الحاج أحمد وجيه صالح ووالدته الحاجة أُم مُحمّد وداعاً

9/10/2017
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

إعداد هيئة التحرير

ودّعت بلدة بنهران وقضاء الكورة وآل الحاج يوسف في لبنان والمهجر الحاج أحمد وجيه صالح عصر يوم الإثنين الواقع فيه 14/8/2017م. ثُمّ ودّعت والدته الحاجة «أُم مُحمّد» خديجة عثمان بعد أسبوع من تاريخه الواقع فيه 21/8 2017م.

والحديث عن هذا الرجل الصالح ووالدته الصالحة وبلدتهما بنهران ـ قضاء الكورة يدفعنا لمراجعة كتاب بنهران ـ الكورة ـ «دراسة جغرافيّة شاكلة» للدكتور حنا ديب ساسين. ولمجلة «إطلالة جُبيليّة» العدد المزدوج (13 ـ 14) الصادر فيه 10 شباط (فبراير) 2014م.

حيث قال رئيس التحرير القاضي الدكتور عمرو[« بلدة بنهران الواقعة في جبال الأرز، تسترعي أنتباه كل زائر للأرز، بمسجدها الجميل وبحسينيتها التي يعلوها القرميد الأحمر وبيوتها القديمة وبمدينة الشيخ خليل حسين الرياضيّة ووبساتين الزيتون. يفاجأ زائرها بالكرم الحاتمي والضيافة اللبنانيّة والأخلاق الفاضلة التي يتحلى بها أهلها. ولا عجب في هذا فسكان هذه البلدة هم من البقية الباقية من شيوخ آل حمادة الكرام. من ذريّة الشيخ أحمد حمادة المعروف بأبي زعزوعة. فرع آل الحاج يوسف. الّذين حكموا شمال لبنان وبلاد جبيل والفتوح والهرمل منذ أيام الأمير عسّاف التركمانيّ والي غزير وكسروان في منتصف القرن الخامس عشر ميلاديّ ولغاية أيام الأمير يوسف الشهابيّ الذي كان أميراً على هذه البلاد. وقرر رفع أيادي المشايخ الحماديّة من شمال لبنان وبلاد جبيل والفتوح ومصادرة أملاكهم وتسليمها لخصومهم ظُلماً وعدواناً في عام 1762م. كما قام بحملة تهجير نالت القسم الأكبر منهم إلى الهرمل والبقاع(1)»].

ويؤرخ الدكتور حنا ديب ساسين لبلدة بنهران في كتابه عنها:

جيت ع قرية النهر الصغير

زورو وإتفقّد ميّتو

كان يروي الارض

والسهل حتى تزيد غلّتو

وكان الإنسان مِنّا

يقصدو حتى يملي جرتّو

منهم يلقيها ع كتفو

ومنهم ع ظهر دابّتو

وبعد ما تغيرت الأيام

وطالت الإنسان هجرتو

في الجامعة تعلّم وسِهِرْ

وهيك إكتملِت فرحتو

طبيب، مهندس وأستاذ

فلاح فاق من غفلتو

حرث الأرض وكسَّر حجر

تا يِطْعَمْ افراد عيلتو

هيك هيك الرّب شاء

ونحنا تِبعنا وصيّتو

للعمل، للسهر والكد

ولِكِل واحد قِسمتو

هيئة تحرير مجلة «إطلالة جُبيليّة» ومستشاروها ومديرها المسؤول ورئيس تحريرها واللجنة الثقافيّة لمسجد الإمام عليّ بن ابي طالب t في جبيل، تتوجه بالعزاء لشقيق الراحل الحاج محمد وجيه صالح العضو في المجلس السياسي في حزب الله، ولسعادة رئيس الجمعية الخيريّة لإنعاش القرى الخمس ونائب رئيس المجلس الإسلاميّ الشيعيّ الأعلى في لبنان الدكتور ماهر خليل حسين، وللحاج حسين أسعد ممثل مؤسسة العلاّمة المرجع السيّد فضل الله(قده)، في شمال لبنان وجبيل ولآل الحاج يوسف الكرام. سائلين الله تعالى للفقيدين الرحمة والحشر مع مُحمّد وآل مُحمّد وَحُسنَ أولئك رفيقا. ولآل الفقيد طول العمر وَحُسن العزاء. وإنّا لله وإنّا إليه راجعون.