الوزير جبران باسيل في بلدة رأس أسطا ـ جبيل

25/11/2019
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

 

إعداد هيئة التحرير

بدعوة من المنطقة الخامسة في «حزب الله» وأهالي بلدة رأس أسطا وبلديتها، استقبل أهالي البلدة والقرى المجاورة عصر يوم السبت الواقع فيه ٤ أيار ٢٠١٩م. ومعهم مسؤول المنطقة الخامسة فضيلة الشيخ محمد حسين عمرو ونائبه الشيخ جمال كنعان والمهندس حسن المقداد والشيخ علي برّو والشيخ محمود عمرو، معالي الوزير جبران باسيل وزير الخارجيّة اللبنانيّة، رئيس تكتل «لبنان القوي»، وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب، النائب سيمون أبي رميا، وأبرز الوجوه الحاضرة كان القاضي الدكتور الشيخ يوسف محمد عمرو، الشيخ محمد أحمد حيدر، الشيخ مهدي شمص، مسؤول حركة «أمل» في كسروان وجبيل العقيد علي خير الدين، منسق العلاقة بين المرجعيات الروحيّة و«التيار الوطني الحر» غابي جبرايل، منسق قضاء جبيل في «التيار الوطني الحر» أديب جبران، ممثل النائب السيّد مصطفى الحسينيّ نجله السيّد فراس، المحامي الأستاذ علي برّو وجمع من رؤساء البلديات ومخاتير القرى ووجوه إجتماعيّة وأمنية واعلاميّة.

بداية آيات من القرآن الكريم للقارئ حسين حيدر أحمد، ثُمّ النشيد الوطني اللبنانيّ ثُمّ نشيد «حزب الله»، فكلمة عريف الإحتفال الإعلاميّ محمد الحاج حسين ، ألقى بعدها رئيس البلدية كلمة، فقال: «رأس أسطا هي قرية شهداء المقاومة الإسلامية، شهداء كل الوطن، وقرية العيش المشترك. ونحن كبلدية وأهالي نتشرف بحضوركم بيننا، بما تمثلون من قيم ومبادئ وطنية، والتي تجلّت تفاهماً عميقاً، ما بين سماحة الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله وفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الرجل الوطني الشامخ، الذي نكن له كل المحبّة والتقدير».

وتوجه إلى باسيل بالقول: «هذه القرية ومحيطها، تحتاج إلى الكثير من التطلع والدعم للنهوض بها، وسدِّ حاجاتها. وما نتمناه لفخامة رئيس الجمهورية ولسماحة السيّد حسن نصرالله، هو طول العمر ودوام التحالف والتوافق والمزيد من العزّة والانتصارات لمقاومتنا، والسلام والازدهار لوطننا الحبيب لبنان».

وألقى سماحة الشيخ عمرو كلمة رحب فيها بالحاضرين باسم «حزب الله»، وقال:«نجتمع، نلتقي، نتعاون، نتفق، وكلنا اتفاق، فهذا هو لبنان، الذي أحببناه ودرجنا على أرض ترابه وتحت سمائه. لبنان الذي سقطنا شهداء دفاعاً عن أرضه وعزّته وكرامته، لأننا لا نقبل له أن يكون ُمحتلاً أو مُهيمناً عليه بأي قرار خارجي، فهذا هو واجبنا جميعاً، ونحن دفعنا وكل اللبنانيين دماً ثمن الأرض والعزّة والكرامة، لكن هذه العزِّة لا تكتمل إلا بأن نكون مقاومة في وجه الهيمنة والسيطرة والاستقواء والغطرسة والاستكبار، وأي شيء من هذه العناوين، التي تريد أن تفرض علينا قراراً سياسياً أو اقتصادياً أو سيادياً».

والقى معالي الوزير باسيل كلمة جاء فيها:«تعمدت خلال زيارتي لقرى قضاء جبيل، زيارة هذه البلدة العزيزة، للحديث معاً دائماً من القلب والصراحة، التي تعودنا الكلام بها مع بعضنا كشركاء، لم نمرّ بالصدفة، ولا من دون قصد، بل عن قصد كامل، لنأتي ونقول لكم، إننا عندما نزور أهلنا في جبيل، من الطبيعي والواجب أن نزوركم لأنكم أهلنا».

أضاف: «أنا أتحسس وأشعر مع أي إنسان يشعر أنه مظلوم وحقه مهدور، ونحن نرفض ولا نقبل الشعور بالاستثناء، في بعض الأمور، إذا ما كان لنا أي علاقة بها، فأخواننا الشيعة في جبيل، وفي كل لبنان، أعزاء كغيرهم، لا بل أحسن، وممنوع استثنائكم، كما هو ممنوع استثناء أحد في هذا البلد، فكل واحد في هذا البلد، يفكر أنه هو الأكثرية فيه، يجد نفسه في مكان آخر، أنه أقلية، فكما يتحدثون عن تحالف أقليات، نقول لهم إننا جميعنا أقلية في هذا البلد، ومهما اعتبر الإنسان أنه كبير يذهب إلى أي مساحة انتماء أوسع في قلب الوطن، أو خارجه، يرى الدور معكوساً، لذا نحن نستطيع أن نكون معا أكثرية بحقوقنا، التي تجمعنا، وهذه هي الشراكة، التي بنيناها مع بعضنا البعض، ويجب أن نكون كذلك في كل مرة».

وتابع:«منذ العام ٢٠٠٦ حتى اليوم، هكذا كانت ويجب أن تبقى، وفي وقت الحقيقة والجدّ عندما كل واحد منا، يشعر أنه بحاجة للآخر، يجب أن يجده إلى جانبه، لأنه شعر بخطر أو استشعر بهاجس وجودي، أو ظلم في مرحلة معينة، يجب أن يشعر أن الآخر إلى جانبه وهذا يصح في المحطات الأساسية».