تكريم آية الله السيّد محمد حسن فضل الله (قده) المتوفى عام 1972م.

18/5/2017
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

أقامت (جمعية الإمام الصادق ) ، إحياء التراث العلمائيّ وآل فضل الله والمجلس البلدي في برج البراجنة، إحتفالاً تكريمياً لآية الله المرجع السيّد محمد حسن فضل الله (قده)، عصر يوم الثلاثاء الواقع فيه 24 كانون الثانيّ 2017م. حضره حشد كبير من العلماء والمفكرين ورجال الأدب والسياسة والأمن يتقدّمهم النائب السيّد حسن فضل الله، النائب الحاج علي فضل عمّار، ممثل المرجع آية الله السيّد الحكيم (دام ظله) نجله العلاّمة السيّد حيدر الحكيم، ممثلون عن المجلس الإسلاميّ الشيعيّ الأعلى، عن جامعة المصطفى، عن الحوزات الدينيّة في لبنان، عن حزب الله، عن حركة أمل، المستشار الثقافيّ للجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة السيّد شريعتمدار وغيرهم من الشخصيات الكريمة.

قدّم الخطباء حفيد المكرّم الأستاذ السيّد حسن عبدالله فضل الله بكلمة من وحي المناسبة الفكريّة التاريخيّة حيث تكلّم رئيس الجمعيّة العلاّمة الشيخ حسن البغداديّ الذي اعتبر أنَّ بعد مضي خمس وأربعين سنة على رحيل العلاّمة المرجع السيّد فضل الله، نقول له: نَمْ أيها الراحل الكبير قرير العين، فإنَّ ما صبوت إليه قد تحقق، فإخوانك وأبناؤك من أهل العلم والجهاد ساروا على الطريق الّذي عبّدت. وعلى النهج الذي أسّست فحافظوا على هوية لبنان، ودافعوا عن كرامة شعبه بمدادهم وبدمائهم وبوحدتهم الإسلاميّة والوطنيّة.

بدوره، تحدث حفيد المحتفى به سماحة العلاّمة الحجّة السيد عبد الكريم فضل الله، فنوّه بالمكانة العلمية والإجتماعية التي وصل إليها جدّه الراحل، من خلال الشهادات التي صدرت بحقه من كبار علماء النجف الأشرف، عندما عاد إلى لبنان، وهو يحمل إجازات بالإجتهاد من أساتذته، كما صدرت شهادة من كبار علماء لبنان، كالسيد هاشم معروف الحسني، يُشيد فيها بالراحل الكبير ويعبر عنه: بأنه فارس من فرسان العلم.

وأضاف السيد فضل الله، أن العلامة المجتهد الراحل السيد محمد حسن فضل الله، قام بإنجازات في لبنان تُصلح لأن تكون نهجاً للعلماء وللمصلحين، سواء ما هو متعلق بالإنجازات العلمية على صعيد الناس، من صلاة جمعة وحماية دور عالم الدين، أو ما هو متعلق بالمطالبة بحقوق الطائفة الشيعية الكريمة.

ثُمَّ تكلّم نائب رئيس بلدية (برج البراجنة) الحاج زهير جلول مرحباً بالحضور الكريم، وقال: عندما شرّفنا سماحة الشيخ حسن بغدادي بزيارة إلى البلدية عارضاً فكرة تكريم سماحة العلامة المجتهد السيد محمد حسن فضل الله، لم يكد ينتهي من عرض فكرته حتى كانت الموافقة مؤكدة من جناب رئيس البلدية لاعتبارات عديدة منها: تكريم عالم جليل، عاش بين ظهرانينا فلاقى من أهالي برج البراجنة كلّ المحبة والتقدير والإحترام...

كيف لا... وإليه كان يرجع أجدادنا ليفتي لهم عن حلال الله وحرامه، ويوجههم ويثقّفهم ويعلمهم كتاب الله وأحكامه...

سكن بداية في موقع محدد في برج البراجنة... لكنه ما لبث أن سكن قلوب أبناء البرج... وما زال كبارنا يذكرونه بالخير لأنه كان ملاذهم في ابتلاءاتهم ومحنهم... لا شك أن سماحة آية الله السيد محمد حسن فضل الله ترك بصمة في برج البراجنة ما زال صداها وأثرها ظاهراً حتى اليوم... ولا نغالي إن قلنا أنه أسّس هذا المجتمع الذي يحضن المقاومة التي رفعت رؤوس المسلمين في العالم وأعطت صورة مُشرّفة عن الإسلام الأصيل.

السيد محمد حسن فضل الله طاب ثراه، علمٌ من أعلام الفقه في زمن قلَّ فيه القابضون على دينهم، وهو من علماء المسلمين، ومجتهدٌ عاملٌ، زكّى علمه بتعليمه ونشره بين المسلمين بشكل خاص وبين اللبنانيين بشكل عام.