المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله في جوار الله تعالى

01/09/2010
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

لقد كانت وصيته الأساس حفظ الإسلام وحفظ الأمّة ووحدتها. فآمن بأنَّ الإستكبار لن تنكسر شوكته إلا بوحدة المسلمين وتكاتفهم. وبعقله النير وروحه المشرقة كان أباً ومرجعاً ومُرشداً وناصحاً لكل الحركات الإسلاميّة الواعيّة في العالم العربيّ والإسلاميّ التي إستهدت في حركتها خطّه وفكره ومنهج عمله...  .

وقد نعاه رئيس مجلس النواب اللبنانيّ دولة الرئيس نبيه برِّي قائلاً:  الآن، كلُّ من في الشرق من المسلمين والمسيحيين سينتبهون إلى أنّهم فقدوا مرجعاً كان يحرسهم من هوجاء التعصب والتمذهب، وسينتبهون غداً إلى أنهم أشدّ حاجة إليه في اللحظات الضّاغطة على عالمنا الإسلاميّ، من حدوده عند سور الصين العظيم إلى غرب أفريقيا.

الآن، كل اللبنانيين، بكل طوائفهم ومذاهبهم وفئاتهم وجهاتهم، كل أجيالهم وجبالهم وتاريخهم وأرزهم وزيتونهم، سينتبهون إلى العمر الّذي يستنزف أرواحهم ويأخذ عناصر قوّتهم. لولا المقاومة التي تقيم شجرتها جذوراً في أعماق تراب أجسادهم  .

وأصدر الأمين العام لـ  حزب الله  حجة الإسلام السيّد حسن نصر الله بياناً نعاه فيه، ومما جاء فيه:  لقد فقدنا اليوم أباً رحيماً ومرشداً حكيماً وكهفاً حصيناً وسنداً قوياً في كل المراحل، هكذا كان لنا سماحته ولكل هذا الجيل المؤمن والمجاهد والمقاوم منذ أن كنّا فتيةً نُصلي في جماعته ونتعلم تحت منبره، ونهتدي بكلماته، ونتمثل  أخلاقه ونقتدي بسيرته. عُلِّمنا في مدرسته أن نكون أهل الحوار مع  الآخر. وأن نكون الرافضين للظلم والمقاومين للإحتلال وعشاق لقاءٍ مع الله تعالى من موقع اليقين وأن نكون أهل الصبر والثبات والعزم مهما أحاطت بنا الشدائد والمصاعب والفتن. فكان لنا الأستاذ والمعلم والعلم والنور الذي نستضيء به في كل محنة واليوم نفتقده إذ يفارقنا إلى جوار ربِّه الكريم الذي جاهد في سبيله طيلة عمره الشريف  .

ونعاه المجلس الشيعي الأعلى ببيان إلى المسلمين عموماً، واللبنانيين خصوصاً رحل سماحة آية الله السيّد مُحمّد حسين فضل الله عن عمر ناهز 75عاماً قضى معظمه في خدمة الدين الحنيف، فكان رائداًمن رواد الحركة الإسلاميّة التي تخرّج منها رواد وقادة في عالمنا العربيّ والإسلاميّ. وبرحيله تفتقد الأُمّة الإسلاميّة رمزاً من الرموز العاملين على التقريب بين المذاهب من خلال الحوار البناء الذي يؤدي إلى تحصين الوحدة الإسلاميّة .

