مع المهرجان العالميّ العاشر للإمام عليّ بن أبي طالب(ع) في بيروت

العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

برعاية نائب رئيس المجلس الإسلاميّ الشيعي الأعلى آية الله الشيخ عبد الأمير قبلان، أقام مركز الفردوس  للثقافة والإعلام في بيروت المهرجان العالميّ العاشر للإمام عليّ تحت عنوان الإمام عليّ بن أبي طالب صوت العدالة الإنسانيّة في قاعة فندق السفير ـ بيروت.

إفتتح المهرجان الأديب جورج جرداق، ورأى أنّه في هذه المناسبة التي يجتمع فيها الشيخ والكاهن، وصاحب السماحة، وصاحب السيادة تكريماً لذكرى الإمام الأعظم وفي جميع هذه الأصوات الكريمة أصداء لصوت الإمام... وأضاف: وكل إنسان سويّ فيه شيء من عليِّ.

وإفتتح كلمته بالتوجه إلى الإمام عليّ(ع)، بالقول: أنت لا لقوم ولا لدين أنت للناس أجمعين.

ثُمّ تكلّم الدكتور أحمد حطيط عميد كلية الآداب في الجامعة الإسلاميّة حول موضوع العولمة وتعريفها، والعدالة وأهميتها، وعلاقة الإمام عليّ(ع)، بكلا العنوانين.

ثُمّ ألقى المطران جورج صليبا (مطران جبل لبنان للسريان الأرثوذكس) كلمة ركزَّ فيها على مكانة الإمام عليِّ(ع)، ليس عند المسلمين فحسب بل عند جميع أتباع الديانات السماوية وقال: بأنَّ في المسيحيّة تقليد يقول بعدم تكريم أحد يوم ميلاده بإستثناء السيّد المسيح(ع) والسيّدة مريمO، إذ إننا ننظر إلى آخر أيامهم في هذه الحياة حتى نرى خاتمة أعمالهم وعليه نقرر تكريمهم أم لا، إلا أنّ الإمام عليّ(ع)،(كرَّم الله وجهه)، كما يقول بعض المسلمين يُكرَّم في يوم ميلاده، ويوم وفاته، ويوم عاشوراء ذكرى إستشهاد نجله الإمام الحسين فمغبوطٌ هو هذا الرجل العظيم.

ثُمّ تكلّم الدكتور إبراهيم بيضون(أستاذ التأريخ الإسلاميّ في الجامعة الإسلاميّة) حول إشكاليّة العلم والعدل في خطاب الإمام عليّ(ع)، في زمن ما قبل الفتنة وفي أثناء الفتنة الإسلاميّة الكبرى والتي إعتبرها(الدكتور بيضون) اللحظة التي اغتيل فيها عُمر بن الخطاب.

وأضاف الدكتور بيضون: أنَّ همَّ الإمام عليّ(ع)، إِنصبّ في محاور ثلاث: الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وإقامة الحدود والعدل.

وألقى الوزير السابق الشاعر جوزيف الهاشم قصيدة من وحي المناسبة.

ومن ثُمَّ تناول رئيس مجلس أمناءتجمع العلماء المسلمين الشيخ أحمد الزين موضوع:العدالة عند الإمام عليّ(ع) مُستعرضاً لمحطات من حياة الإمام عليّ(ع).

وأشار ممثل رئيس الجامعة الإسلاميّة في لبنان الدكتور حسن شلبي الدكتور أحمد حطيط إلى أنّ الإمام عليّ(ع)، كان مسكوناً بفكرة وحدة البشريّة وأخوة الإنسان للإنسان. 

وألقى كلمة نائب رئيس المجلس الإسلاميّ الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان القاضي الشيخ علي الخطيب.

واختتم المهرجان بكلمة للمشرف على مركز الفردوس للثقافة والإعلام السيّد فاضل الطباطبائي الذي قال:إنَّ إختيارنا لبيروت هذا العام هو تأكيد على مكانتها ودورها الثقافيّ والإعلاميّ كعاصمة للكتاب والثقافة العربيّة.

حضر المهرجان السفير السوري في لبنان عليّ عبد الكريم عليّ، السفير العراقي عمر البرزنجي، والقائم بالأعمال الإيراني مير مسعود حسينيان، ممثل السفير المصري المستشار حازم حلمي، ممثل مفتي الجمهوريّة اللبنانيّة الشيخ خلدون عريمط، مدير مكتب آية الله العظمى السيد السيستانيّ(دام ظله)، الحاج حامد الخفاف، المستشار الثقافيّ الإيراني محمد حسين زادة، رئيس اللقاء الوحدوي الإسلاميّ عُمر غندور، النائب السابق عدنان الطرابلسي ممثلاً الشيخ حسام قراقيرة، والعديد من النواب وممثلي القوى الأمنيّة وحشد من علماء الدين المسلمين والمسيحيين والشخصيات السياسيّة والتربويّة والثقافيّة والإجتماعيّة وأساتذة الجامعات.

وبعد الإنتهاء تمَّ توزيع كتاب عن مجموعة الكلمات التي ألقيت في المهرجان التاسع للإمام عليّ(ع) في دمشق مع كتاب الإمام عليّ(ع) في الفكر المسيحيّ المعاصر للكاتب والأديب السوريّ راجي أنور هيفا.