إطلالة الشيخ قبلان على بلاد جبيل

01/09/2010
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

بعد إنتظار طويل أطلَّ آية الله الشيخ عبد الأمير قبلان على بلاد جبيل وبرفقته الممثل المقيم لصندوق التنميّة الكويتي في لبنان الدكتور محمد الصادقيّ، والعلاّمة الشيخ حسن عوّاد رئيس المحاكم الشرعيّة الجعفريّة في لبنان، والعلاّمة الشيخ عبد الأمير شمس الدين مفتي بلاد جبيل وكسروان، والقاضي الدكتور الشيخ يوسف محمد عَمرو إمام مسجد الإمام عليّ(ع)، في جبيل، والنائب الحاج عباس هاشم، والمحامي جان حوّاط، وحشد من الفعاليات الدينيّة، والإجتماعيّة، والسياسيّة حيث قاموا بجولة على قرى الصوانة، وكوع المشنقة، وفرات، وجنّة، وقرقريا، وعلمات الجنوبيّة، وعلمات الشماليّة وذلك يوم الخميس في 15/4/2010م، حيث كان لقرية قرقريا الحظ الأوفر من خطة الصندوق الآنف الذكر.

وفي حفل غذاء أقامه العلاّمة الرئيس الشيخ حسن عوّاد في منزله في علمات تكلّم به شاكراً للكويت التفاتتها الكريمة نحو قرى بلاد جبيل المحرومة، مُشيداً بالدور الذي يقوم به الشيخ قبلان لخدمة وطنه وشعبه بمنطق الإعتدال والمحبة.

كما تكلّم المحاميّ جان حوّاط كلمة أخرى أكدَّ فيها أنَّ بلاد جبيل كانت وستبقى مثالاً للعيش المشترك شاكراً للشيخ قبلان والوفد المرافق له زيارتهم الآنفة الذكر كما شكر دولة الكويت على ما تقدمه للبنان من مشاريع إنمائيّة لكل المناطق اللبنانيّة دون تمييز أو تفرقة. كما ألقى الشيخ قبلان كلمة قال فيها: لي  علاقة مميزة ببلاد جبيل لأنّ هذه المنطقة تجسد الوحدة الوطنيّة في لبنان، وهي بلد التآخي والمحبة والعنفوان.

مضت أوضاع قاهرة وصعبة وقاسيّة ولكن بلاد جبيل بقيت صامدة أمام كل التيارات والإفتراءات. بقيت متعاونة ومتحابة لذلك نحن نطلب من أهلنا في قرى وبلدات جبيل أن يبقوا على خط الإستقامة، والوحدة الوطنيّة، والعيش المشترك. مُشيداً بالمواقف الوطنيّة لفخامة رئيس الجمهوريّة العماد ميشال سليمان طالباً منه الإهتمام بقرى بلاد جبيل المحرومة بشكل عام، وببلدة علمات بشكل خاص، كما شكر لدولة الكويت أميراً وحكومة وشعباً على ما يقدمونه للبنان من مساعدات أخويّة عربيّة.

وقد تكلّم الدكتور الصادقيّ أيضاً قائلاً إنَّ توجه الصندوق الكويتي للتنميّة هو للعمل في المناطق اللبنانيّة، وتحقيق التنميّة الشاملة مؤكداً أن دعم الصندوق لهذه المنطقة واجب للنهوض بها لما تعانيه من حرمان شاكراً للرئيس عوّاد، وللشيخ قبلان دعوتهما الكريمة.

وعند قيام الوفد بتفقده لبعض القرى الآنفة الذكر، ألقى النائب عباس هاشم كلمة لفت فيها إلى الحرمان الذي تعانيه قرى قضاء جبيل، وتحديداً هذه القرى حيث يعاني النّاس مشاكل كثيرة على الصعيد الإنمائي، وفي بعض القرى لا يستطيع المواطن الوصول إلى منزله لأنّ لا طُرق فيها، داعياً إلى إنماء المنطقة للحوؤل دون هجرة أهالي القرى والبلدات إلى الساحل، وتمنى على الصندوق الكويتي للتنميّة إيلاء هذه البلدات أهميّة على الصعيد الإنمائي، مشيراً إلى أنَّ ذلك لا يعفي الدولة اللبنانيّة من تحمل مسوؤليتها في إنماء الأطراف وإلحاقها بالمدن.