لقاء تكريمي للعلاّمة السيّد عليّ فضل الله في عرمون ـ كسروان

25/02/2014
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

لبّى سماحة العلاّمة السيّد عليّ فضل الله والوفد المرافق، دعوة رجل الأعمال ورئيس بلدية عرمون، روجيه عازار، على الغداء الذي أقامه في منزله في بلدة عرمون الكسروانيّة ظهر يوم الأربعاء في 25 أيلول 2013م. بحضور عدد من فعاليات المنطقة، تقدَّمهم رئيس محكمة جبيل الجعفريّة القاضي الشيخ يوسف محمد عمرو، إمام بلدة زيتون الشيخ محمد أحمد حيدر، رئيس بلدية المعيصرة زهير عمرو، رئيس بلدية الحصين محمد ناصيف. بداية، شكر عازار سماحته على تلبية الدعوة، آملاً أن تستمر هذه اللقاءات وهذه الروحيّة بين جميع أبناء هذا الوطن، التي تمثل صمام أمان لهذا البلد في وجه كلِّ عواصف التطرف والتعصب والتكفير التي يحاول البعض إدخالها في النسيج اللبنانيّ.

ثُمّ كانت كلمة للعلاّمة فضل الله قال فيها:» ليس من الغريب أن نجتمع في هذا البيت وفي هذه المنطقة التي كانت وما زالت تؤمن بالحوار الإسلاميّ ـ المسيحيّ، وتعمل على تعزيزه، من خلال التواصل الدائم، من أجل بناء وطن للجميع، بعيداً عن المحسوبيات والأحقاد والعصبيات.

 

وتكلّم القاضي الدكتور عمرو عن العلاّمة المرجع الدينيّ السيّد فضل الله{، واعتباره الحقد والكراهيّة هما الموت. وأن التسامح والمحبة هي الحياة. مشبهاً هذا اللقاء باللقاء الذي تمَّ بدعوة من الرهبنة المارونيّة ومطرانيّة بعلبك المارونية للإمام السيّد موسى الصدر لإلقاء محاضرة دينيّة قبل أزيد من أربعين عاماً في قاعة دير مار عبدا القريبة من بلدة عرمون فاتحاً بذلك مع الرهبنة المارونيّة لأبناء كسروان والفتوح عهداً جديداً من المعرفة وإحترام الآخر في أصعب الحالات التي كان يتمخضُّ بها لبنان في أوائل السبعينيات من القرن الماضي. ثُمَّ تكلّم الأستاذ هاني عبد الله المستشار السياسي والإعلاميّ للسيّد فضل الله عن الروح الأدبيّة والشعريّة الخلاّقة عند العلاّمة المرجع السيّد فضل الله{، مُستشهداً على ذلك، ببعض القصائد والأبيات الشعريّة التي تدعو للأخوة الإنسانيّة وللمحبة والتعاون من خلال محبة الله تعالى. ومحبة الإنسان لأخيه الإنسان. مُشيراً إلى تأكيدات المرجع العلاّمة السيّد محمد حسين فضل الله{، بأنَّ ما يجمع المسلمين والمسيحيين في ما يتصل بمنظومة القيم يتجاوز التسعين في المائة.