إفتتاح المؤتمر الدوليّ “المسلمون والمسيحيون في مناخ التحولات الكبرى”

16/2/2012
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

دعت المستشاريّة الثقافيّة لسفارة الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة في لبنان والفريق العربيّ للحوار الإسلاميّ المسيحيّ لحفل إفتتاح المؤتمر الدوليِّ، “المسلمون والمسيحيون في مناخ التحولات الكبرى ـ تحديات مصيريّة”. في قاعة السفراء فندق “كورال بيتش” الجناح ـ بيروت. وذلك الساعة السادسة مساء يوم الإثنين 16 كانون الثاني 2012م. برعاية وحضور دولة الرئيس الأستاذ نبيه برّي.

الرئيس برّي: لنجعل لبنان مركزاً للحوار الإسلاميّ المسيحيّ

دعا دولة الرئيس برّي خلال كلمته في إفتتاح هذا المؤتمر، إلى جعل لبنان مركزاً للحوار الإسلاميّ ـ المسيحيّ وأنّه يوجه هذا الإقتراح بمشاركة رئيس الجمهوريّة العماد ميشال سليمان على أن يخرج هذا الإقتراح من دائرة التنظيم إلى مستوى التطبيق الميدانيّ من خلال تحصين الحالة اللبنانيّة وتفعيلها..

وتابع: إنّ لبنان الّذي له تجربته في خوض الحوار والذي يمثلُّ أنموذجاً للقرية الكونيّة في تعايش الأديان والحضارات يمثل الجواب الصريح على كل التساؤلات والهواجس والمخاوف من الفتن والمؤمرات. طبعاً إذا أخلص الجميع لصيغة التعايش الوطني فيه. وبالتأكيد إذا إتخذت المرجعيات المبادرة إلى وضع قواعد ضابطة للسلوكيات الكلاميّة بحيث لا تؤخذ طائفة بجريرة شخص أو بجريرة مجرم أو ظالم أو منافق. وقال: إن ما يجب أن ننتبه إليه هو أنّ التحولات الحاليّة تصادف الإندفاع القوي للقوى الكبرى التي تشكل مشروع الشرق الأوسط الكبير، والتي تستثمر على الوقائع الجاريّة لضرب الإستقرار العام للنظام القطريّ. والمشترك في المنطقة، عبر الدعم الذي يجري تقديمه لتسلح شعار طرح التغيير بالقوة وصولاً إلى إستدعاء التدخلات العسكريّة الخارجيّة.

واعتبرَّ أن أحد التحديات المصيريّة المترتبة على ما يجري هو أنّه وفي الماضي كانت تحصل إنقلابات وتبقى الدول كانت تحصل إنقلابات أو ثورات تغير النظام وتبقى الدول، اليوم بقاء الدول في خطر. كما أنّ أحد التحديات هو الإنعكاسات المتصلة لما يصيب بعض الدول والمجتمعات العربيّة على غيرها ومنها لبنان والأردن. وهو الأمر الذي يطرح مخطط تمرير التوطين، أو الوطن البديل في أحدهما على حساب البلدين وإحباط الأماني الوطنيّة للشعب الفلسطينيّ”.

إلى أن قال: إن الحوارات الأهم المطلوبة على المستوى المشترك يجب أن تنطلق من:

أولاً: تعزيز الحوار الإسلاميّ ـ الإسلاميّ بهدف التقريب بين المذاهب الإسلاميّة. إنّ هذا الأمر يحتاج إلى إيجاد وسائل يوميّة سمعيّة بصريّة موجهة إلى المواطن في العالمين العربيّ والإسلاميّ للتأكيد على الوحدة في إطار الإسلام الرحب وفي هذا الإطار نتمنى على المرجعيات الروحيّة في الأزهر الشريف والنّجف الأشرف وقم المُقدسة توسيع أبواب بين المذاهب الإسلاميّة لما فيه من مصلحة إسلاميّة عُليا. كما وندعو القيادات السياسيّة في المملكة العربيّة السعوديّة والجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة وجمهورية مصر العربيّة وجمهورية تركيا إلى إيجاد مؤسسات، الحوار الرسميّة المناسبة التي تتمكن من ضبط إيقاع مؤسسات الرأي العام الإعلاميّة وتوجيهها بما يخدم تعزيز عناصر الوحدة الإسلاميّة.

