فضل الله زار الكاردينال الراعي على رأس وفد مهنئاً بالميلاد

18/1/2013
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

قام العلّامة السيّد علي فضل الله بزيارة البطريرك الكاردينال، مار بشارة بطرس الراعي، في الصرح البطريركي في بكركي في 7 كانون الأوّل 2012م، وذلك على رأس وفد ضمَّ كلاً من: الدكتور الشيخ يوسف محمد عمرو قاضي جبيل الجعفريّ، رئيس مركز الحوار بين الأديان في مؤسَّسة المرجع الراحل السيّد فضل الله الشيخ حسين شحادة، المستشار السياسي الإعلامي هاني عبد الله، مسؤول الإشراف الديني في جمعية المبرات الخيريَّة الشيخ فؤاد خريس، رئيس دائرة التبليغ الديني في المؤسَّسة الشيخ حسن حلال، والحاج حسين أسعد مسؤول مؤسسة العلاّمة المرجع السيّد فضل الله في جبيل والشمال.

بعد الزيارة، صرّح العلّامة السيّد فضل الله:

كانت الزيارة مناسبة لتهنئة غبطته بالميلاد؛ ميلاد السيد المسيح(ع)، وقد أشرنا إلى أنَّ رسالة الميلاد هي في هذا الإيمان المسيحي الإسلامي المشترك، الَّذي يؤكد أنّ الدين وجد لخدمة الإنسان، ولم يوجد الإنسان لخدمة الدين، كما ورد عن السيد المسيح(ع)، بأنَّ السبت من أجل الإنسان، وليس الإنسان من أجل السبت.

كما كانت مناسبة لتأكيد الشعار الّذي أطلقه غبطته في الشراكة والمحبة، فنحن نرى أنَّ الشراكة مسؤوليّة الجميع في العمل معاً لحفظ لبنان، والمحبَّة أمانة في أعناق الجميع لحماية العيش المشترك وكلّ منجزات التواصل اللبناني ـ اللبناني، المبني على الاعتراف بالآخر واحترامه، ونرى أنَّ أيّ خلل يصيب لبنان في منظومته السياسيّة والاجتماعيّة، لا ينعكس عليه وحده، بل على المنطقة كلها، ولذلك أكَّدنا أن نعمل جميعاً ليبقى لبنان موقعاً وموئلاً لسلام المنطقة، لا أن يكون ممراً ومستقراً لمشاكلها وأزماتها. ومن هنا، أكدنا أيضاً أن يقوم اللبنانيون بمسؤولياتهم لإغاثة من يحتاج لإغاثة، وإعانة من يحتاج لإعانة، من دون أن يشكل ذلك دافعاً للانغماس في مشاكل المنطقة.

وختم مشدداً على أنَّ المرتجى هو أن يعمل الجميع للتمهيد للمصالحات الوطنية، والعودة إلى طاولة الحوار الوطني، ومواجهة كل الاستحقاقات الوطنية المقبلة، بما يخدم تقاليدنا اللبنانية في الحرية والانفتاح.