القضاء الشرعيّ إجتمع بدعوة من قباني وقبلان

24/5/2012
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

عصر يوم الخميس الواقع في الخامس من شهر نيسان 2012م. وتلبية لدعوة مفتي الجمهوريّة اللبنانيّة رئيس مجلس القضاء الشرعيّ الأعلى الدكتور الشيخ محمد رشيد قباني ونائب رئيس المجلس الإسلاميّ الشيعيّ الأعلى العلاّمة الشيخ عبد الأمير قبلان. عُقِدَ في دار الفتوى إجتماع للمجلس الأعلى للقضاء الشرعيّ حضره رئيس المحكمة الشرعيّة الجعفريّة العليا العلاّمة الشيخ حسن عوّاد والمدعي العام في المحاكم الشرعيّة الجعفريّة بلال وزنة والمستشارون وقضاة الشرع في المحاكم الشرعيّة السنيّة والجعفريّة. ورئيس المحكمة الشرعيّة السنيّة العليا الشيخ عبد اللطيف دريان والمدعي العام نزيه عكاري والمفتش العام نبيل صاري في المحاكم الشرعيّة السنيّة.

إستهلالاً رحبَّ المفتي بالحضور وأكدَّ «مواصلة العمل مع البطريرك الراعي وسائر المرجعيات الروحيّة لعقد لقاءٍ على مستوى الرؤساء الدينيين في الدول العربيّة لتوقيع عهد وميثاق بين المسلمين والمسيحيين في المنطقة».

ثُمّ ألقى الشيخ قبلان كلمة تطرق فيها إلى الأوضاع الإسلاميّة والشؤون العامّة، وأكدّ الوحدة الإسلاميّة والوطنيّة كما ألقيت كلمة لكل من رئيسي المحكمة الجعفريّة الشيخ عوّاد والمحكمة السنيّة الشيخ دريان.

وتداول المجتمعون الشؤون الإسلاميّة والوطنيّة، وأكدوا « وحدة جسم القضاء الشرعيّ الإسلاميّ السنيّ والجعفريّ». وشددوا على «دور دار الفتوى والمجلس الإسلاميّ الشيعيّ الأعلى في تعزيز التعاون بين المسلمين خصوصاً واللبنانيين عموماً من أجل خير وطنهم لبنان، ونزع فتيل الفتن التي تستهدفهم في وحدتهم الوطنيّة وتعيق مسيرة بناء الدولة القوية القادرة»، كما شددوا على «انّ الحوار بين اللبنانيين والتناصح بينهم والتصدي معاً للمشكلات الداخليّة هو الطريق الوحيد والسليم لإعادة الثقة بين القيادات والمواطنين الّذين يعملون ليل نهار لتأمين حاجات أبنائهم وأُسرهم ومستقبل أجيالهم».

وأكدّ المجتمعون «وحدة المسلمين في لبنان واعتبارها واجباً ومسؤوليّة شرعيّة، وأن أي عبث أو إخلال بها هو فتنة تستهدف المسلمين جميعاً، وتستهدف وطنهم واستقراره وعيشه المشترك»، كما أكدوا «حرمة التقاتل بين المسلمين وحرمة التقاتل بين أبناء الوطن الواحد، وأعلنوا تمسكهم «بوحدة لبنان واستقراره وطناً نهائياً لجميع أبنائه على قاعدة العدالة والمناصفة بين اللبنانيين والعمل على صون السلم الأهلي».