المختارعلي حسين خير الدين في ذمة الله

22/1/2018
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

 

للشاعر الأستاذ علي حسين عوّاد (1)

عليٌّ فارسُ الأخلاقِ يغدُو

مشى نهج الحقيقة في تجلٍّ

وَحَسبُهُ أنّها دربٌ خَطاها

بَكَيتُكَ يا أخي الغالي وأبكي

إلى زمنِ الدراسة في قرانا

ففي واحات بلدتَنا ربينا

لَعَمري إِنها في البال ذكرى

زمانٍ عاصفِ، برق ورعدٌ

فلن نخشاكِ من قصفٍ وعصفٍ

بيوتٌ لو دَهَى الإعْصارُ تقوى

ففي أركانها ربض الغيارَى

حُماةٌ يألفون العيش صَفواً

بيوتُ الأهل والأبرار كانت

فقدنا من هوى كُبرى القَضايا

ففي النادي الثقافي والرياضي

فأدينا الرسالة في أَمانٍ

هو المختار والجابي العقاري

فدائرةُ النفوس وفي جبيلٍ

أَمينُ في غمار الحقِّ عينٌ

وَسَيِّدُ موقفٍ في كلِّ شأنٍ

مَلاكٌ هاديٌ عالي المزايا

أعزي المؤمنين بكلِّ بيتٍ

أُعَزِّي الناس في عَلْماتِ وأهلي

عسى في جنةِ الرحمان تلقى

على دربِ الفضيلة والرجاءِ

أبو حسان عُنوان الإِباءِ

أُولُو الألباب عُشَّاقُ السَّماءِ

على عهدٍ جميلٍ في اللقاءِ

أُحيلى فترةٍ حَضنتّْ هَنائي

سهرنا حول كانونِ الشتاءِ

زمانِ وارِفِ الظلِّ مُضاءِ

فهبي يا عواصفُ ما تشائي

ولا لزمجرةِ العواصفِ من عناءٍ

على الإعصارِ في رَدْعِ البَلاءِ

رجالٌ قد أجادوا في العلاءِ

بريئاً مِن سعاياتِ العداءٍ

مَلاذاً للمحبةِ والوفاء

وتابعها بجدِّ الأقوياءِ

إداريٌّ شريفُ الإنتماءٍ

يشرِّفنا الأوادِمُ بالثناءِ

وجوالُ المحاكم في القضاءِ

عناها الشوق من بُعدِ اللقاءِ

أَبيٌّ رافضٌ عُقمَ الرِّياءِ

عَصِيٌّ لم يَكُن يوماً مُرائي

تَوَاضَع فاعتلى عرش الهناءِ

فأمر الموت من عدلِ القضاءِ

لهم في الصَبر بعضٌ من عزاءِ

وفاءً يا أعزَّ الأوفياءِ

الهوامش:

(1) أبيات من قصيدة للأستاذ الشاعر علي حسين عوّاد، ألقاها في ذكرى الأسبوع الموافق ..... 2017م. مركز العلاّمة الشيخ حسين عوّاد الإسلاميّ ـ برج البراجنة ـ تحويطة الغدير. وقد شارك المختار خير الدين في إدارة «نادي علمات الرياضي الثقافيّ» وأنشطته الثقافيّة والرياضيّة بالتعاون مع صديقه الشاعر عوّاد وفي قضايا خيريّة أخرى.