وأعلن الرئيس سعد الدين الحريري رئيس وزراء لبنان يوم الثلاثاء في6تموز2010 وهو يوم تشييعه ودفنه في باحة جامع الحسنينL، يوم حداد رسميّ، وحضر للتعزيّة به.وكذلك أُعلن الحداد في حوزة قم المقدّسة، والنجف الأشرف، ونعاه الوليّ الفقيه الإمام الخامنئي، إلى المسلمين، ومراجع التقليد في الجمهوريّة الإسلاميّة، وفي النجف الأشرف، والإمام الأكبر شيخ جامع الأزهر الشريف الدكتور محمد الطيب، وعلماء الأزهر الشريف، ومفتي الجمهوريّة اللبنانيّة، ومفتي الجمهوريّة العربيّة السوريّة، وغيرهم من كبار العلماء في العالم العربيِّ، والعالم الإسلاميِّ. كما حضر وشارك في التعزيّة به رئيس الجمهوريّة اللبنانيّة العماد ميشال سليمان، والرئيس نبيه برّي، والرؤساء السابقون: العماد اميل لحود، وأمين الجميل، وميشال عون، ونجيب ميقاتي، والسيد حسين الحسينيّ، والوزراء الحاليين والسابقين، والنواب الحاليين والسابقين. كما حضر رؤساء الطوائف المسيحيّة في لبنان، أو من يمثلهم للتعزيّة. وكبار العلماء من جميع المذاهب الإسلاميّة من لبنان وسائر العالم الإسلاميّ. وحضر لتشييعه وفود رسميّة من الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة برئاسة آية الله جنتي، ومن العراق برئاسة نائب رئيس مجلس النواب العراقيّ العلاّمة الشيخ خالد العطية، ووفود رسميّة أخرى رفيعة التمثيل من الكويت، ومملكة البحرين، والإمارات العربيّة المتحدة، وقطر، والجمهوريّة العربيّة السوريّة، والمملكة الأردنيّة الهاشميّة، وفلسطين، وسلطنة عُمان، وغيرها من الدول، كما أتت وفود علمائيّة من تلك البلاد الآنفة الذكر ومن مدينتي الإحساء والقطيف في المملكة العربيّة السعوديّة.

كما أتى للتعزيّة به رئيس الوزراء العراقيّ الأستاذ نوري المالكي على رأس وفد رفيع المستوى، وكذلك رؤساء الوزراء السابقين الدكتور الجعفريّ، والدكتور علاّوي، وغيرهم من وفود رسميّة من البلاد الإسلاميّة، ومن الجاليات اللبنانيّة والعراقيّة في بلاد الإغتراب في أوروبا، وأفريقيا، والقارة الأمريكيّة وأوستراليا.

أ ـ مع بلاد جبيل، والفتوح، وشمال لبنان.

وحين أعلن نبأ الوفاة الرسميّ، إرتفعت أصوات قراءة القرآن الكريم في جميع مآذن المساجد الشيعيّة لمدة ثلاثة أيام في فتوح كسروان، وبلاد جبيل، وشمال لبنان، وأتت وفود شعبيِّة من معظم تلك القرى للتعزيّة في مسجد الحسنينQ، في حارة حريك طوال سبعة أيام.

كما أقيمت عدّة مجالس للفاتحة وتقبل العزاء في مسجد  المعيصرة. فتوح كسروان مساء يوم السبت في:10/7/2010م، وفي مسجد كفرسالا ـ عمشيت عصر يوم الخميس في: 8/7/2010م. وفي مسجد الإمام عليّQ، في جبيل بعيد صلاة العصر، في:9/7/2010م.

كما دعت جمعيّة المبّرات الخيريّة في شمال لبنان لمجالس فاتحة وعزاء في مركز أهل البيتR، في بكمرا ـ طرابلس يوم الخميس في 8/7/2010م، وفي حسينيّة قرية بحبوش، وحسينيّة قرية زغرتا المتاولة يوم الأحد، في:11/7/2010م،

كما دعت جمعيّة إنعاش القرى الخمس الخيريّة ورئيسها الدكتور ماهر حسين لإقامة مجلس عزاء وفاتحة عصر يوم السبت في حسينيّة بنهران ـ قضاء الكورة.

