الإعلان عن بدء تنفيذ شبكة الصرف الصحي في جبيل

أعلن رئيس بلدية جبيل زياد الحوّاط، خلال مؤتمر صحافي عقده في مكتبه، عن بدء تنفيذ أعمال المرحلة الأولى من مشروع شبكة الصرف الصحي التي تشمل جبيل وعمشيت وبلاط واده وكفرمسحون وجدايل وحصرايل، بتمويل ايطالي بلغت قيمته 29 مليون يورو من أصل 40 مليون يورو وتستفيد من المشروع بلدات وقرى جبيل كافة. حضر المؤتمر رئيس مجلس الإنماء والإعمار الدكتور نبيل الجسر، السفير الإيطالي جيوسبي مورابيتو، القائمقام نجوى سويدان فرح، رئيس اتحاد البلديات فادي مرتينوس ممثلاً بنائب الرئيس فوزي نصر، رؤساء البلديات المعنية ومخاتيرها وعدد من المهندسين.

وأكدّ رئيس بلدية جبيل زياد الحوّاط أن «مشروع الصرف الصحيّ هو مشروع حيوي وضروري لكل لبنان، وخصوصاً لجبيل التي تتمتع بهذا الكم من الإرث الثقافيّ والسياحيّ والتاريخيّ، والتي نالت مؤخراً جائزة أفضل مدينة سياحيّة عربيّة لعام 2013، كما انضمت إلى مجموعة RC100 من مؤسسة Rockfeller، مُشدداً على أن هذا الدور لا يمكن أن تستكمله مدينة جبيل وقضاؤها إلاّ بتأمين البنى التحتيّة الضروريّة واللازمة، وفي مقدمتها مشروع الصرف الصحي الذي بدأ العمل به منذ عام 1998م».

وقال:«المشروع كان من أولويات عملنا البلدي لاقتناعنا بأهميته وضروريته، حفاظاً على بيئتنا وإرثنا ومستقبلنا». وثمن ما تشهده جبيل اليوم من «إطلاق تنفيذ شبكة الصرف الصحيّ، لوصلها بمحطة التكرير التي انتهى العمل بها عام 2011م. وما زالت تنتظر مع جميع الجبيليين مباشرة العمل بها».

وشكر الحوّاط رئيس الجمهوريّة العماد ميشال سليمان «الذي طالما سعى إلى إتمام وإنجاز هذا المشروع، إضافة إلى العديد من المشاريع الإنمائيّة والتنمويّة والتربويّة التي تحققت في جبيل خلال السنوات الماضيّة. كما شكر «صديق جبيل رئيس مجلس الإنماء والاعمار الأستاذ نبيل الجسر الذي تابع وتحمل إصرارنا ومواكبتنا اليوميّة التي كانت مزعجة بعض الأحيان، وكل الشخصيات والنواب الحاليين والسابقين والمرجعيات واتحاد البلديات والبلديات السابقة والحالية على سعيهم ومطالبتهم الدائمة لتنفيذ هذا المشروع. وبنوع خاص إلى الحكومة الإيطالية لتمويلها تنفيذ مشروع الصرف الصحي بأقسامه كافة والذي تقدر مدة تنفيذه بثلاث سنوات».

من جهته، أشار رئيس مجلس الإنماء والإعمار المهندس نبيل الجسر إلى أن «الدولة وضعت في أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري خارطة اعتبرت من خلالها أن شمال خط البترون وصولاً إلى الشرق والغرب والحدود اللبنانيّة السورية هي مناطق حرمان، لكن في أيام الرئيس فؤاد السنيورة أعيد النظر بهذا الخط وارتأينا أن تكون جبيل من ضمن مناطق الحرمان».

وطمأن إلى أن «الحرمان سيزول عن جبيل بفضل جهود الرئيس سليمان وجهوزية المجلس البلدي برئاسة زياد الحوّاط، خصوصاً في ضوء المشاريع التي نفذت أو التي هي قيد التنفيذ وصولاً الى اطلاق تنفيذ شبكات الصرف الصحي وشبكات المياه وخزاناتها وشبكات الطرقات والمستشفى الحكومي وتأهيل المدارس. واكد أن « جبيل تستحق الكثير من المشاريع التي تتماهى مع الطابع العائلي الذي يميز هذه المنطقة ويستقطب الزائرين والسياح».

كما تحدّث السفير الايطالي جيوسبي مواربيتو الذي قال:«إننا نطلق اليوم مشروع تأمين مياه الشفة ومعالجة مياه الصرف الصحي في جبيل والذي يستفيد منه حوالى 60 ألف نسمة».

وأوضح أنّه « من خلال هذا المشروع يصبح قضاء جبيل قادراً على تأمين مياه الشفة لـ 20 خزاناً من المياه وتغذية 20 قرية جبيليّة ليلبي في ضوء ذلك حاجة أكثر من 15 ألف منزل في المنطقة، لافتاً إلى «أنّ المشروع يهدف أيضاً إلى معالجة مياه الصرف الصحي من خلال إنشاء معمل خاص لتنقيتها وربط عدد كبير من المناطق الجبيليّة في هذا الخصوص».

وأكدّ أن «ايطاليا تفتخر بإنجاز هذا المشروع من خلال رصد مبلغ 40 مليون يورو لتنفيذه بمشاركة الشركة الإيطالية L.R.A.C.S Appenning Edile Cooperihva وذلك في سياق مبادرة إيطالية خاصة، وتشرف على تنفيذ المشروع «دار الهندسة» اللبنانيّة التي وضعت تصميمه.

وختم كلمته موجهاً الشكر والتقدير لبلدية جبيل على «دعمها الثمين للمشروع».

ونوهت القائمقام نجوى سويدان فرح بالجهود التي بذلها رئيس البلدية زياد الحوّاط ليبصر المشروع النور مع دعم السفارة الإيطاليّة وموافقة مجلس الإنماء والإعمار على وضعه على خارطة التنفيذ وهذا المشروع هو واحد من سلسلة مشاريع انمائيّة حظيت بها منطقة جبيل بفضل رعاية فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان.

بعد المؤتمر الصحفي جال رئيس البلدية والسفير الإيطالي ورئيس مجلس الإنماء والإعمار على سراي جبيل لتفقد أوضاعها وعلى محطة التكرير للإطلاع على جهوزيتها لبدء العمل فيها.