تكريم العلاّمة القاضي الشيخ خليل ياسين

09/04/2011
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

بمناسبة مرور مائة عام على ولادة العلاّمة القاضي الشيخ خليل إبراهيم ياسين{ (1910ـ2010)، أقام المجلس الإسلاميّ الشيعيّ الأعلى في مركزه في الغبيريّ ـ طريق المطار، حفل تكريم لذكراه عصر يوم الثلاثاء في:28 كانون الأوّل2010م.وتضمَّن الإحتفال الذي عقد في قاعة الوحدة الوطنيّة كلمات لكل من ممثل الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، ولممثل مفتي الجمهوريّة اللبنانيّة الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني، وكلمة لممثل البطريرك غريغورس لحام، وكلمة لممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، وكلمه لنائب رئيس المجلس الإسلاميّ الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان، وكلمة شكر لولده الدكتور محمد ياسين.

ومما يجدر ذكره أنّ الشيخ ياسين شارك في تأسيس عدّة جمعيات ومؤسسات كان منها: جمعيّة علماء الدين العامليّة في مدينة صور، وجمعيّة الهداية والإرشاد في بيروت، والمجلس الإسلاميّ الشيعيّ الأعلى، ولتأسيسه لمسجد سن الفيل ولغيره من أعمال البرِّ والإحسان، كما ترك عدّة مؤلفات مخطوطة، والمطبوع منها: محمد عند علماء الغرب، وحل إشكالات القرآن، وأضواء على متشابهات القرآن، والإمام عليّQ رسالة وعدالة، وإثبات الصانع، ومجالي الغرر. كما شغل وظيفة قاضي شرع من عام 1960م، ولغاية عام 1985م، كان نصيب محكمة جبيل الشرعيّة الجعفريّة من عام 1966م، ولغاية عام 1973، ونصيب محكمة طرابلس الشرعيّة الجعفريّة من عام 1967م، ولغاية عام 1973م، كما شغل وظيفة مستشار لرئيس المحكمة الجعفريّة، وعضو في الهيئة الشرعيّة للمجلس الإسلاميّ الشيعي الأعلى،كما ترك لنا ديوان شعر وعدّة طرائف أدبيّة في كتابه، مجالي الغرر.

ومن شعره في الوحدة الوطنيّة في لبنان قوله:      

ما يَسوع سوى الحَنانُ تجلّى

في سماء الوجود مِنَهُ الضياءُ

ما حَبيب الإلهِ أَحمدُ إلا

رَحمةٌ عُطِرتْ بها الأرجاءُ

فهما واحد بِغْرِّ المعاني

عمّت  الكَونُ منهما الأضواءُ

وإذا بان في الجدال افتراقٌ

فهو في نظرة الصّواب افتراءُ

ما دعا الدينُ للتفرقِ لكن

فرقت بيننا بهِ الأهواءُ

إنّما الدِّينُ في الكَنيسةِ حُبٌ

وهو في جامع الصلاة إِخاء

 

ومن قوله في فلسفته في الحياة:

في حَلِّ مُشكلةً وكَشفِ مُراد

 قد هُمْتُ، لا بُبثينةَ وَسُعادِ

أنا في الحياةِ مُعذبٌ إن لم أُقمْ

بمهمةِ الإصلاحِ والإرشادِ

وأنا الذي ما زَالَ يَهتفُ داعياً

بين البريَّةِ للهُدى وَيُنادي

ما المرءُ في هذه  الحياة بنافعٍ

إن لم يكن ذا حِكَمةٍ وَسداد