مدرسة رسول المحبّة (ص) في جبيل تكرّم تلميذاتها المكلَّفات

04/07/2014
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

أقامت مدرسة رسول المحبّة(ص)، في جبيل، التابعة لجمعية المبرّات الخيريّة. عصر يوم الثلاثاء في 27 أيار 2014م. احتفالاً تكريمياً حاشداً لتلميذاتها اللواتي بلغن سنَّ التكليف الشّرعي، برعاية العلاّمة السيد جعفر فضل الله. وقد حضر الحفل النائب عباس هاشم، والقاضي الدكتور الشّيخ يوسف عمرو، وإمام المركز الإسلاميّ في جبيل الشّيخ غسان اللقيس، فضيلة الشيخ فؤاد خريس، فضيلة الشيخ محمود حيدر أحمد، الحاج أبو علي حسين أسعد، الأستاذ عمر اللقيس رئيس لجنة وقف إسلام جامع جبيل، الأستاذ صادق برق رئيس اللقاء الوطني في جبيل. وعدد من الفاعليّات الثقافيّة والتربويّة والدينيّة والحزبيّة والبلديّة، وعدد من مخاتير المنطقة، وذوو المكلّفات، والهيئة التعليميّة في المدرسة.

استهلّ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم النشيد الوطني اللبناني. بعدها، قدّم أطفال المدرسة فقرات فنيّة وعروضاً من وحي المناسبة.

وألقى مدير المدرسة، الأستاذ محمد سليم، كلمة من وحي المناسبة، ثم كانت كلمة للعلاّمة السيد فضل الله، جاء فيها: «عندما نستحضر السيّدتين مريم وفاطمة الزهراءL، فإنّنا نجول في عالم الجمال الروحي والأخلاقي والفكري والعملي، فهي تحمل كلّ معاني الفكر والقيم، وكلّ معاني العبادة والنّور والتطوّر والتقدّم».

وأضاف: «إنّنا نريد أن نطلّ على المرأة من موقع إنسانيّتها، لا من موقع الأنثى الّتي تنتمي إلى عالم الغريزة، الذي إذا استغرقنا فيه دمّر كلّ واقعنا. والله تعالى لم يفرض الحجاب على المرأة تضييقاً عليها، بل لتأكيد المعنى الإنساني في مواجهة الحالة الغرائزيّة، الّتي يسقط أمامها الكثيرون، ويفقدون كلّ معنى لهذه الإنسانيّة».

وأشار سماحته إلى أنّ المجتمع يحتاج إلى عقل المرأة وفكرها وإبداعها وتجسيدها لمعنى القيم في الحياة العمليّة، داعياً المسلمين والمسيحيين الّذين يعيشون معنى القيم في حياتهم، ويقدّرون رموزهم الدينيّة ويحترمونها، ويعتبرونها القدوة والمثل الأعلى، ويشعرون بالانتماء إليها، إلى أن لا يختصروا هذه المحبّة بالاحتفالات والقداديس، وأن تنعكس على واقع حياتهم وسلوكهم العمليّ واليوميّ.

وفي الختام، تم توزيع الهدايا على المكلّفات والتقاط الصّور التذكاريّة.