ملحق الإمام الحسين (ع): أهل الكساء (ع)

4/1/2016
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

تَباركَ اللهُ، إنّ القول موزونُ

ومن إذا شاء أمراً جاء مكتملاً

له طريق جَليٌّ فاز سالكه

أهل الكساء سما في ذكرهم خبرٌ

همُ المصابيح والتقوى منارتهم

قالوا ومن قولهم تهفو لنا عظةً

واستخلص الله قوماً يخبتون له

تأَصّل الطين فامتازت جبلّتهم

حُبُّ تغلغل في أصل الوجود هُدىً

يزهو الفرات به والنّيل رَتّله

ركبٌ إلى الله ناجٍ مَنْ يواكبهم

إن المُحبَّ لهم صينت كرامته

لآل أحمد كلّ العشق ما بقيت

ويوم نُوزنُ بالأعمال، قبل ئذٍ

فمن تمسّك آل البيت، قيل له

قل للذين تباهوا في مسيرتهم

إنّا مع الحقّ نحيا عند نصرته

أمّا سمعتَ رسول الله أخبرنا

حسين منّي وإنّي منه فانتبهوا

حبّ الحسين كما حبُّ النبيّ ومن

حبٌّ تجذّر في عرش القلوب ولم

حبُّ الحسين محيطات تضيع به

والحبّ مهما سجى تبديهِ شيمته

حب الحسين تنامى في لواعجنا

في كربلاء استحبّ العهد وَهْوَ هدىً

هنالك في كربلا ذكرى وفاجعة

لِنَيْلِ مرضاته شرعٌ وقانون

من قبل أن تحتويه الكاف والنُّون

فيه السلامة بل والدّينُ مأمون

درب النجاة بما سَنّوه مرهون

تُحصِّنُ الناس، دين المصطفى صونوا

على محبّة آل المصطفى كونوا

لهم فؤادُ بحبّ الله مسكون

فصيغ سَمْتُ بعشق الله معجون

وفي نواحي جهات الأرض مخزون

وأنشد الحب سَيْحونً وجيحون...

ومن تخلّف مخدوع ومغبون...

فوز، ومبغضهم وغد وملعون

فينا حياة فمن ليلى ومجنون؟

حبُّ النبيّ وحبُّ الآل عربون

إلى دخول جنان الله مأذون

صولوا وجولوا وفي ما شئتمُّ خونوا

ولو تملّك بالأرواح نيرون...

محمّد قوله وَحْيٌّ ومسنون

أنا الأصيل وهذا الفرع ميمون

عمّى عن الحق، زنديقٌ ومفتون...

يدركه ما كان فرعونٌ وقارون

وفي أسافلهنّ الدرّ مكنون

حزنٌ دفينٌ ودمعٌ فيه مقرون

له الرئيسان تمّوز وكانون

بقلب كلّ صديق الدّين مركون

في كلّ بيتٍ لها باكٍ ومحزون...

الهوامش:

(1) شاعر المقاومة الإسلاميّة، وعضو في تجمع العلماء المسلمين