أفراح بلدة المعيصرة ـ فتوح كسروان

وسط أجواء ذكرى ولادة أمير المؤمنين الإمام عليّ بن ابي طالب(ع)، دعت بلدية المعيصرة ـ فتوح كسروان إلى حفل افتتاح عيادة طب الأسنان في البلدة ملحقة بالمركز الصحي الإجتماعي في المعيصرة برعاية القاضي الدكتور الشيخ يوسف محمد عمرو(1) عصر يوم السبت الواقع في 18 حزيران 2011م، الموافق 16 رجب 1432هـ. حضر الإحتفال حشد من الأهالي يتقدمهم صاحب الرعاية وصاحبا الفضيلة الشيخ عصمت عمرو والشيخ محمود عمرو ورئيس بلدية المعيصرة الحاج زهير عمرو ورئيس بلدية الزعيتري المهندس جوزف عون ووفد من بلدية زيتون وأمين صندوق بلدية مشّان الحاج اسعد أحمد شمص والدكتور محمد مهدي والدكتور زخيا الخوري والدكتور نزار مهدي والدكتور حسّان إبراهيم والأستاذ محمد عبد الله إبراهيم والأديب الكبير الدكتور عبد الحافظ شمص ومختار المعيصرة الحاج مصطفى عمرو وغيرهم من الوجهاء والأعيان. قدّم الخطباء الحاج بلال عمرو حيث كانت البداية بقراءة القرآن الكريم للحاج حسن عمرو ومن ثمّ كانت كلمة وقصيدة للشاعر الكبير الدكتور عبد الحافظ شمص من وحيّ المناسبة، شكر بها راعي الإحتفال والبلدية على دعوتهم له. ومن ثُمّ كانت الكلمة لرئيس بلدية المعيصرة الحاج زهير عمرو شكر بها الجمع الكريم على مشاركتهم في هذه المناسبة. كما توجه بالشكر لراعي الإحتفال على مساهمته ببناء المركز الصحي الإجتماعي في المعيصرة وإفتتاحه له منذ 2/5/1985م، ولغاية تاريخه وبالتالي إلحاق عيادة طب الأسنان بهذا المركز دون مساعدة من أحد إلا من الله تعالى. ثُمّ ألقى راعي الإحتفال كلمة تحدث فيها عن صاحب هذه الذكرى أمير المؤمنين الإمام عليّ بن أبي طالب(ع)، وعن إمامته للمثل العليا للأخلاق وللمبادئ الإنسانيّة مُستشهداً ببعض كلماته(ع)، وبأقوال ميخائيل نعيمة وجبران خليل جبران وبولس سلامه وجورج جرداق عن ذلك. متكلماً عن مزايا منطقة الفتوح وبلاد جبيل الوطنيّة وعن ميثاق عنايا الموقع من وجهاء المنطقة في شهر أيلول 1975م. وتطرق إلى موضوع التعايش الإسلامي المسيحي في لبنان وكيفية العمل على تعزيزه لبناء لبنان أفضل. كما تكلّم عن مشاركة المسلمين والمسيحيين في مشروع المركز الصحي الإجتماعيّ وختم كلامه بشكر رئيس البلدية وأعضاء المجلس البلدي في المعيصرة لمتابعتهم العمل في هذه العيادة خدمةً للأهالي الكرام. كما شكرالطبيبين زخيا الخوري ونزار مهدي والحفل الكريم.. ثُمّ دعا رئيس البلدية راعي الإحتفال لقصّ شريط إفتتاح العيادة. كما دعا الحاضرين للجولة في العيادة. ولحفل كوكتيل بهذه المناسبة.

وقصيدة الدكتور عبد الحافظ شمص كانت تكملة لهذه الأفراح، تحت عنوان:

وُلِدَ الكمال

وُلِدَ الإمامُ فَشعّتِ الأَضواءُ

وتأَلَّقت بِسنائِهِ الأَرجاءُ

والكَونُ في وجه العدالة والهُدى

أَلَقٌ، له تَتَبَسَّمُ الأَجواءُ...

أأبا الفصاحة والبلاغة والحجى

والسيف والهَدْي المشعّ لواءُ

لك في الجهادِ مواقفٌ مشهودةٌ

تركت جيوش الشِّركِ وهي هَباءُ

يا عالماً، مِنْ رِشْح فَيْضِ علومه

بحرٌ به قد عامت العلماءُ

يا أَفْقَهَ العُلماء بعدَ مُحمَّدٍ

لِعظيم فِقهك دانت الفُقهاءُ

يا سيّد البلغاءِ حَسْبُكَ رفعةً

لجلالها تتصاغرُ العظماءُ

يا كونَ فَضلٍ ليس يُدْرِكُ شأوهُ

طَرْفٌ وظلّت دونه الحكماءُ

إنّي بمدحكَّ يا إمامي قاصرٌ

أَفهل تحيطُ بذاتك الشعراء؟؟

يفنى الزمانُ ومجدها متألقٌ

في كلِّ أُفقٍ للخلودِ ضياءُ...

وبهذه الدعوة الكريمة وبهذا الإحتفال تحققت بعض آمال أهالي منطقة شمال الفتوح وأفراح بلدة المعيصرة بهذا الإنجاز المبارك.