أسرة تحرير مجلة إطلالة جُبيليّة ترحب بإطلالة العلاّمة السيد علي فضل الله - «إطلالة جُبيليّة» في عيدها الخامس

29/9/2015
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

أقام القاضي الدكتور الشيخ يوسف محمد عمرو، وأسرة تحرير مجلة «إطلالة جُبيليّة» إحتفالاً حاشداً لمناسبة العيد الخامس لإطلاق المجلة، مع إحتفال بتوقيع كتابين:« شعائر عاشوراء عند الشيعة الإماميّة» و « الديانة الخاتمة والتحديات الراهنة» للقاضي عمرو. في قاعة «العلاّمة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض)» في مدينة جبيل برعاية العلاّمة السيّد علي فضل الله عصر يوم الجمعة الواقع في أوّل أيار 2015م.

حضر الحفل حشد من الشخصيات الدينيّة والسياسيّة والثقافيّة والإجتماعيّة يتقدمهم راعي الإحتفال والرئيس السابق للمحكمة الشرعيّة الجعفريّة العليا العلاّمة الشيخ حسن عبد الساتر، مفتي بلاد جبيل وكسروان العلاّمة الشيخ عبد الأمير شمس الدين، الدكتور الشيخ أحمد قيس ممثلاً لآية الله الشيخ حسن طرّاد، المونسنيور رومانوس ساسين ممثلاً لمطران جبيل وبيبلوس ميشال عون، الأستاذ زياد الحوّاط ممثلاً للرئيس السابق ميشال سليمان، النائب الحاج عباس هاشم، مسؤول العلاقات الخارجيّة في «التيار الوطني الحر» الدكتور بسّام الهاشم، الشيخ محمد عمرو المسؤول الاعلامي لتجمع العلماء المسلمين، الشيخ حسين شحادة صاحب ورئيس تحرير مجلة «المعارج»، الشيخ علي برّو مسؤول منطقة جبيل وكسروان في المنطقة الخامسة لـ « حزب الله »، الشيخ أحمد اللقيس ممثلاً لوالده الشيخ غسّان اللقيس، وفد من قيادة «حركة أمل» في جبل لبنان ضمَّ المحامي رضوان عمرو والأستاذ محمد حيدر أحمد، الأستاذ طلال زين الدين ممثلاً لـ « تيار المستقبل » في بلاد جبيل، الشيخ مصطفى قماطي، الشيخ محمود عمرو، الشيخ جعفر الخليل، المحامي جان الحوّاط، المحامي محمد حيدر أحمد، المحامي حسن مرعي برّو، الحاج حسين أسعد مسؤول مؤسسة العلاّمة المرجع السيّد فضل الله(رض) في بلاد جبيل وشمال لبنان، الدكتور وفيق ابراهيم، الدكتور حسن حيدر أحمد، العميد الدكتور علي أبي ناصيف، الدكتور محمد رميحي حيدر أحمد، الأستاذ عمر بهيج اللقيس رئيس لجنة وقف إسلام جامع جبيل، المونسنيور بيار حليم ممثلاً للمونسنيور حليم عبدالله، الشيخ سيمون الدحداح الرئيس السابق لجمعية الصليب الأحمر اللبناني، الحاج سمير شقير، الشاعر الأستاذ حسن حمادة، الدكتور عصام العيتاوي، الدكتور كامل عمرو، الأستاذ فوزي عساكر صاحب ورئيس مجلة «العالمية»، المهندس لقمان عمرو، رئيس بلدية المعيصرة الحاج زهير عمرو، ممثل جمعية التعليم الديني الإسلاميّ في بلاد جبيل وكسروان الحاج علي حيدر أحمد، الحاج أمين دعموش، العضو البلدي المهندس محمد المولى، الأستاذ السيّد شفيق الموسوي مدير المركز الإسلاميّ في مجمع الحسنينo، حارة حريك، وفد من لجنة أصدقاء المركز التربوي الإسلاميّ في جبيل برئاسة الأستاذ كميل حيدر أحمد، وفد من بلدة المعيصرة برئاسة الحاج نزيه عمرو، وفد من بلدة علمات برئاسة رئيس البلدية السابق الأستاذ محمد كامل عوّاد، وفد من بلدية مشّان برئاسة أمين سر البلدية الحاج أسعد نجيب شمص، وفد من أسرة تحرير مجلة « إطلالة جُبيليّة »، الدكتور قيس غوش، الأستاذ يوسف حيدر أحمد، الحاج ديب كنعان، الشاعر الأديب داود حمادة، الدكتور زخيا الخوري، الأستاذ أديب عبود، الحاج ماجد الحاج، هشام حيدر أحمد، الأستاذ جمال مشرف، الحاج رامز نصر الدين، الحاج ابراهيم خزعل، الأستاذ فادي حيدر، الحاج صادق برق، الحاج نايف برق، الحاج ديب برق، الحاج حويشان

شقير، ابراهيم شقير، جمال شقير، الأستاذ همدر همدر، رئيس بلدية الحصون السابق سامي أبي حيدر، مختار بزيون فؤاد نصر الدين، الصحافي محمد علي رضى عمرو، الصحافي محمد عمرو، الأستاذ توفيق بدره، الصحافي وضاح يوسف الحلو وجمع من الشخصيات التربويّة والثقافيّة والإجتماعيّة.

عريف الإحتفال كان الشاعر الدكتور عبد الحافظ شمص الذي تكلّم عن هذه المناسبة وعن المجلة مرحباً براعي الإحتفال والحضور الكريم.

