دائرة التبليغ في مؤسسات العلاّمة المرجع السيّد فضل الله (رض) وذكرى عاشوراء في بلاد جبيل وفتوح كسروان

25/11/2019
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

إعداد هيئة التحرير

كعادتها كل عام أقامت دائرة التبليغ في مؤسسات العلاّمة المرجع السيّد محمّد حسين فضل الله (رض)، ذكرى عاشوراء في بلاد جبيل وفتوح كسروان، بداية من مساء يوم السبت الواقع فيه ٣١ آب ٢٠١٩ م. ولغاية ظهر يوم الثلاثاء الواقع فيه ١٠ أيلول ٢٠١٩ م. على الشكل الآتي:

كان البرنامج في مسجد الإمام عليّ بن ابي طالب t ـ جبيل، وفي حسينيّة عيسى بن مريم o، في بلدة زيتون ـ فتوح كسروان كل ليلة على الشكل الآتي، بداية من الساعة الثامنة مساءً:

ـ قراءة آيات من القرآن الكريم

ـ كلمة لعالم من علماء الدين من وحي الذكرى

ـ مجلس عزاء حسينيّ

وكان قارئ مجلس العزاء الحسينيّ في جبيل فضيلة العلاّمة الخطيب السيّد أبو عقيل الموسويّ، ومجلس العزاء الحسينيّ في زيتون لفضيلة الخطيب الشيخ حسن قاسم عمرو.

كما كانت بداية البرنامج في حسينيّة الإمام المهديّ r، في المعيصرة الساعة السادسة وثلاثين دقيقة عصر كل يوم بداية من أوّل أيلول ٢٠١٩ م. وكان قارئ العزاء فضيلة الخطيب الشيخ حسن قاسم عمرو. وكانت بعض الكلمات التوجيهيّة لفضيلة الشيخ محمود طالب عمرو إمام المسجد عدا عصر يوم السبت الواقع فيه ٧/٩/٢٠١٩ فكانت الكلمة لسماحة القاضي الدكتور الشيخ يوسف محمّد عمرو من وحي المناسبة.

وفي مركز أهل البيت الإسلاميّ في سقي فرحت ـ الحصون كان يوم الجمعة الواقع فيه ٦/٩/٢٠١٩ يوماً مشهوداً بتاريخ المركز وبلدة الحصون، وذلك بحضور جمع كبير من المؤمنين والمؤمنات من قرى بزيون وفرحت والحصون يتقدّمهم سماحة القاضي الدكتور الشيخ يوسف محمّد عمرو ووجوه إجتماعيّة واختياريّة وبلديّة وكانت الكلمة التوجيهيّة للعلاّمة الشيخ محمّد حسين عمرو عن معاني ومفاهيم هذه الذكرى المباركة. ثُمّ قرأ فضيلة الخطيب العلاّمة السيّد أبو عقيل الموسويّ مجلساً حسينياً في المناسبة عن روح المؤسسين الأستاذ الحاج حسين محمد حمد أبي حيدر وأشقائه الحاج حمد، وسعادة أمين سر محافظة الشمال السابق الأستاذ عبد العزيز، والعقيد كامل، ونزار ووالدتهم الحاجة زمزم محمد أفندي محسن أبي حيدر، والحاجة مريم نجيب عمرو.

وأمّا في جامع الإمام

عليّ بن ابي طالب t، في جبيل

فكانت مجالس العزاء الحسينيّة لفضيلة العلاّمة الخطيب السيّد أبو عقيل الموسويّ. وقد توالى خطابة وتوجيهاً على منبر المسجد خلال ليالي عاشوراء أصحاب السماحة والفضيلة:

ـ مفتي بلاد جبيل وكسروان العلاّمة الشيخ عبد الأمير شمس الدين.

ـ إمام المسجد القاضي الدكتور الشيخ يوسف محمّد عمرو.

