استشهاد المهندس حسام خوش نويس

20/4/2013
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

كان لإستشهاد رئيس الهيئة الإيرانيّة للمساهمة في إعمار لبنان المهندس حسام خوش نويس أثناء عودته من دمشق إلى بيروت قبيل وصوله الى الحدود اللبنانيّة في يوم الثلاثاء 12 شباط 2013م. الأثر الحزين في نفوس اللبنانيين من جميع الطوائف والأحزاب والهيئات الخيريّة وقد استقبلت سفارة الجمهوريّة الإيرانيّة الإسلاميّة في بيروت أفواج المعزين يوميّ الخميس والجمعة في 14 و 15 شباط إعترافاً بفضل هذه الهيئة والجمهوريّة الإسلاميّة على لبنان وإعادة البنى التحتيّة له والمساعدة في ترميم الجسور والطرقات وترميم المساجد والكنائس وغيرها من أعمال عمرانيّة قامت بها هذه الهيئة خلال سبع سنوات. وقد أُقيمت له في لبنان عدّة مجالس لقراءة الفاتحة عن روحه الطاهرة..

كما أقام له صديقه رئيس بلدية المعيصرة الحاج زهير نزيه عمرو الفاتحة ومجالس عزاء ليالي السبت والأحد والاثنين 22 و 23 و 24 شباط، الواقع في منزل والده الحاج نزيه عمرو في المعيصرة. حضر هذه الليالي جمع كبير من الأهالي يتقدمهم قاضي جبيل الشرعيّ الجعفريّ الدكتور الشيخ يوسف محمد عمرو ورئيس اللقاء العلمائي في جبل لبنان وشماله الشيخ محمد حسين عمرو، ومسؤول حزب الله في بلاد جبيل وكسروان الشيخ محمود عمرو ومسؤول الأوقاف الجعفريّة في فتوح كسروان الشيخ عصمت عباس عمرو وإمام بلدة زيتون الشيخ محمد أحمد حيدر ومسؤول دعم هيئة المقاومة الإسلاميّة في بلاد جبيل وفتوح كسروان الحاج هشام الحلاني ووفد من جمعية آل عمرو الخيريّة يتقدمهم الحاج علي عبد الكريم عمرو ووفود من جمعية زيتون الخيريّة والمجلس البلدي في المعيصرة وتعاونية المحبة الزراعيّة في المعيصرة.

مساء يوم السبت في 23 شباط كانت بداية الإحتفال قراءة للقرآن الكريم للحاج حسن عباس عمرو، ثُمّ تكلّم فضيلة الشيخ محمد حسين عمرو عن النهضة العمرانيّة والإقتصاديّة والعلميّة والثقافيّة التي تعيشها الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران. وعن اهتمامها بمساعدة الشعوب المستضعفة دون مقابل إلا رضى الله تعالى. وهذا ما حصل خلال ثلاثة عقود بمساعدتها للفلسطينيين واللبنانيين والعراقيين والأفغان وأهالي البوسنة والهرسك وغيرها من شعوب.

والمهندس حسام وغيره من كوادر علميّة وطبيّة كانوا سفراء الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة في إعمار لبنان حيث قاموا خلال سبع سنوات ببناء وترميم ما دمرته قنابل النابلم والصواريخ الصهيونيّة وفي إنشاء حدائق عامة وآبار ارتوازيّة ومراكز صحيّة وغيرها من أعمال البرِّ والإحسان.

ثُمّ تكلّم بإسم بلديّة المعيصرة العضو البلدي الحاج بلال عمرو عن شخصيّة المهندس حسام وعن أياديه البيضاء في البناء والإعمار وبلسمة جراح أهلنا في جنوب لبنان والبقاع الغربيّ والضاحيّة الجنوبيّة وعن بقاء إسمه محفوراً في أذهان الّذين عرفوه.

ثُمّ اختتم الاحتفال بقراءة مجلس عزاء عن روح الفقيد وقراءة الفاتحة وبكلمة لرئيس البلدية شكر فيها جميع الحاضرين على مواساتهم بهذا المصاب الجلل، طالباً منهم المشاركة في تناول الطعام عن روح الفقيد.