الإحتفال بالذكرى السنوية الأولى في بلاد جبيل

3/11/2011
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

 

أقامت لجنة إحياء الذكرى السنويّة الأولى ولجنة المركز الإسلاميّ في جبيل التابعة لجمعية المبرّات الخيريّة إحتفالاً حاشداً للمناسبة في قاعة مدرسة رسول المحبة(ص)، جبيل ـ التابعة لجمعية المبرّات الخيريّة الآنفة الذكر قبل ظهر يوم الأحد الواقع في 17 تموز 2011م، حضره النائب الحاج عبّاس هاشم والمحامي الكبير الأستاذ جان حوّاط وممثل حزب الله الحاج ماجد الحاج، وممثل التيار الوطني الحر أنطوان أبي يونس، وعدد من الشخصيات والفعاليات ورؤساء بعض البلديات والمخاتير في قضاءي جبيل وكسروان.

بداية كانت كلمة عريف الإحتفال الحاج حسين أسعد، بعدها ألقى الدكتور القاضي الشيخ يوسف محمد عمرو كلمة الأهالي جاء فيها: لقد كان الراحل الكبير مدرسة كاملة متكاملة في تحديه للخرافة والخرافيين، وللغلو والمغالين، وللشعوذة والمشعوذين، وللتكفيريين من السُنّة والشيعة. كما كان (رضوان الله تعالى عليه) يُسرُّ بلقاء أهل بلاد جبيل والفتوح من مسلمين ومسيحيين ويوصيهم بالمحبة والتسامح والتعاون لبناء لبنان المستقبل. وكانت إطلالته الأولى على هذه المدينة في وضعه لحجر الأساس لهذا المسجد المبارك في ذكرى المولد النبويّ الشريف في الخامس عشر من ربيع الأوّل عام 1421هـ، يوماً مشهوداً في تاريخ هذه المدينة الوطنيّة العريقة، وتوالت بعدها إطلالته على هذه المدينة من خلال نجله حجة الإسلام السيّد علي الذي نرى به حاملاً لأنفاس والده بين جنبيه

وفي الختام توجه القاضي عمرو بإسمه وإسم أهالي بلاد جبيل والفتوح بالعزاء لسماحة العلاّمة السيّد علي ولآل فضل الله الكرام.

وألقى رئيس بلدية جبيل زياد حوّاط كلمة جاء بها: ما سمعته متكلماً في الشأن اللبنانيّ وخصوصاً بعدما عاد اللبنانيون إلى رشدهم ووعيهم، وبعد حرب كاسحة ماسحة وقذرة، إلا وسمعته يدعو للتمسك بالعيش المشترك وتثبيت السلم الأهليّ وإعادة بناء مؤسسات الدولة. داعياً إلى نبذ العنف نبذاً مطلقاً، مع رفع مسألة السلم الأهلي إلى مرتبة المقدس الوطني. واعتماد الحوار الديمقراطي منهجاً وحيداً لحلِّ الإشكالات القائمة بيننا، مع تشديده الدائم على الإقلاع نهائياً عن مشاريع الغلبة والإستقواء بالخارج.

وألقى فضيلة الشيخ غسّان اللقيس كلمة نوه بها بفضل العلم والعلماء ودور الراحل الكبير العلمي في الدعوة إلى وحدة المسلمين. وختم كلامه قائلاً: ما سمعناه في يوم من الأيام يطلق تصريحاً يكون سبباً في شرخ بين المسلمين والمسيحيين، وكان نموذجاً راقياً في إحترام الآخر.

وفي الختام كانت كلمة العلاّمة السيّد علي فضل الله، والذي قال: اعتبر السيّد أن مشكلة لبنان ليست في الدين، بل هي في اللادين والطائفيّة، كما كان يرى{، أنَّ قيمة لبنان أن يحمل في داخله كل التنوّع الذي نشهده بتعدد طوائفه ومذاهبه. وكان دائماً يؤكد للبنانيين أن من مسؤوليتهم أن يقدّموا تجربة في قدرة الدِّيانات على التعايش فيما بينها، ليكون ذلك رداً على من يدّعي أن الديانات عندما تكون في موقع واحد، تكون غير قادرة على التعايش مع بعضها البعض، ويكون محكوماً عليها أن تتصارع وتتقاتل. وكان يرى أنّ الطائفيّة ليست ديناً، وإنما تجمع عشائري تحكمه علاقات العشائر في ما بينها.