ـ الأستاذ المفتي الشيخ غسّان اللقيس إمام المركز الإسلاميّ في جبيل.

ـ العلاّمة الشيخ محمّد حسين عمرو مسؤول المنطقة الخامسة في حزب الله. والمسؤول الإعلامي في «تجمع العلماء المسلمين» في لبنان.

ـ الشيخ محمود حيدر أحمد نائب إمام مسجد الإمام عليّ بن أبي طالب t ـ جبيل.

ـ الشيخ محمّد أحمد حيدر إمام بلدة زيتون، وممثل المفتي الجعفريّ العلاّمة الشيخ شمس الدين، وعضو «تجمع العلماء المسلمين» في لبنان.

ـ الشيخ حمد محمد آل الحاج يوسف إمام بلدة دير بلا ـ البترون، عضو «تجمع العلماء المسلمين» في لبنان.

وأمّا في حسينيّة

عيسى بن مريم o

في بلدة زيتون ـ فتوح كسروان.

فقد توالى على منبر الحسينيّة خطابة وتوجيهاً أصحاب السماحة والسيادة والسعادة خلال ليالي عاشوراء كل من:

ـ العلاّمة السيّد علي فضل الله رئيس جمعية المبرّات الخيريّة مساء يوم السبت الواقع فيه ٧/٩/٢٠١٩.

ـ المفتي الجعفريّ لبلاد جبيل وكسروان العلاّمة الشيخ عبد الأمير شمس الدين.

ـ كلمة ومداخلة للقاضي الدكتور الشيخ يوسف محمّد عمرو.

ـ الشيخ أحمد الشيخ غسّان اللقيس إمام مسجد النور في مدينة جبيل.

ـ المونسنيور نجم مراد ممثلاً النائب البطريركي العام سيادة المطران نبيل العنداري مطران كسروان السامي الإحترام.

ـ الشيخ مصطفى الشيخ محمّد يزبك.

ـ الشيخ الدكتور مُعاذ الشيخ سعيد شعبان عضو «تجمع العلماء المسلمين» في لبنان.

ـ الشيخ أحمد عبد الرحمن عضو «تجمع العلماء المسلمين» في لبنان.

ـ الشيخ خالد العلي، عضو «تجمع العلماء المسلمين» في لبنان.

ـ سعادة الدكتور بسّام الهاشم.

ـ الشيخ محمد أحمد حيدر إمام بلدة زيتون عضو «تجمع العلماء المسلمين» في لبنان، وممثل المفتي الجعفريّ الشيخ شمس الدين في بلاد جبيل وكسروان.

وقد حضر هذه المجالس المباركة شخصيات دينيّة وإجتماعيّة وثقافيّة وبلديّة وإختياريّة، أبرزهم أعضاء من المجلس الثقافيّ لبلاد جبيل، وأعضاء من «لقاء الأربعاء» الثقافيّ في جونية وغيرهم من الشخصيات الكريمة.

وقد ركّزت كلمات السادة الخطباء في المراكز الأربعة الآنفة الذكر على معاني الذكرى والمثل العليا التي نستفيدها منها في الوحدة الإسلاميّة، والوحدة الوطنيّة وفي مواجهة العدو الإسرائيليّ والتكفيريّ الغاشم.

ممّا جاء في كلمة

العلاّمة السيّد علي فضل الله:

«نلتقي في كلِّ سنة في هذا الموسم؛ موسم عاشوراء، لنزداد وعياً ومسؤوليةً، ولنؤدي دورنا في ساحات هذه الحياة، كي لا نكون على هامشها»، معتبراً أنَّنا عندما نستعيد عاشوراء، فإنَّنا لا نستعيد هذا التاريخ لنهرب من واقعنا أو لنتغنى بالماضي، بل نستند إليه لصناعة الحاضر والمستقبل.

