بلدة «رأس أسطا» تكرّم المحامي الأستاذ الحاج محمد علي حيدر أحمد

4/1/2016
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

بدعوة من لجنة الوقف الإسلاميّ الجعفريّ في بلدة رأس أسطا ـ قضاء جبيل وآل حيدر أحمد كرّمت عائلة آل حيدر أحمد المحامي الأستاذ الحاج محمد علي خليل حيدر أحمد في حسينيّة بلدته رأس أسطا عصر يوم السبت الموافق للخامس عشر من شهر آب 2015م. لما قدّمه لهذا الوقف من تبرعات. شملت ترميم وتجميل المسجد والحسينيّة والمركز الصحي.

حضر الحفل حشد كبير من العائلة وأصدقاء المحتفى به يتقدّمهم الدكتور بسّام الهاشم والعميد المتقاعد الدكتور علي أبي ناصيف.

تكلّم بإسم لجنة الوقف والأهالي نائب رئيس اللجنة الأستاذ سمير حيدر أحمد وممّا جاء في كلمته: « أيّها المحامي العامل بإشعاع الإمام عليّ t اعمل لدنياك كأنّك تعيش أبداً واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً ». أنت عملت في الحقول الإنسانيّة والسياسيّة والإجتماعيّة وجمعت العائلة فكانت نسيجاً جُبيليّاً خالصاً تجاوزت الطائفيّة والمذهبيّة إلى الوطنيّة والقوميّة..

ويُسجَّل لك وفي لوحتك عمل الخير المتمادي والمتواصل والقيم ليصبح صَرحُ الحسينيّة لائقاً يَدُّل على حضارة العائلة وتمسكها بالمثل العليا. ولما كانت الحياة استمراريّة.

فمن العدل أيضاً أن نذكر بالرحمة والدعاء بالخير صاحب الفكرة والساعي لخير هذه البلدة وهو الحاج راغب أمين حيدر أحمد q. ونشكر أيضاً كل من ساهم معه في هذا الخير فكراً واستشارة وعملاً وتطوعاً ».

كما قام رئيس لجنة الوقف الحاج نسيب حسن حيدر أحمد بتقديم درع تذكاريّة للمحتفى به.

ثُمّ ألقى المحتفى به كلمة شكر بها لجنة الوقف وأفراد العائلة على مبادرتهم الطيبة. وجرى قطع قالب حلوى بهذه المناسبة.

 

مجلة «إطلالة جُبيليّة» تتوجه بالتهنئة والمباركة لصديق المجلة الأستاذ المحامي الحاج محمد علي خليل حيدر أحمد على ما قام به من خدمات للوقف في بلدته « راس أسطا» سائلين الله تعالى له طول العمر والتوفيق لكلِّ خير وإحسان. كما نتوجه إلى الله تعالى طالبين الرحمة لسماحة العلاّمة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله (قده) الذي أجاز للمحسن الكريم المرحوم الحاج راغب أمين حيدر أحمد بصرف ثلاثين ألف دولار من الحقوق الشرعيّة على بناء هذا المسجد المبارك. والرحمة والثواب لسماحة الإمام الشيخ محمد مهدي شمس الدين (قده)، الذي إستطاع بحكمته وحنكته تحرير هذا الوقف وجعله بإسم الطائفة الإسلاميّة الشيعيّة الجعفريّة في «رأس أسطا» (1). وكذلك لا ننسى مبادرة الإمام القائد السيّد عليّ الخامنئي (دام ظله)، الذي ساعد مكتبه في بيروت ببناء الحسينيّة، من خلال مؤسسة جهاد البناء

الهوامش:

(1) أرسل لنا صديقنا الدكتور حسن إسماعيل حيدر أحمد المدير السابق لثانوية القاضي الدكتور يوسف محمد عمرو الرسميّة في المعيصرة ـ فتوح كسروان. والأستاذ السابق في الجامعة اللبنانيّة، كلمة في هذه المناسبة جاء فيها: « هي ذي الحياة في سيرها الدائم المستمر... فلا قطار الزمن يتوقف ولا عقاربه تعود إلى الوراء.. إنّها الحياة ونحن قبل وبعد كل شيء.. أبناء الحياة. وإذا كان طول الحياة بيد الله تعالى فإنّ عرضها في أيدينا.. أبناء الحياة. والحكيم هو من يُحسن استغلال عمودية الزمن بما ضاقت عليه أفقيته.. وهذا لَعمري قدر كل منّا وهو يسير لاهثاً على دروب العمر محاولاً تحقيق بعض أحلامه وأمانيه.

وهكذا الأستاذ محمد حيدر أحمد مُستلهماً الآية الكريمة: } مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً{ سورة النحل، 97.

فما كان من أهل قريته راس أسطا وعملاُ بالآية الكريمة: } وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ{

 

سورة آل عمران، 104. أن تداعوا للإحتفال به وتكريمه لعطاءاته وأعماله الخيريّة في قريته وخاصة الجامع والحسينيّة.. ».