كما دعى المركز الإسلاميّ ومدرسة رسول المحبةP، في جبيل التابعة لجمعيّة المبّرات الخيريّة إلى مجلس فاتحة ومجلس عزاء حسينيِّ عصر يومي الجمعة والسبت الموافق 9و10 تموز 2010م، في قاعة المدرسة الآنفة الذكر، وقد حضر إلى القاعة وفود من مدينتي جبيل وعمشيت، ومن القرى الإسلاميّة في بلاد جبيل وفتوح كسروان، ومن مخاتير المنطقة وأعضاء من مجالسها البلديّة، ومن أئمة المساجد في القرى، ومن الهيئات الحزبيّة والإجتماعيّة تقدم الحضور ممثل عن فخامة رئيس الجمهوريّة اللبنانيّة قائمقام قضاء جبيل الشيخ حبيب كيروز، والنائب الأستاذ عباس هاشم، والوزير السابق جان لوي قرداحي، ونائب قائد الدرك في لبنان العميد حسن عمرو، ورئيس المؤسسة الخيريّة الإسلاميّة لأبناء جبيل وكسروان الشيخ حسين شمص، وإمام بلدة زيتون الشيخ محمد أحمد حيدر، وإمام مسجد جبيل القديم الشيخ غسّان اللقيس، والمحامي الأستاذ جان حواط، ورئيس بلدية جبيل الأستاذ زياد حوّاط، وأعضاء المجلس البلدي المهندس محمد المولى، والدكتور خالد اللقيس، ووديع أبي شبل، والملازم أول بيار حبوب(رئيس مركز قائمقام جبيل)، ووفد من المجلس الثقافيّ لبلاد جبيل برئاسة الأستاذ جوزيف ضاهر، والدكتور عُمر اللقيس، ووفود حزبيّة تقدمهم ممثل التيار الوطني الحر الأستاذ طوني أبي عقل، ووفد من حزب الله تقدمهم فضيلة الشيخ محمود عمرو، ووفد من حركة أمل تقدمهم السيّد معين شقير، ووفد الحزب القومي تقدمهم الأستاذ غسّان بولس، ووفد من منظمة حزب البعث تقدمهم الأستاذ جمال جعفوريّ، ووفد من حزب الطاشناق تقدمهم الدكتور آغوب قرايشبان، ووفد من مخاتير مدينة جبيل وهم السادة: الياس الناكوزي، وجورج حبيب، وميشال أبي شبل، وغيرهم من الشخصيات الإجتماعيّة من أبناء مدينة جبيل وأعضاء المركز الإسلاميّ في المدينة..

ومن الكلمات التأبينيّة التي ألقيت كلمة إمام مسجد الإمام عليّ بن أبي طالبQ،في مدينة جبيل ورئيس تحرير هذه المجلة القاضي الدكتور عمرو في الخطبة الثانيّة لصلاة الجمعة في المدينة، في:9/7/2010م. حيث قارن بين شخصيّة الراحل الكبير، وشخصيّة الخضر(عليه السّلام)، في العطاء، وإفادة النّاس، وإنشاء المؤسسات التي تخدم الأيتام والآرامل والفقراء، والمؤسسات التعليميّة في لبنان، وسوريا، والعراق، وفي فرنسا، وألمانيا، والبرازيل، وأوستراليا وغيرها من البلاد، فكما أنّ العبد الصالح سُميَّ بالخضر لأنَّ الأرض تنتعش وتخضرّ بصلاته بها فكذلك كان سماحته طوال أكثر من نصف قرن من حياته الشريفة في عطائه الفكريّ والثقافيّ والإنسانيّ والوحدويّ والحضاريِّ.

وكذلك كانت كلمة الختام لفضيلة الشيخ محمد أحمد حيدر، حيث قال إنَّ محبة الراحل الكبير لمدينة جبيل ، ومحبتنا له هي التي أعطت هذا المشروع النموذجي في المدينة، وسائر المشاريع الأخرى الموجودة في القرى. وأنَّ سماحته{ إستولى على قلوبنا وسحرها في دروسه ومواعظه، وكتبه، ومؤلفاته، وفي مواقفه المشهورة، ودعواته للنّاس بنبذ الفتن الطائفيّة والمذهبيّة. والدعوة الدائمة للوحدة الوطنيّة، والوحدة الإسلاميّة.