وأضاف سماحته:« كانت عاشوراء وما زالت تمثّل حدثاً تاريخياً وأخلاقياً وثورياً، فنحن نحييها لنعبّر عن عاطفتنا ومشاعرنا وأحاسيسنا تجاه الحسين t، وأهل بيته وأصحابه، ولنؤكّد رفضنا لمنطق الَّذين وقفوا مع يزيد، منطق الَّذين باعوا الضَّمائر من أجل شهواتهم ودنياهم أو طمعهم لأجل موقع هنا أو منصب هناك، ونعلن وقوفنا مع منطق المبادئ والرسالة والقيم والأخلاق والأهداف الكبيرة».

وتابع سماحته أنَّ حركة الحسين t، وأهداف ثورته هي امتداد لحركة كلّ الأنبياء والرسل الَّذين نهلوا من معين واحد وجاؤوا لهدف واحد، هو خدمة الإنسان وعزته وكرامته، مُعتبراً أنَّ هناك من يعمل لكي تتقوقع هذه الأديان في إطارها الضيّق والخاصّ، بحيث تفكّر كلّ جماعة بحجم جماعتها أو طائفتها أو مذهبها أو بحجم مصالحها الخاصَّة، بدلاً من أن يفكّر الجميع بحجم الوطن ومستقبل أبنائه.

وأضاف: «ما دامت العقلية الفئوية والطائفية والمذهبية والمناطقية تسيطر على تفكيرنا، وتحركنا الانفعالات والعصبيات والغرائز، ويعيش كلّ مذهب أو طائفة في إطارهما الخاصّ، فلن نستطيع بناء وطن؛ وطن العدالة الاجتماعية وكرامة الإنسان، بعيداً عن المصالح الشخصية والفئوية والحزبية»، متسائلاً:« هل سنصل إلى مرحلة يطالب فيها المسيحي بحقوق المسلمين وحاجاتهم، ويطالب المسلم بحقوق المسيحيين وحاجاتهم؟».

وقال سماحته:« نتعلَّم من الحسين t، كلّ هذا الصفاء وهذا الحبّ وهذه الروحية في التعامل مع الآخرين. إنَّ الحسين t، واجه هؤلاء الَّذين جمَّدوا عقولهم ووسائل المعرفة لديهم، فأراد للإنسان أن يكون حراً في تفكيره وفي قراراته، أن لا يستسلم لأفكار الآخرين أو يجمّد عقله أو يعلّبه، بل أن يفكّر فيها وينقدها ليأخذ منها الحقّ ويبعد عنه الباطل».

وتابع سماحته:« الحسين كان يرى الخطورة عندما تصل الأُمَّة إلى مرحلة تلغي فيها عقلها وتفكيرها وتستسلم لمنطق زعمائها الذين باعوا أنفسهم وضمائرهم من أجل شهوات الدنيا ومصالحهم الخاصة».

ورأى أنَّ الحسين t، واجه شبكة المصالح التي تدفع الإنسان إلى أن يتخلّى عن كل قيمه ومبادئه من أجل تحقيق مصالحه الذاتية ورغباته وشهواته، ولو كان على حساب مستقبل الأمّة، كما واجه التعصّب الأعمى الذي يدفع الإنسان إلى السير وراء هذا الزعيم أو هذه الطائفة أو هذا الحزب أو هذا الموقع، من دون وعي ودراسة لعواقب هذا الأمر ونتائجه، وبعيداً عن التّساؤل عن مصلحته الحقيقية ومستقبله القادم.

وختم قائلاً:« عندما تحرك الأُمَّة عقلها، فإنها تصبح أكثر وعياً وتدبراً، ولن يستطيع أحد أن يلغيها، أو يهمّشها، أو يدجّنها، أو يتلاعب بمصيرها، أو يأخذها إلى حيث يريد. إنَّ الحسين أراد إعادة إنتاج الوعي المفقود في هذه الأُمَّة التي سكتت ورضيت بكلِّ هذا الواقع الأليم الذي تعانيه».