في ذكرى السيّد رضا نيري

9/10/2017
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

العلاّمة السيّد صفي الدين:

حيثما حلَّ السيّد نيريّ حلّت البركة معه

  

إعداد هيئة التحرير

برعاية وحضور رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» العلاّمة السيّد هاشم صفي الدين، أُقيم حفل تأبيني للراحل الكبير السيّد رضا نيري، المُشرف العام السابق للجنة إمداد الإمام الخمينيّ (قده)، وأمين عام «المجمع الخيريّ للسلامة والصحة الدولي»، تكريماً لخدماته وعطاءاته التي قدّمها للمحرومين والأيتام طيلة حياته في إيران ولبنان وعشرات الدول التي تعرّضت للأزمات. حضره المفتي الجعفريّ الممتاز العلاّمة الشيخ أحمد قبلان، العلاّمة السيّد عيسى الطباطبائيّ، القاضي الدكتور الشيخ يوسف محمد عمرو، الشيخ عبد الكريم عبيد، الشيخ رضا أحمد، مدير عام جمعية «الإمداد» في لبنان النائب السابق الحاج محمد برجاويّ، النائب الحاج محمد رعد، النائب السيّد حسين الموسويّ، النائب نوّار الساحليّ، النائب الحاج علي عمّار، النائب السيّد نوّاف الموسويّ، سفير الجمهوريّة الإيرانيّة في لبنان، المستشار الثقافيّ للجمهوريّة الإسلاميّة، مسؤول منطقة بيروت السيّد حسن فضل الله، السيّد أبو حسن نصرالله، الحاج علي زريق، وجمع كبير من رجال الدين ورؤساء البلديات ومخاتير القرى وفعاليات إجتماعيّة وثقافيّة وعائلة الفقيد الكبير، وذلك عصر يوم الثلاثاء الواقع فيه 11/7/2017م. في مجمع الإمام الحسن المُجتبى (ع)، حي الأميركان ـ الضاحية الجنوبيّة.

البروفسورة فاطمة نيري

بعد تلاوة آيات من القرآن الكريم، ألقت كريمة الراحل الكبير الرئيسة السابقة لجامعة العلوم الطبية في طهران البروفسورة فاطمة نيري دستجردي كلمة أسرة الفقيد جاء فيها:« لعل حضورنا نحن أُسرة السيّد نيري معكم في هذا التأبين بالرغم من تزامنه مع إقامة المراسم العديدة في محافظات ايران كان هو العشق الأبوي لوالدي لكم ولشعب لبنان الوفي لأهل البيت (ع).

الحاج محمد برجاوي

ثُمّ ألقى النائب السابق برجاوي كلمته مبتدئاً ببرقية الإمام القائد الخامنئي (دام ظله)، مُعزّياً بوفاة السيّد نيري، التي جاء فيها:« بمناسبة رحيل ابن سلالة السادات الهاشميين المناضل القديم والفاعل في الشأن الاجتماعي الحاج السيد رضا نيري رحمه الله، أتقدم من أسرته الشريفة وكلّ محبيه وأصدقائه ورفاق دربه بخالص التعازي. لقد بدأ السيد نيري مسيرته النضالية منذ أيام شبابه وشارك في الأنشطة الجهادية والثورية العديدة...».

أضاف برجاوي:« نجتمع اليوم في مناسبة أليمة على قلوبنا جميعاً، أدمعت عيوننا وأفجعت قلوبنا، وهي رحيل أبي الأيتام والفقراء والمساكين...».

السيد هاشم صفي الدين

ثُمّ كانت كلمة راعي الإحتفال السيد صفي الدين وجاء فيها:« كان الراحل الكبير السيد رضا نيري يمثل مصداقاً للآيات التي تتكلّم عن المُتقين، كان إنساناً مؤمناً تقياً بذل روحه وحياته ونفسه وكل ما أعطاه الله تعالى في طريق الجهاد والعطاء دون أن يطلب لنفسه شيئاً وهذه من علامات أهل التقى، الذين يطلبون رضا الله ولا يطلبون شيئاً آخر. وكما عرفناه جيداً هو من أهل الإحسان والخير والكرم والعطاء والبذل وقد أمضى حياته في هذا الطريق، خادماً للأيتام وللفقراء وللمستضعفين وللمحتاجين، لم يخدم من أجل أن يُقال عنه أنه خدم أو أنه صاحب موقع، إنما خدم من أجل رضا الله عزّ وجل، وأن خدمة الفقراء والأيتام والمحتاجين هي من الأمور التي تُقرّب من الله عز وجل. هذا هو تكليفه وهذه هي رؤيته. ولذا كان موفقاً وكان مسدداً.

من عرف السيد نيري وتحدّث إليه لا يمكن إلا أن يُدخل حبّه في قلبه، هو من الأشخاص الذين ترى نورهم على جباههم، وترى الصدق والإخلاص والمحبة، ولذا لا يملك أي ُمحدّث له إلا أن يتعلق به، هو من هؤلاء الأشخاص، وهذه نعمة إلهية لإنسان نذر حياته لله عزّ وجل، فألقى الله تعالى محبته في قلوب الذين آمنوا، هو من هؤلاء. وهو من الذين عاشوا مع الإمام الخميني (رضوان الله تعالى عليه) ردحاً طويلاً في طريق الجهاد، أيام الغُربة وفي الأيام الحالكة والصعبة ومن الّذين استمروا على هذا النهج إيماناً واعتقاداً وثباتاً وتضحية، فكان من خيرة أصحابه ومن خيرة الذين صدقوا معه، وهو كثيراً ما كان يُحدّثنا عن أيام استقبال الإمام الخميني (رضوان الله تعالى عليه) حينما عاد إلى طهران، كان من أوائل المستقبلين له، وكان من الذين باشروا شؤون الإمام في المدرسة العلوية، المكان الأول الذي نزل الإمام به، كان يتحدث بشغف ومحبة ولهفة وإحساس عالٍ عن تلك الساعات والأيام التي أمضاها بقرب الإمام، ليشهد تصرفاته وصلاته في الليل ودعاءه وشجاعته وزهده، تلك الأيام كانت صعبة وشديدة وحاسمة في مصير الثورة والمستقبل، كان الإمام، كما ينقل السيد نيري، يتحدث بهدوئه المعتاد وبثباته الواثق أنه سيحقق مُبتغاه.

وفي ختام الحفل، تلا الشيخ إبراهيم بلوط مجلس عزاء حسينيّاً عن روح الراحل الكبير، وتقبلت أسرة جمعية الإمداد التعازي بالفقيد الكبير.

أسرة مجلة «إطلالة جُبيليّة» ورئيس تحريرها ومديرها المسؤول ومستشاروها وهيئة تحريرها يتقدّمون بالعزاء للجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة وللمرشد العام الإمام السيّد الخامنئي (دام ظله)، وللعلاّمة السيّد هاشم صفي الدين وأسرة جمعية الإمداد الخيريّة الإسلاميّة بالراحل الكبير، سائلين الله تعالى له الرحمة ولأسرته ومعارفه حُسن العزاء. وإنّا لله وإنّا إليه راجعون.

 

 



إحتفاء الأهالي وأولياء الطلاب بالسيد نيري في المعيصرة في 3/10/2002م.