ذكرى المولد النبويّ الشريف والوحدة الإسلاميّة

بمناسبة المولد النبويّ الشريف وأسبوع الوحدة الإسلاميّة، أقام تجمع العلماء المسلمين في لبنان عشاءه السنويّ مساء يوم الأحد الواقع في: 5 شباط 2012م، والموافق لليلة 12 ربيع الأوّل في مطعم الساحة ـ طريق المطار بحضور شخصيات سياسيّة ودينيّة منها: ممثل سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله العلاّمة الشيخ علي جابر، ممثل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان ممثلاً نائب رئيس المجلس الإسلاميّ الشيعيّ الأعلى، العلاّمة السيّد علي فضل الله، ممثل البطريرك آرام الأول كيشيشيان، المطران جورج صليبا، ممثل المطران الياس عودة، منسق عام جبهة العمل الإسلاميّ الشيخ زهير الجعيد وأعضاء قيادة الجبهة، الأب أنطوان ضو، سفير الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة الدكتور غضنفر ركن آبادي، ممثل السفير الصيني، ممثل السفير الأندونيسي، ممثل السفير السوري، ممثل قائد الجيش، النائب مروان فارس ممثلاً الحزب القوميّ، ممثلو الأحزاب والقوى الوطنيّة وممثلو الفصائل الفلسطينيّة. والقى رئيس الهيئة الإداريّة سماحة الشيخ حسّان عبد الله كلمة التجمع جاء فيها: إنّ الاحياء الحقيقي لذكر مولد نبيّنا الكريم(ص) يكون من خلال وحدتنا كمسلمين في مواجهة  الهجمة التي تستهدف كيان أُمتنا من خلال السعي لإبعاد الإسلام عن قيادة مجتمعاتنا ولو من خلال تقديم نماذج أخرى للحكم يتبناها إسلاميون ثمّ تفشل ليصوَّر الأمر على أنّه فشل للإسلام في حين أنّه فشل لهذه الحركات التي تصورت أنّها وبأسلوب ميكافيليِّ يمكن أن تطرح الإسلام في مراحل قادمة بعد وصولها إلى السلطة وإمساكها بزمام الأمور. فإذا بها تضطّرُ في المراحل المقبلة لتقديم تنازلات جديدة لينتهي الأمر بإبعاد الإسلام نهائياً عن واقع المجتمعات.

إلى أن قال: إننا لن نستطيع مواجهة الحملة التي تعرض لها الإسلام اليوم متفرقين بل لا بُدَّ من الوحدة سبيلاً وحيداً لتحقيق النصر على أعداء الأمة والدين. إنّ مهمتنا الرساليّة كما أراد الله سبحانه وتعالى، هي العمل على نبذ كلِّ دواعي الفرقة في مجتمعنا وأُمتنا. وأن ترك القيام بهذه المهمة أو العمل على خلافها سيحمّلنا حتماً مسؤوليّة تاريخيّة لن ترحمنا الأجيال عليها.. ولتكون مسؤوليتنا أمام الله عظيمة إذا سعينا للوقوف في وجه التفرقة؟.. بل أنّ المسؤوليّة أكبر والعقاب أشدّ فيما لو كنّا ممن سعى في فرقة أو خلاف.