تكريم مجلة العرفان في ذكرى مرور مائة عام على صدورها

01/09/2010
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

بمناسبة الذكرى المئوية لصدور مجلة العرفان في صيدا(1209ـ 2009) أقامت جمعيّة آل البيت التي يرعاها سماحة المرجع آية الله العظى السيّد عليّ الحسينيّ السيستانيّ، إحتفالاً ثقافياً في10 كانون الأوّل 2009 في قاعة العلاّمة السيّد عبد الحسين شرف الدين في مجمع الإمام الصادقQ، طريق المطار، برعاية نائب رئيس المجلس الإسلاميّ الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان الساعة السادسة مساءً. وقد حضر الحفل حشد كبير من الوجوه السياسيّة والإجتماعيّة والعلمائيّة، قدّم الخطباء الأستاذ واصف عواضه، بعد قراءة القرآن الكريم والنشيد الوطني اللبنانيّ تكلّم رئيس جمعيّة آل البيتR الخيريّة، الحاج حامد الخفاف. ثُمّ كلمة إتحاد الكتّاب اللبنانيين، للأستاذ غسّان مطر، ثُمَّ كلمة الجامعة اللبنانيّة، للدكتور زهير شكر، ثُمّ كلمة صيدا ، للدكتور محمد المجذوب. ثُمّ كلمة الحركة الثقافيّة في لبنان إستاذ بلال شرارة، ثمَّ كلمة جمعيّة المعارف الإسلاميّة للشيخ أكرم بركات. ثُمّ كلمة الحركة الثقافيّة ـ أنطلياس، للدكتور أنطوان سيف. ثُمّ كلمة كتّاب العرفان، للدكتور إبراهيم بيضون. ثُمّ كلمة راعي الإحتفال، الشيخ عبد الأمير قبلان.

ومما جاء في كلمة صيدا، للدكتور محمد المجذوب: ومن الذكريات التي لا أنساها أن أستاذ مادة الإنشاء طلب منّا يوماً كتابة موضوع في تمجيد قلعة صيدا البحريّة التي تعتبر من الآثار التأريخيّة الباقيّة، فوجدت نفسي مدفوعاً إلى إجراء مقارنة، تتسم بالصدق والعفويّة، بين تلك القلعة ومجلة العرفان. وكتبت آنذاك، متأثراً وفخوراً بالمجلة:  أنّ القلعة حجر، والمجلة فكر، والحجر مادة، والفكر روح، والروح أسمى من المادة وأخلد على الزمان. ومن المحتمل أن تنهار القلعة يوماً أو تفنى، أمّا تعاليم(العرفان) فستبقى راسخة في العقول والمكتبات، تتحدى الفناء وتغذِّي الأجيال المتعاقبة بزبدة الفكر العلميّ والثقافيّ والوطن. وأنهيت موضوع الإنشاء الذي تُليّ في الصف، بطلب من الأستاذ، عدَّة مرات، بالقول إنَّ(العرفان) أصبحت، بالنسبة إلى تأريخ صيدا ولبنان، من المآثر والمفاخر الخالدة التي تضاهي قيمة القلعة.