القمة الإسلاميّة المسيحيّة في بكركي

14/7/2011
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

بدعوة من غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي عقد قبل ظهر يوم الخميس الواقع في 12 أيار 2011م، مؤتمر للقمة الإسلاميّة ـ المسيحيّة بمشاركة البطريرك الماروني الراعي والبطريرك السابق صفير وكل من نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان، مفتي الجمهوريّة الشيخ محمد رشيد قباني، رئيس المحاكم الشرعيّة الجعفريّة العلاّمة الشيخ حسن عوّاد، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن، متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة ممثلاً البطريرك اغناطيوس الرابع هزيم، بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، بطريرك الأرمن الأرثوذكس ارام الأول كيشيشان، المطران جان تيروز ممثلاً البطريرك نرسيس بادروس التاسع عشر، بطريرك السريان الارثوذكس مار اغناطيوس زكا الأول عيواص، المطران انطوان بيلوني ممثلاً بطريرك السريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف يونان، المطران ميشال قصارجي، المطران بولس دحدح، الأرشمنديت عمانوئيل يوحنا، الأرشمنديت رويش الأورشليمي ممثلاً الطائفة القبطيّة، القس سليم صهيوني، الدكتور الشيخ أسد عاصي رئيس المجلس الإسلاميّ العلوي، المطارنة سمير مظلوم، جورج بقعوني، ماتياس ناميش، كيغام ختشريان، المطران جورج صليبا، الشيخ أمين الكردي، القس رياض جرجور، القس فادي داغر، الشيخ شادي المصري، الأمير حارس شهاب، الدكتور محمد السّماك، مدير عام المجلس الإسلاميّ الشيعي الأعلى، الدكتور نزيه جمّول، الدكتور علي الحسن، القاضي عباس الحلبي، كميل منسى، ميشال عبس، الدكتور جان سلمانيان، الخوري نبيه الترس، المحامي وليد غياض.

وبعد إكتمال عدد المشاركين بدأت القمة أعمالها بالصلاة تلاها بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام ثُمّ تلاها دعاء من قبل مفتي الجمهوريّة اللبنانيّة الدكتور الشيخ محمد رشيد قباني، ثُمّ كلمة غبطة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي جاء بها: أصحاب الغبطة والسماحة والسيادة السامي احترامهم، حضرة أعضاء اللجنة الوطنيّة للحوار الإسلاميّ المسيحيّ، يسعدني أن أرحب بكم في الكرسي البطريركي في بكركي لعقد هذه القمة الروحية الإسلاميّة ـ المسيحيّة من أجل إظهار وحدتنا اللبنانيّة من خلال تأكيد الثوابت الوطنيّة المشتركة وإبراز الأهداف الواحدة التي نسعى إليها.

وأضاف: هذه القمة الروحيّة حاجة ملحة وقد تنادينا إلى عقدها بروح الشركة والمحبة لسببين رئيسين داخلي وخارجي. السبب الأوّل: هو الخلل في وحدتنا الوطنيّة حتى الإنشطار الداخلي وظهور نزاعات طائفيّة ومذهبيّة سببتها كلها خيارات سياسيّة متناقضة ورغبات بالهيمنة، فكان لا بُدّ من تأكيد الثوابت والأهداف الوطنيّة المشتركة لكي تأتي الخيارات السياسيّة متكاملة لا متناقضة في جو من الحريّة والديمقراطيّة ولكي نثبت ميثاقنا الوطني القائم على العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين، وصيغتنا اللبنانيّة المميزة بالمساواة في الحقوق والواجبات والمشاركة المتوازنة في الحكم والإدارة على أساس عقد إجتماعيّ ثقافيّ سياسيّ مشترك يأخذ بعين الإعتبار الثروة الروحيّة والثقافيّة والإجتماعيّة التي تميز كل واحدة من طوائفنا اللبنانيّة ويعزز الحريات العامّة والخاصة وحقوق الإنسان الأساسيّة ويضمن للجميع عيشاً كريماً تتوفر فيه العدالة والأمن والإستقرار. وتابع: أمّا السبب الخارجي فهو الأزمات الحاصلة حالياً في بعض من البلدان العربيّة البعيدة والقريبة وما لها من إنعكاسات على لبنان ومكونات نسيجه الإجتماعي في حال إستمرار حال التشرذم والإنقسام. ويحضرني في هذا الجو ما نقرأ في مقدمة الإرشاد الرسولي رجاء جديد للبنان.وختم كلامه بقوله: أهلاً وسهلاً بكم في بيتكم وبارك الله لقاءنا وجعله ضامناً لوحدتنا اللبنانيّة الكاملة ونموذجاً للوحدة في سائر بلداننا العربيّة مع الشكر لإصغائكم.