حوار الثقافات والأديان في المركز الدولي لعلوم الإنسان ـ جبيل

العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

أقام المركز الدولي لعلوم الإنسان في جبيل ورشة عمل تحت عنوان:«حوار الثقافات والأديان: حوار في سبيل تخفيف النعرات المذهبيّة» بتاريخ 20 ـ21 ـ22 شباط 2014م. في جبيل برعاية وزير الثقافة روني عريجي، بالتعاون مع «مؤسسة هانز سايدل ستيفتونغ» الألمانيّة.

وكان حفل الإفتتاح يوم الخميس في 20 شباط باكورة نشاطات وزير الثقافة الجديد، حضره الوزير السابق غابي ليون، النائب الحاج عباس هاشم، مدير عام وزارة الثقافة فيصل طالب، رئيس بلدية جبيل الأستاذ زياد الحوّاط ونخبة من الأساتذة الجامعيين والأكاديميين ورجال دين وطلاب جامعيين.

كلمة ترحيب من مسؤول الإعلام في «الإتحاد الفلسفي العربيّ» الدكتور مصطفى الحلوة. ثُمّ تحدّث مدير «المركز الدولي لعلوم الإنسان» الدكتور أدونيس العكرة، فخصَّ وزير الثقافة السابق غابي ليون بالشكر للجهد الذي بذله خلال مدّة ولايته، لتنشيط المركز وإحياء مؤسساته. وقال: الآن نعمل على هذا الأمر وبالنشاط اللازم الذي يعطي المركز الطلة القادرة أن تمثل لبنان في المنطقة والعالم.

ثُمّ ألقى انطوان الغريب كلمة بإسم ممثل «مؤسسة هانز سايدل ستيفتونغ» الألمانيّة، أكدّ فيها على حاجة لبنان إلى الحوار للتفاهم على ما يوحد، ونبذ ما يفرق. وتميّز الإحتفال بعمليّة تسليم وتسلّم للمركز بين ليون وعريجي.

وفي الختام ألقى وزير الثقافة روني عريجي كلمة، مُنطلقاً من عنوان المؤتمر مؤكداً ثقته بالمؤتمرين وأنهم سيتوصلون إلى خلاصة واحدة تؤكد أهمية الدين في مواجهة التعصب والتكفير. وعلى أهمية الفكر في مواجهة الجهل عملياً وليس تنظيراً. ومخطىء، من يعتقد أنّ هناك تناقضاً بين الدين والثقافة. بل أن الدين ثقافة والكتب السماوية تُغني الروح والفكر. والعلمانيّة هي الطريق الأفضل لتنقيّة الدين من التعصب.

وبعدها بدأت الجلسة الأولى تحت عنوان: مساوئ النظام الطائفي: العلمانيّة ومستقبل الحكم في لبنان بإدارة الدكتور أحمد طالب. حاضر فيها كل من الدكاترة: خليل خير الله، مصطفى الحلوة ووليد عربيد.

وتلتها بعد الظهر حلقة بعنوان: القيم الأخلاقيّة المشتركة بين الأديان. حاضر فيها كل من العلاّمة السيّد علي فضل الله، الأب الدكتور جورج مسّوح، وأدارها الدكتور وليد خوري. حضر هذه الحلقة نخب من الأكاديميين والجامعيين والوجهاء يتقدمهم الدكتور الشيخ يوسف محمد عمرو قاضي جبيل الشرعي الجعفريّ، الأستاذ هاني عبد الله المستشار السياسيّ والإعلاميّ للعلاّمة السيّد علي فضل الله، الشيخ علي حلاوي، الشيخ محمود حيدر أحمد، الحاج حسين أسعد ممثل مؤسسة العلاّمة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله في بلاد جبيل وكسروان وشمال لبنان، الدكتور حسن حيدر أحمد، المدير السابق لثانوية القاضي الدكتور يوسف محمد عمرو الرسميّة، المعيصرة ـ كسروان. الأستاذ صادق برق رئيس اللقاء الوطني في جبيل، الأستاذ كميل حيدر أحمد، الأستاذ فادي حيدر، الأستاذ محمد سليم مدير متوسطة رسول المحبة(ص) ـ جبيل، الحاج إبراهيم خزعل، الحاج ديب برق وزوجته الحاجة أم رمزي، الحاج عبد الأمير القرشي، سامي أبي حيدر رئيس بلدية الحصون السابق، الأستاذ محمد حمد أبي حيدر، الأستاذ عمر اللقيس، المحامي محمد نديم اللقيس، الصحافي محمد عمرو، الأستاذ أحمد كنج مدير مكتب كفالة اليتيم في جمعية المبرّات الخيريّة في جبيل وكسروان.

بداية تكلّم الدكتور وليد خوري حول ضرورة الحوار بين الأديان وعن المشترك في القيم الأخلاقيّة بين الأديان حيث يكون هذا المشترك هو المنطلق. والديانات الإبراهيميّة تلتقي على أمور كثيرة أهمها: الإيمان بالله الواحد وينبع منه الإيمان بالإنسان ونصرة الضعيف والمظلوم.

كما تتفق الأديان الإبراهيميّة على دور العقل في حياة الإنسان، وعلى القيم الأخلاقيّة المشتركة. والتي من شأن الإتفاق عليها عودة الإحترام لهذه الأديان.

وكانت بداية كلمة العلاّمة السيّد علي فضل الله توجهه بالشكر إلى من أتاح الفرصة لهذا اللقاء والشكر لمدير المركز الدكتور أدونيس العكره ولمدير الجلسة الدكتور وليد خوري. ثُمّ تكلّم عن القيم الأخلاقيّة في الإسلام والمسيحيّة تحت عنوان: أزماتنا الراهنة بين ضغط الواقع والقيم الدينيّة المشتركة «وقد جعلتها هيئة التحرير موضوع الغلاف لهذا العدد».

ثُمّ تكلّم الأب الدكتور جورج مسّوح. وممّا جاء في كلمته موافقته على جميع ما جاء في كلمة العلاّمة السيّد علي فضل الله الآنفة الذكر. من أفكار وطروحات وقال: تجمع جميع الأديان السماوية على أن الإنسان هو خليفة الله تعالى في الأرض. كما أنّ المسيحيّة عندما تقول: إنّ الله خلق الإنسان على صورته، أي أنّ الله خلق الإنسان حُراً عاقلاً كريماً. كما إستشهد بقول السيّد المسيحQ: إنّ السبت جُعِلَ للإنسان ولم يُجعل الإنسان للسبت. والمقصود بالسبت أي الشريعة. أي أنّ قيمة الإنسان وإحترامه مقدّم على الشريعة.