إفطار تكريمي جامع للمبرّات في جبيل

26/9/2013
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

كلمات أشادت بالتعاون الإسلامي ـ المسيحي

أقام رئيس المحكمة الجعفريَّة في جبيل، القاضي الدكتور الشيخ يوسف محمد عمرو، في منزله في جبيل، الإفطار السنوي على شرف جمعية المبرّات الخيريّة، بحضور مديرها العام الدكتور السيّد محمد باقر فضل الله، والعلامة السيّد جعفر فضل الله، وبمشاركة وجوه جُبيليّة يتقدَّمهم النائب الحاج عباس هاشم، المحامي جان حوّاط، ممثل المطران ميشال عون الأب فادي الخوري حنا، الشيخ غسّان اللقيس إمام المركز الإسلاميّ في جبيل، إمام بلدة رأس أسطا الشيخ محمود حيدر أحمد، الشيخ أحمد غسّان اللقيس، رئيس بلدية جبيل الأستاذ زياد حوّاط، رئيس بلدية بلاط الأستاذ بولس القصيفي، رئيس بلدية المعيصرة الحاج زهير عمرو، الحاج حسين أسعد مسؤول مؤسسة العلاّمة المرجع السيّد فضل الله{ في جبيل والشمال، وفد من جمعية المبرّات الخيريّة ـ دائرة تكفل اليتيم. عضوية الحاج عدنان الحيدري والحاج أحمد كنج، والسادة: المحامي رشاد المولى، مدير متوسطة رسول المحبة الأستاذ محمد سليم، مدير ثانوية المعيصرة النموذجيّة الحديثة الأستاذ حسين حيدر أحمد، مدير ثانوية القاضي الدكتور يوسف محمد عمرو الرسميّة في المعيصرة الدكتور حسن حيدر أحمد، المهندس محمد المولى، الدكتور خالد اللقيس، الرئيس السابق للمجلس الثقافي لبلاد جبيل الدكتور نوفل نوفل، رئيس اللقاء الوطنيّ في جبيل الأستاذ صادق حسن برق، صاحب ورئيس تحرير مجلة «الروابط» الأستاذ جورج كريم، الأديب الأستاذ عمر اللقيس، المهندس الدكتور صادق حسين برق، الدكتور زخيا الخوري، الملازم أوّل الدكتور علي عبد المنعم عمرو، المهندس قاسم الحسامي، المهندس محمد خير عمرو، رجال الأعمال: الحاج عبد الوهاب شقير، الحاج سمير شقير، الأستاذ جمال مشرف، الرئيس السابق لبلدية الحصون السيد سامي أبي حيدر، مختار الحصون الحاج حسين أبي حيدر، مختار بزيون السيد فؤاد نصر الدين، الأستاذ طلال زين الدين، الأستاذ يوسف حيدر أحمد وجمع من الوجوه الاجتماعيّة والإعلاميّة والتربويّة والأكاديمية.

 

بداية، آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى الأستاذ فادي حيدر كلمة ترحيبيّة باسم القاضي الدكتور عمرو، شكر فيها الجميع على حضورهم، متوجّهاً لهم بالتهنئة والمباركة بحلول شهر رمضان وبعيد القديس شربل شفيع الجبيليين. ثُمّ كانت كلمة لجنة المركز الإسلاميّ الثقافي في جبيل، الأستاذ كميل حيدر أحمد، تحدث فيها عن التاريخ المشرق لمدينة جبيل وحاضرها الوطنيّ. وفي الختام، شكر الأيادي البيضاء لجمعية المبرّات الخيريّة، ولمؤسسها العلاّمة المرجع الدينيّ السيّد محمد حسين فضل الله{.

ثُمّ كانت كلمة للأب فادي الخوري حنا، نقل فيها تحيات المطران عون للجميع، لمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، معتبراً أنَّ هذا التنوّع في الحضور هو شهادة حيّة للحياة اللبنانيّة الأصيلة، ودليل على أن جبيل ستبقى أنموذجاً حضارياً لجميع اللبنانيين.

بعدها، تحدَّث فضيلة الشيخ غسّان اللقيس، الَّذي دعا الله إلى أن يجمعنا دائماً على المحبَّة والخير والألفة والتضامن والوحدة، مُشدداً على كل مواطن أن يتحمل المسؤوليّة تجاه مستقبل لبنان، مطالباً رجال الدين والسياسيين بالتعاون لإنقاذ لبنان، حتى لا يصيبه مجدداً ما أصابه من ويلات وتجارب مريرة سابقة مُتكلماً عن شخصيّة القاضي عمرو العلميّة والوطنيّة وعلى مجلته «إطلالة جُبيليّة» التي أضحت صوتاً لهذه البلاد وصورة لهم في المحبة والتعاون.

وكانت كلمة الختام للعلامة السيّد جعفر فضل الله، شكر فيها القاضي الدكتور عمرو على دعوته جميع أطياف المجتمع الجبيليّ المتنوّع، مشيراً إلى أنَّ الله تعالى خلق هذه الحياة متنوّعة بأشكالها وأطيافها وفي كلّ ما سخره للإنسان، حيث إنّ سُنَّة الله تعالى في الحياة هي التنوع.

وركَّز على أهميَّة توحيد الله تعالى في المعرفة والعمل والمشاعر والحب، وهي عناصر لا يمكن أن تجتمع مع محبة الشياطين التي تتحرك في هذه الحياة زارعةً الصنميّة والطائفيّة، لافتاً إلى أنَّ التنوّع يمكن أن يكون حالة تدميرية إذا عبدنا الأصنام؛ فنجد بذلك الصنم السني، أو الصنم الشيعي، أو الصنم المسيحي، أو الصنم الإسلامي، الذي عملنا على صناعته داخل كلّ طائفة ومذهب، وعملنا أيضاً على تفريغ الدين من جوهره وقيمه الأخلاقية.

وختم سماحته قائلاً: «إذا رجعنا إلى قيمنا الإسلامية والمسيحية، سنجد الكثير من الحلول للمشاكل التي يعاني منها لبنان على أكثر من صعيد، فمشكلة لبنان ليست في الدين، وإنما هي في ترك الدين والابتعاد عنه، لأنّ الدين قيم ومبادئ وأخلاق، وترك الدين هو وقوع في الطائفيّة والصنميّة»، معتبراً أن هناك من يعمل لإسقاط أدياننا، ليستبدلها بأديان جديدة تصنع في هذا المحور الإقليمي أو ذاك، فيما الحلّ بأن نرجع إلى أدياننا المتجذرة في هذا البلد وفي هذه المنطقة