ندوة «لمؤسسة آل البيت» تؤكد على أهمية الحفاظ على التراث

3/11/2011
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

عصر يوم الأربعاء الواقع في 14 أيلول 2011م، في مجمع الإمام الصادقQ ـ الغبيري ـ طريق المطار أقامت مؤسسة آل البيت لإحياء التراثR، ندوة بمناسبة مرور 25عاماً على صدور مجلة «تراثنا» تحت عنوان:» أهمية حفظ تراثنا» إشترك فيها المحقق والباحث في التاريخ في الحوزة العلميّة في مدينة قم المُقدسة العلاّمة السيّد مُحمد رضا الجلالي، مدير عام مؤسسة آل البيت لإحياء التراث في لبنان الحاج حامد الخّفاف. رئيس قسم أصول الدين في جامعة الزيتونة في تونس الدكتور فريد قطاط، المستشرق الإيرلندي الأب اليسوعي الدكتور مارتن مكدرموت، وحضرها عضو هيئة الرئاسة والمكتب السياسي في حركة أمل قبلان قبلان ورحمة الحاج ممثلين رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه برّي، النواب السابقون: محمد برجاوي، نزيه منصور، حسن يعقوب، المستشار في سفارة الجمهورية الإسلاميّة الإيرانيّة في لبنان، رضا مرتضائي ممثلاً السفير الإيراني وجمع من القضاة الشرعيين والعلماء وهيئات علميّة وثقافيّة. بعد الإفتتاح بقراءة القرآن الكريم والنشيد الوطني اللبنانيّ، وتقديم الشيخ محمد زراقط الخطباء تحدّث السيّد الجلالي، فقال: إنّ معالم الحضارة لدى مختلف الأمم، هو الجانب الثقافي، الذي يدخل فيه، التراث بكل أشكاله وأنواعه، وأهمه التراث المكتوب، وأن جهل التراث لدى أية أمة، ضياع لحياتها، وهدر لكرامتها، والعناية بالتراث أمر مطلوب منا جميعاً، لتستمر الأجيال المقبلة، في الإستفادة منه، فلا يكون البديل، الوقوع في ميادين الجهل والباطل، والغش والخداع وتزييف الحقائق التاريخيّة.

الخّفاف

ثُمّ تحدّث الأستاذ الخّفاف، فقال: في بدايات القرن الماضي قاد المستشرقون من أهل الغرب، حركة إحياء التراث العربيّ والإسلاميّ، وكانوا رواد حركة تحقيق المخطوطات العربيّة ونشرها، بعدما أرسوا قواعد مناهج التحقيق، على أُسس علميّة واضحة، وفي مرحلة لاحقة، تأثر العالم العربي بتلك الحركة، التي بدأت بالدخول إلى الحواضر، الفكريّة والثقافيّة والعلميّة والأكاديميّة. ولعل من بواكير هذا التأثير والتأثر، المحاضرات التي ألقاها المستشرق الألماني برجسترا في كلية الأداب بجامعة القاهرة، العام 1933، والتي جمعها أحد طلابه، وهو محمد حمد البكري، في كتاب تحت عنوان «أصول نقد النصوص ونشر الكتب «وفي عام 1954، أصدر المحقق المصري، عبد السلام هارون، أوّل كتاب عربي، يتناول فن تحقيق المخطوطات، تحت عنوان «تحقيق النصوص ونشرها».

أضاف الخّفاف: إنّ مجلة «تراثنا» صدرت لحفظ التراث الإسلاميّ، وظهرت قبل 25 عاماً، بمبادرة كريمة وإشراف من حجة الإسلام المحقق العلاّمة السيّد عبد العزيز الطباطبائي، وأبرز الوجوه التي أشرفت عليها، العلاّمة السيّد محمد رضا الجلالي، والعلاّمة السيّد علي الخراساني، والعلاّمة السيّد أحمد الحسينيّ، والعلاّمة أسد مولوي وسواهم.. كما أنّ هذه المجلة تحظى برضا وعناية المرجع الأعلى الإمام السيّد علي الحسينيّ السيستاني}.

قطاط

وتحدث الدكتور قطاط، فقال: إنّ مجلة «تراثنا» حفظت جزءاً من التراث الإسلاميّ والعربي، على مدى 25 عاماً، خصوصاً في ميادين العلوم الإسلاميّة والمخطوطات العلميّة، والإرث العلمي الموجه لنا، في حياتنا المعاصرة من خلال الدقة والعمق والإجتهاد، في إستنباط الأحكام، بمراعاة عاملي الزمان والمكان، لأنّ لكل جيل جديد، ما يناسبه من الأحكام والفتاوى وسواهم.

مكدرموت

كما تحدّث المستشرق الإيرلندي مكدرموت، فقال: عندما صدر العدد الأول من مجلة «تراثنا» في العام 1985م، كنت مسؤولاً عن المكتبة الشرقيّة، في جامعة القديس يوسف في بيروت. وسرّني أن أشهد ولادة نشرة ثقافيّة وعلميّة، تهتم في شؤون التراث الإسلاميّ، خصوصاً أن إخوتي وأسلافي من اليسوعيين في بيروت، كانوا قد بدأوا بمشروع مماثل، في العام 1898م، من مسيحيي الشرق، سموه مجلة «الشرق». وهذه المجلة تساعدنا في الإطلاع على التراث الإسلاميّ من خلال المدرسة الشيعيّة الإماميّة الاثني عشريّة.