اللقاء الوطنيّ وندوة عن الحوار بين الأديان في جبيل

18/1/2013
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

مساء يوم الجمعة في 30 تشرين الثاني 2012م. أقام اللقاء الوطنيّ في جبيل، ندوة حوار الأديان، لمناسبة صدور الإرشاد الرسولي للكنيسة «شركة وشهادة» في قاعة البطريرك الياس الحويك ـ ثانوية راهبات العائلة المُقدسة ـ جبيل، في حضور النائب عباس هاشم ممثلاً لرئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون، قائمقام جبيل بالإنابة نتالي مرعي خوري ممثلة وزيرالداخليّة والبلديات العميد مروان شربل، المسؤول الإجتماعيّ لحزب الله في جبيل ماجد الحاج، الأمين العام لحزب الكتلة الوطنيّة الدكتور وديع أبي شبل، رئيسة المدرسة الأم ماري جرمان طانيوس، الأستاذ عمر بهيج اللقيس المسؤول التربوي في قضاء جبيل وعدد من رؤساء البلديات ومخاتير ورؤساء جمعيات ثقافيّة وخيريّة.

تخلل الندوة كلمات إستهلت بالنشيد الوطني اللبنانيّ فكلمة عريف الإحتفال الدكتور طوني ضو الذي هنأ البطريرك الراعي برتبة الكاردينالية وقدم المحاضرين.

المطران ميشال عون

وتحدّث راعي أبرشيّة جبيل المارونيّة ميشال عون، شاكراً اللقاء الوطنيّ على مبادرته، ولفت إلى أنّ «الإرشاد والسينودس الذي عقد في روما منذ سنتين كان هدفه تفعيل حوار المعتقد وحوار الحياة بين المسيحيين والمسلمين في هذا الشرق» إلى أن قال: «لهذا أراد الحبر الأعظم عندما أعطانا الإرشاد الرسوليّ أن يضع له عنواناً: المسيحيون في الشرق الأوسط «شركة وشهادة»:، ولذلك كان السينودس من جهة يشجع المسيحيين على عدم الانكفاء أمام الصعوبات والمشاكل التي تعترض حياتهم، والثبات في أراضيهم».

اللقيس

وطرح إمام المركز الإسلامي في جبيل الشيخ غسّان اللقيس تساؤلات حول مبدأ الحوار، وهل الحوار الديني يُجدي نفعاً في ظل حوار سياسي. كما نوه بموقف رئيس الجمهوريّة العماد ميشال سليمان على رعايته واصراره لإقامة الحوار الكبير الذي يخرج لبنان من أزمته، وداعياً الله أن يوفقه لما فيه خير ومصلحة البلاد.

عمرو

وتطرَّق القاضي الدكتور الشيخ يوسف محمد عمرو إلى المادة التاسعة عشرة من الإرشاد الرسولي للكنيسة في الشرق الأوسط تحت عنوان: «شركة وشهادة» الصادر عن قداسة البابا في الفاتيكان وتتحدث عن الحوار بين الأديان.. وقد قامت مجلة «إطلالة جُبيليّة» في عددها هذا بنشر هذه المقالة تحت عنوان:» مع الإرشاد الرسوليّ للكنيسة في الشرق الأوسط: لقاء الأديان والعيش المشترك. كما قام بنشر هذه المقالة صديقنا الأستاذ جورج كريم في مجلته الجُبيليّة «الروابط» العدد: 129 الصادر في تشرين الثاني 2012 في الصفحة: 5 و 41.

الحوّاط

بدوره أكدّ رئيس بلديّة جبيل الأستاذ زياد الحوّاط أنّ «جبيل مدينة السلام والوئام وكرامة الإنسان، مدينة ما أغلقت أبوابها يوماً بوجه مظلوم أو مضطهد، وتتجاور كنائسها إلى جوامعها، والكل يدعو إلى العمل والصلاة والفلاح».

جبور

وأكدّ الأب بولس جبور أن «المساواة بين المتحاورين مسألة مهمة، وقتل النّاس لأسباب دينيّة يجب الا يحصل إطلاقاً».

وختم كلامه قائلاً:» يريد المسلمون والمسيحيون أن يعيشوا هذه الرحمة في صدق». ودعا إلى جعل أسلوب الحوار أسلوب عيش وتلاق ضد الظلم وحليفاً للفقير.

برق

ورأى رئيس اللقاء الوطنيّ في جبيل الأستاذ صادق برق أنّ «الإرشاد الرسولي يرسم لنا خريطة طريق عنوانها الشركة والعيش المشترك بين جميع الطوائف والأديان. وأعلن إطلاق مبادرة يتشارك فيها جميع الجُبيليين في أعيادهم بإقفال محالهم ومؤسساتهم التجاريّة في عدد معين من الأعياد. وأن تبقى جبيل نموذجاً مصغراً للبنان الذي يحلم به الجميع. كما توجه بالشكر لجميع من شارك في هذه الندوة.