بداية كان القرآن الكريم للمقرئ الحاج هشام الحلاّني، ثُمّ النشيد الوطنيّ اللبنانيّ. ثُمّ كلمة لسماحة آية الله الشيخ حسن طرّاد ألقاها نيابة عنه الدكتور الشيخ أحمد قيس تكلّم فيها عن مناقبية القاضي الدكتور عمرو ومعرفته به في أيام النّجف الأشرف وعن تفوقه العلمي ونبوغه وعن سلوكه وتقواه. ومعرفته به في لبنان كقاضٍ ومُبلّغ وداع للوحدة الوطنيّة وللسلم الأهلي بين أهالي هذه البلاد.

كما أنشد الشاعر الأديب بشارة السبعلي قصيدة تكلّم فيها عن مدينة جبيل وتاريخها الحضاري ومجلة «إطلالة جُبيليّة» ودورها الرائد في لبنان كما أثنى على مواقف القاضي عمرو الدينيّة والثقافيّة والوطنيّة.

ثمّ تكلّم القاضي عمرو عن مسيرة «إطلالة جُبيليّة» خلال خمس سنوات ودورها الثقافيّ والتاريخيّ والدينيّ كحلقة من حلقات المعرفة في لبنان كما تكلّم بإيجاز عن المواضيع التي تطرقت إليها المجلة خلال مسيرتها الآنفة الذكر.

العلاّمة فضل الله

ثُمّ ألقى راعي الإحتفال العلاّمة السيّد علي فضل الله كلمة، تحدّث في بدايتها قائلاً:« إنَّنا نريد للقيم الإنسانيَّة الّتي تحملها هذه المدينة أن تُحفظ، في عصرٍ يراد للفتن أن تدخل إلى كلِّ مواقعنا، وللخوف والتوجّس أن يكونا عنواناً لعلاقات الطوائف والمذاهب والمواقع السياسيَّة بين بعضها البعض... نحن معنيّون بحفظ هذا الوطن الَّذي بذلت لأجله التّضحيات الجسام، حتى لا يبقى ساحةً تمتصّ صراعات المنطقة وسمومها، ولا يقف مترنحاً عند منعطفاتها، ولا يهوي بين منزلقاتها، أو يتعثّر عند منعرجاتها».

وتابع:« لبناننا الَّذي ينظر إلى المنطقة وهي تشتعل من حوله، وإلى شراراتها الّتي تصل إلى غير منطقة لبنانيّة، بات في هذه الأيّام بأمسّ الحاجة إلى لقاء موسَّع ــ كلقائنا هذا ــ وإلى حوارٍ تجتمع فيه كلّ الأطياف اللّبنانيّة... حوار يتدارس فيه الجميع، كيف نحمي أنفسنا وأهلنا وبلدنا من هذه الزّلازل الَّتي بدأت هزّاتها الارتجاجيَّة تصيب البلد، وتخلق المزيد من الهواجس لدى كلِّ الطّوائف، وكلّ ألوان هذا الطّيف السّياسيّ والطائفيّ والمذهبيّ، الَّذي يتطلَّع تارةً إلى أعداد النّازحين الوافدين عليه من كلِّ زوايا المنطقة المضطربة، وطوراً إلى بنيانه السّياسيّ الدَّاخليّ المهتزّ، فيشعر بالخطر القادم إليه من الخارج، والمهدّد له من الدَّاخل، ليحاول أن يرسم لنفسه طريقاً إلى الخلاص من بين كلّ هذا الركام من الألغام السياسيّة والدينيّة، وليعمل في الوقت نفسه، على أن يتذكَّر تجربة الحرب المريرة، حتى لا يكتوي بنيرانها مجدّداً ».

وأضاف:« إنَّني لا أزال على قناعةٍ بأنَّ من يحمي لبنان هو أبناؤه.. وأبناؤه نحن، وقبل كلِّ ذلك، لا بدَّ لنا من حمايةٍ إلهيَّة، إذ أنَّ الله يقول: } إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ{، فنحن الَّذين نملك أن نحمي بلدنا عندما نقرِّر أن نكون أحراراً، وأن نخرج من كلِّ هذا الارتهان للخارج، الَّذي جعلنا في مهبِّ رياح الآخرين، وأفقدنا هويَّتنا».

وأوضح سماحته:« نحن لسنا ضدّ العلاقات مع الآخرين، ولكن من دون تبعيَّة، وعلينا أن نخرج من أنانيَّاتنا الَّتي أساءت إلى إنساننا وإلى قيمنا، فلا يمكن أن تكون مؤمناً وتعيش الأنانيَّة داخلك؛ الأنانيَّة الطائفيَّة والمذهبيَّة والسياسيَّة والمناطقيَّة، فقد زرعت هذه الأنانيَّات جداراً في داخلنا، ونخشى أن تزرعها في الخارج، في ظلِّ مشاريع التَّقسيم الّتي يراد لها أن تُطبّق على المنطقة ».

وختم قائلاً:« في نهاية المطاف، لا يسعني إلا أن أشكر حضوركم، وأشكر سماحة الشَّيخ القاضي الدكتور يوسف عمرو على ما أتاحه لنا في هذه «الإطلالة الجبيليَّة »؛ هذه الإطلالة الَّتي تتمثَّل في اجتماعنا هذا، أو في إطلالته الإعلاميَّة التوثيقيَّة التاريخيَّة الفكريَّة، الَّتي أحسبها جزءاً من روحه، ومن ثقافة الحبّ الَّتي يختزنها تجاه هذه المنطقة الحبيبة والعزيزة على قلبه وعلى قلبنا، ومن ثقافة الانفتاح الَّتي انطلقت من هذه المدرسة؛ المدرسة الَّتي أسَّسها ورعاها سماحة المرجع الرّاحل السيّد محمّد حسين فضل الله(رض)».