ثانياً: تعزيز إتجاهات الحوار الإسلاميّ ـ المسيحيّ، ونحن في هذا الإطار نوجه التحية إلى مسعى البابا بنديكتوس السادس عشر لإعطاء دفع لهذا الحوار.

ثالثاً: التصدي للمحاولات الجاريّة لإثارة الحساسيات العربيّة الفارسيّة وإستبدال عدو العرب والمسلمين، عدو الأرض والسماء. إستبدال إسرائيل بإيران.

وختم كلامه قائلاً: إنّ على القيادات العربيّة خصوصاً لدى الإخوة في مجلس التعاون عدم الوقوع في شرك تحويل الإنظار والإنتباه العربيّ عن إسرائيل وعدوانيتها والخطوات الجاريّة لتهويد القدس.

وكان قد سبق كلمة الرئيس برّي راعي هذا الحفل كلمات: 1ـ لرئيس الفريق العربيّ للحوار الإسلاميّ ـ المسيحيّ الأستاذ عباس الحلبيّ.

2ـ كلمة المستشار الثقافيّ للجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة في لبنان سماحة السيّد مُحمّد حسين رئيس زاده.

3ـ كلمة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز سماحة الشيخ نعيم قاسم.

4ـ كلمة نائب رئيس المجلس الإسلاميّ الشيعيّ الأعلى سماحة الشيخ عبد الأمير قبلان.

5ـ كلمة غبطة بطريرك الموارنة وسائر المشرق مار بشارة بطرس الراعيّ.

6ـ كلمة معالي وزير الثقافة والإرشاد الإسلاميّ للجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة الدكتور السيّد مُحمّد حُسينيّ.

وتابع المؤتمر أعماله في اليوم الثاني الموافق 17 كانون الثاني خلال أربع جلسات قبل الظهر وبعده على الشكل التالي:

الجلسة الأولى: كانت برئاسة سيادة المطران بولس مطر، تحت عنوان: هواجس الأقليات: حقيقة واقعيّة أم وهم.

حاضر بها: الأستاذ جورج إسحاق والمنسق العام  السابق لحركة كفاية، مصر.

سماحة الشيخ ماهر حمود: باحث إسلاميّ ـ لبنان.

سعادة الأمير حارث شهاب: أمين عام اللجنة الوطنيّة للحوار الإسلاميّ ـ المسيحيّ ـ لبنان.

سماحة الشيخ الدكتور محمد مسجد جامعيّ: سفير إيران السابق في الفاتيكان.

الجلسة الثانيّة: كانت برئاسة العلاّمة الشيخ محمد يزبك.

وهي تحت عنوان: إتجاهات الحوار الإسلاميّ ـ المسيحيّ وسط عاصفة التحولات العربيّة والإقليميّة.

حاضر بها: الأب الدكتور جورج مسّوح، أستاذ محاضر في جامعة البلمند. الداعيّة الشيخ أحمد السيد تركي، إمام مسجد النور بالعباسيّة ـ القاهرة ـ مصر.

فضيلة الشيخ الدكتور محمد عكام، مفتي حلب ـ سوريا سماحة الشيخ شفيق جرادي، مدير معهد المعارف الحكميّة للدراسات الدينيّة والفلسفيّة.

الجلسة الثالثة: كانت برئاسة السفير الإيرانيّ الدكتور غضنفر ركن آبادي.

حاضر بها: المطران جان القواق، مدير الديوان البطريرك لبطريركيّة إنطاكيّة وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس ـ سوريا، الأستاذ سمير مرقس، نائب محافظ مدينة القاهرة ـ مصر.

الدكتور حميد رضا آيت اللهي، رئيس معهد بحوث العلوم الإنسانيّة والدراسات الثقافيّة في جامعة طهران ـ إيران.

الدكتور منير سعد الدين، باحث إسلاميّ وتربويّ ـ لبنان.

الجلسة الرابعة: وهي برئاسة سماحة الشيخ الدكتور مالك الشعار مفتي طرابلس والشمال.

حاضر بها: الأستاذ محمود حيدر، باحث ورئيس مركز دلتا للأبحاث المعمقة.

الأستاذ علي بركة، ممثل حركة حماس في لبنان ـ فلسطين.

الأستاذ غالب أبو زينب، عضو المجلس السياسي في حزب الله.

القس الدكتور رياض جرجور الأمين العام للفريق العربيّ للحوار الإسلاميّ ـ المسيحيّ ـ لبنان.