المذكّرة الوطنيّة للكاردينال الراعي

بمناسبة صدور المذكّرة الوطنيّة لصاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بمناسبة عيد مار مارون الموافق 9 شباط 2014م. دعا اللقاء الوطني في جبيل والمركز الدولي لعلوم الإنسان في جبيل وبرعاية صاحب النيافة بطريرك انطاكية وسائر المشرق للمشاركة في الندوة الحوارية حول المذكرة الآنفة الذكر في قاعة المركز الدولي لعلوم الإنسان ـ جبيل، مساء يوم الجمعة الموافق 4 نيسان 2014م.

حضر الندوة فعاليات دينيّة وإجتماعيّة وعسكريّة وأمنيّة وتربويّة يتقدمهم النائب الأستاذ عباس هاشم، النائب الدكتور وليد خوري، قائمقام جبيل بالوكالة السيدة نجوى سويدان فرح، قاضي جبيل الشرعي الجعفريّ الدكتور الشيخ يوسف محمد عمرو، فضيلة الشيخ غسّان اللقيس إمام المركز الإسلاميّ في جبيل، ممثل الكاردينال الراعي الاباتي انطوان خليفة، ممثل المطران ميشال عون المونسنيور حليم عبدالله، رئيس لجنة وقف إسلام جبيل الأستاذ عمر اللقيس، رئيس اللقاء الوطنيّ في جبيل الأستاذ صادق برق، فضيلة الشيخ علي برّو مسؤول حزب الله في جبيل وكسروان، الدكتورة لطيفة اللقيس رئيسة مهرجانات بيبلوس، الأستاذ طوني أبي يونس مسؤول التيار الوطنيّ الحر ـ جبيل، الأستاذ جوزيف باسيل مسؤول العلاقات العامّة في بنك بيبلوس، الدكتور نوفل نوفل الرئيس السابق للمجلس الثقافي في بلاد جبيل، المهندس جوزيف عبود مدير المياه في جبيل، المهندس بشارة عبود مدير مصلحة الهاتف في جبيل، الجنرال ايليا فرنسيس، المحامي اسكندر جبران، مستشار وزير التربيّة عضو اللقاء الوطنيّ الأستاذ خليل السيقلي، صاحب ورئيس تحرير مجلة «الروابط» الأستاذ جورج كريم، الأستاذ كميل حيدر أحمد، الأستاذ فادي حيدر، الأستاذ يوسف حيدر أحمد وغيرهم من الشخصيات الكريمة.

المنتدون: دولة نائب رئيس مجلس النواب الأسبق الأستاذ ايلي الفرزلي، سماحة مفتي بلاد جبيل وكسروان العلاّمة الشيخ عبد الأمير شمس الدين، كلمة المونسنيور الدكتور سعيد الياس سعيد.

إفتتح الجلسة الحواريّة أمين سر اللقاء الوطنيّ الدكتور طوني ضو، وأدار الندوة مدير المركز الدولي لعلوم الإنسان في جبيل الدكتور أدونيس العكرة. وأجمع المتكلمون على التنويه بالخطوط العامّة التي تضمنتها المذكّرة الآنفة الذكر.

وخلاصة ما جاء في كلمة سماحة المفتي الشيخ شمس الدين: بما أنَّ لبنان الكبير يحلّق بجناحين سماويين هما المسيحيّة والإسلام. وبما أنَّ المذكرة الوطنيّة لصاحب الغبطة قد أشارت إلى مؤسسي لبنان وحماته من الجناح المسيحي. فيجدر بنا أن نذكر بعض مؤسسي لبنان من الجناح المسلم من الاعلام والشهداء في هذه العُجالة. ومنهم العلاّمة الشهيد الشيخ محمد بن مكي الجزينيّ العامليّ المستشهد على يدي حكومة المماليك في دمشق في عام 786هـ. الموافق لعام 1384م.

والعلاّمة الشهيد الشيخ زين الدين الجبعي العامليّ الذي إستشهد على يدي الأتراك العثمانيين في عام 966هـ. الموافق لعام 1558م. والعلاّمة المجاهد الإمام السيّد عبد الحسين شرف الدين الذي أحرق الإستعمار الفرنسي منزله ومكتبته في بلدته شحور قضاء صور وحكم عليه بالإعدام وطُرد من لبنان في مطلع القرن العشرين. والعلاّمة الشهيد الدكتور الشيخ صبحي الصالح، والمفتي الشهيد الشيخ حسن خالد. ومنهم من غيبته يد الغدر والإجرام كالإمام السيد موسى الصدر. ومنهم من كان له الدور الكبير في بناء لبنان الحديث في مواقفه واطروحاته العلميّة. كالعلاّمة الشيخ عبدالله العلايلي والإمام الشيخ محمد مهدي شمس الدين.

وكذلك ينبغي لنا أن ننوه بشهداء المقاومة اللبنانيّة، صُنَّاعَ مجد لبنان الحديث والّذين قاوموا الإحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان وللبقاع الغربي وراشيا من أبناء جميع الطوائف اللبنانيّة الكريمة.