطة بشهر رمضان حصراً فإنّ الطوائف الإسلاميّة في المنطقتين تعيش حالاً من الوفاق والعيش معاً مع شركائهم في الوطن. ويندرج هذا النمط من التوافق على مختلف أساليب العيش بحيث تعمد بعض العائلات المسيحيّة إلى مشاركة المسلمين سُنّة وشيعة في سهراتهم الرمضانيّة حتى أن هذه العائلات المسيحيّة تشارك في تقديم بعض الحاجيات الضروريّة لهذا الشهر إلى الأسر الإسلاميّة ». وختم مقالته بعد أن تكلّم عن غلاء الأسعار والخضار الذي يواجه المسلمين والمسيحيين في هذا الشهر دون مبرر مع أن مسألة تصدير المواد الزراعيّة قد تراجعت إلى الحدود الدنيا بعد إقفال المعابر بين سوريا والأردن... إلى أن قال في نهاية هذه المقالة:« يعيش الكسروانيون والجبيليون جنباً إلى جنب شهر رمضان وبالكاد يمرُّ عام دون إقامة الحفلات الرمضانيّة المشتركة تأكيداً على العيش الواحد والتمسك بوطن واحد لجميع أبنائه تجمعهم المصائب ولا تفرقهم الأفراح».