وقبل ظهر يوم الأحد الواقع في: 18/7/2010 الموافق 6 شعبان1431هـ أقام أهالي بلدة زيتون - فتوح كسروان، وإمام البلدة الشيخ محمد أحمد حيدر في حسينيّة عيسى بن مريمO التابعة لجمعيّة المبّرات الخيريّة. مجلس فاتحة عن روح المرجع الدينيّ آية الله فضل الله{، وقد حضر الإحتفال من قبل جمعيّة المبّرات الخيريّة الشيخ فؤاد خريس ونجل سماحة المرجع الدينيّ{ السيّد إبراهيم فضل الله، ومدير مكتب المرجع الدينيّ{ في فتوح كسروان وبلاد جبيل وشمال لبنان الحاج حسين أسعد ووفود شعبيّة من بلدة الحصين يتقدمهم إمام البلدة فضيلة الشيخ مهدي شمص ورئيس البلديّة الأستاذ محمد ناصيف، ووفود من بلدة المعيصرة يتقدمهم إمام بلدة المعيصرة الشيخ محمد حسين عمرو، ورئيس البلديّة الحاج زهير نزيه عمرو، وأمين سر جمعيّة آل عمرو الخيريّة الحاج علي عمرو، وإمام المركز الإسلاميّ في جبيل القاضي الدكتور يوسف محمد عمرو، وقد قرأ القرآن الكريم الحاج جلال المقداد، والحاج حسن عمرو. وألقى القاضي الدكتور عمرو كلمة بلاد جبيل وفتوح كسروان معدداً مزايا الراحل الكبير وما تركه من علم ينتفع به، وأولاد صالحين يحملون أطروحته التربويّة والرساليّة في الحياة، وصدقات جاريّة في قرانا الإسلاميّة في فتوح كسروان وبلاد جبيل وشمال لبنان وغيرها من بلاد، ثُمّ ختم الإحتفال بمجلس عزاء حسينيّ للشيخ علي ترمس وبكلمة لإمام بلدة زيتون شكر بها القاضي عمرو والحاضرين على حضورهم ومواساتهم بهذه الذكرى..

ب ـ  تحية وفاء للمرجع الدينيّ آية الله العظمى السيّد مُحمّد حسين فضل الله{.

للحقيقة والتأريخ نقول: إنَّ إهتمام سماحة المرجع الدينيّ العلاّمة السيّد مُحمّد حسين فضل الله{، بالمسلمين المستضعفين في فتوح كسروان، وبلاد جبيل، وشمال لبنان كان من أيام النجف الأشرف برعايته لطلبة العلوم الدينيّة من أبناء هذه المنطقة في الستينيات من القرن الماضي.. وقد تجلّى ذلك أيضاً برعايته لطلبة العلوم الدينيّة من أبناء هذه البلاد في المعهد الشرعيّ الإسلاميّ في برج حمود ـ النبعة منذ سنة 1967م، ولغاية تأريخه في مركز المعهد الجديد في بئر حسن ـ الغبيري.

كما تجلى ذلك أيضاً في إقامته لمراكز أهل البيتR، التي بناها في هذه البلاد في بكمرا قضاء الكورة، من ضاحية طرابلس الجنوبيّة، وفي قرى: بحبوش، وزغرتا المتاولة، وبزيزا في قضاء الكورة، وفي قريتي: المعيصرة وزيتون قضاء كسروان، وفي قرية سقي فرحت الحصون قضاء جبيل. كما ساعد أيضاً في بناء مركزي أهل البيتR، في قرية قرحا قضاء عكار، وفي قرية عين الغويبة قضاء جبيل.

وكان سيّد هذه المراكز على الإطلاق المركز الإسلاميّ في جبيل حيث تكلّمت عنه هذه المجلة في موضوع الغلاف.. ومن الزيارات التي كانت لجنة المركز الإسلامي في جبيل تقوم بها زيارة سماحته{ لشكره على أياديه البيضاء على المدينة وعلى المنطقة وللأخذ بنصائحه وإرشاداته وتوجيهاته.

