الوزير العريضي: المرامل والكسارات في جرود جبيل

14/7/2011
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

منعت وزارة الأشغال من صرف 15 مليار ليرة

جال وزير الأشغال العامّة غازي العريضي في بلدات ميروبا، إمهز، لاسا، عين الغويبة، الغابات، المزاريب، افقا، يانوح، مزرعة السياد، المغيري، سرعيتا، علمات، طورزيا، بشتليدا، فدار، رأس أسطا، يوم السبت في 30 نيسان 2011م، وتفقد أوضاع طرقها وعاين تعديات الكسارات والمرامل على الأملاك العامّة.

ورافق العريضي في جولته النواب: سيمون أبي رميا، فريد الخازن، ويوسف خليل، مدير الطرق المهندس حاتم العيسي، رئيس مصلحة الصيانة المهندس أديب دحروج، المهندس المسؤول عن جبيل وكسروان الياس ابو رجيلي، منسق التيار الوطني الحر غبريال عبود، مسؤول منطقة جبل لبنان والشمال في حزب الله الشيخ حسين زعيتر، مسؤول جبيل وكسروان في الحزب الشيخ محمود عمرو، مسؤول البلديات في الحزب المهندس حسن المقداد، ورؤساء البلديات المعنية بالزيارة.

بعد تعريف من الشيخ خضر برّو وقصيدة للشاعر سمير حيدر أحمد، ألقى الشيخ حسين زعيتر كلمة قال فيها: الوزير العريضي شخصيّة نعتز بها في كل الأبعاد الإنسانيّة والفكريّة والثقافيّة والإجتماعيّة والخدماتيّة لأنّه يمثل الموقع الأقرب إلى القلب من خلال أدائه سواء أكان في الوزارة أم في أي موقع آخر، نحن نتفاءل خيراً عندما نلتقي بهؤلاء الرجال الذين تجاوزوا كل الحواجز المناطقيّة والطائفيّة والفئويّة لينطلقوا في خدمة الإنسان وخدمة الوطن كل الوطن. ونتفاءل بهذا الرمز الذي كان دائماً صديقاً للفقراء والمناطق المحرومة وصديقاً وحبيباً للمقاومين وللمقاومة. وعندما نريد سلطة في لبنان أو أي دولة، علينا أن نفتش أولاً على الإنسان في هذه السلطة وصفاته، لا عن شكل السلطة.

وعرض أبي رميا الوضع المأسوي للطرق مثنياً على جهود العريضي والتفاتته الكريمة لرفع الحرمان المزمن عن هذه المنطقة.

والقى العريضي كلمة تحدّث فيها عن حجم الحرمان الذي لمسه خلال زيارته الأولى لبلاد جبيل وعمّا شاهده عن أوضاع الطرق خلال زيارته الرابعة لقرى لم يزرها سابقاً حيث فاق كل تصور، وقال: هذا الأمر إن دلّ على شيء فعلى طبيعة النظام السياسي في لبنان الذي كرس عادات وتقاليد ونمط عمل سياسياً نتجت منه الفوارق الإجتماعيّة والتمييز بين النّاس على أسس طائفيّة أو مذهبيّة أو مناطقيّة في وقت أنفق رموز هذا النظام الكثير من المال وكرس بالتالي إنماء غير متوازن من جهة، وفساداً لا حدود له من جهة أخرى، لأنّ الكثير من المال قد سلب ونهب من طريق المكلف اللبناني.

أضاف: أُصاب بجرح كبير وطعنة كبيرة عندما أزور المناطق وأرى أطفالاً يتعذبون للوصول إلى المدرسة، وفلاحين ومزارعين وكادحين لا يصلون إلى بلداتهم بسبب وعورة الطريق، وزحفاً من الأرياف إلى المدن، مما خلق أحزمة بؤس، وللأسف نظر إليها أركان النظام السياسي السابق وينظر إليها البعض الآن وكأنها بؤر توتر. 

وتابع: الدولة لو قامت بواجباتها لما ترك إنسان بلدته، ومن إضطر إلى عمل لكان عاد إليها دائماً. إنّ خدمة المواطن هي واجب وليس منة من أحد، لا من رئيس ولا من وزير ولا من مسؤول، بل إنّ واجب هؤلاء جميعاً أن يكونوا في خدمة النّاس ويتطلعوا إلى مشاكلهم.

وتحدث عن موضوع الطريق الجرديّة التي تربط كسروان بجبيل والمرامل والكسارات، وقال: في العام الماضي، أدرجنا في الموازنة مبلغاً بقيمة 15 مليار ليرة لإنجاز طريق لاسا ـ أفقا ـ ميروبا ـ أمهز وتأهيلها، ولم أنفق هذا المال لأننا لو نفذنا هذا الطريق العام الماضي لما كنّا تمكنا من سلوكه هذا العام بسبب المرامل والكسارات الموجودة والتي تهدد الطريق. وبالتالي كان ثمة خطر كبير على حياة النّاس أنفسهم، وليس فقط على مصالحهم. لقد عقدنا إجتماعاً في ميروبا، وأقرّ الجميع بما أعلناه في زيارتنا الأولى للمنطقة، بأنّهم يخطئون ويرتكبون ويخالفون وإن كانت لديهم مطالب.