وكانت آخر زيارة زارتها لجنة المركز الإسلاميّ له بمناسبة عيد الفطر السعيد في:3 شوّال 1430هـ، الواقع في:22 أيلول 2009م. وقد تكلّم بإسم اللجنة المربي الفاضل الأستاذ كميل دعيبس حيدر أحمد بالكلمة التالية:

 

تحية شكر:

صاحب السماحة آية الله العظمى السيّد مُحمّد حسين فضل الله المحترم،  حضرة مدير وأعضاء مؤسسة المبّرات المحترمين، حضرة القاضي الشرعي الدكتور يوسف عمرو، رئيس اللجنة في جبيل وأعضائها المحترمين

بداية أشكر رئيس وأعضاء اللجنة الّذين أولوني شرف التحدث بإسمهم في هذه المناسبة الكريمة، أمّا بعد إنَّ الله تعالى أكرمنا بالتردد إلى هذه الدار الطاهرة بمن فيها وما عليها ولا سيما في هذا العيد الفضيل والمبارك رمز التضحيّة وعنوان العطاء.

جئنا لنبارك لكم بالعيد ونتبارك منكم بالفضيلة والعّزة أعاده الله عليكم باليمن والبركات، وعلى الوطن بالإستقرار والوحدة، وعلى الأمّة بسلوك الطريق المستقيم، وعلى العالم بالسير في رحاب السلام الصحيح، وإعادة الحقّ إلى أصحابه المظلومين والمشردين حيث أنَّ الحقَّ يعلو ولا يُعلى عليه كما قال أحد الحكماء.

أمّا مشروعكم في جبيل مدينة الحرف وسفينة التاريخ وحاضنة أجدادنا منذ فجر التاريخ هو من أعظم المشاريع التي قمتم وتقومون بها بما يوحي من معانٍ ساميةٍ ورؤى حكيمةٍ وظلٍ حضاريٍ شريف.

فبالجامع جمعتم المسلمين على الإيمان والتقوى، وبالحسينيّة عززتم المسيرة الحسينيّة الكريمة، وبالمدرسة بنيتم صرحاً للتعليم والمعرفة والثقافة ورفعتم بيوت المجتمع الجبيليّ كما يقول الشاعر:

العلم يرفع بيتاً لا عماد له

والجهل يهدم بيت العزِّ والشرف

وبكل أجزاء هذا المشروع نقشتم في بطن التأريخ بصمةً حضاريةً راقيةً حيَّةً على مدى العصور والأجيال.

وَعَدْتُم ووفيتم ونحن في زمنٍ قَلَّ فيه الوفاءُ مع الأسف أما على صعيد الإجتهاد في الرؤى، فلقد فتحتم أفاقاً رحبةً وساميةً في رحاب الإيمان المتأخي مع العلم والثقافة والحضارة التي هي بمجموعها من أهم أركان الإسلام.

وبهذا النهج القويم ساهمتم في توحيد هذا العيد بين كل المذاهب التي تفتقر إلى اللحمة والإتحاد في هذا الظرف السيء لرد هجمات المخططات المشبوهة التي تنال من وحدة أبناء هذا الوطن وتشرذم الأمَّة العربيّة بكامها،

نتضرع إلى الله تعالى أن يُمدَّ بعمركم حيث أنتم عنوانٌ للفضيلة وركنٌ لعمل الخير والعطاء ونورٌ ساطعٌ في الظلمة العمياء. كما نُثني على سعي مؤسستكم الدؤوب في سبيل إنجاح هذا المشروع الحيوي العظيم بالتعاون مع فضيلة القاضي الشيخ الدكتور يوسف عَمرو الذي ما توانى يوماً عن التضحيّة في سبيل إنجاحه وتنفيذه بأرقى الأساليب الحضاريّة.

عشتم وعاشت مؤسستكم الفاضلة مؤسسة البذل والعطاء والسلام عليكم

(هيئة التحرير)