بَيْرَقُ الخُلُود

4/1/2016
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

تحيَّة إلى جيش لبنان

الَّذي أَثبَتَ بوحدته وإنجازاته، وبدمه وتضحياته

أنَّه سياجُ الوطنِ، وضمانَةُ استقرارِه، وصمَّام أمانه.

بقلم الشَّاعر: الأستاذ الشَّيخ عبَّاس فتوني

عاشَ «لُبْنانُ» لِلْعُلَى مِشْعالا

يا لَعِيدٍ أَمَامَهُ تَسْجُدُ النَّفْـ

شَمْسُ «تِشْرِينَ» لَوْنُها مِنْ دَمِ الأَحْـ

•••

جَيْشَ «لُبْنانَ» أَنْتَ حِصْنٌ حَصِينٌ

تَتَوالَى عَلَى يَدَيْكَ انْتِصارا

تَزْرَعُ الرُّوحَ في الثُّغُورِ بُذُوراً

عَيْشُنا طابَ فِي حِماكَ رَغِيداً

•••

وَطَنِي مَشْهَدٌ تَجَلَّى وَلاءً

قَلِّبِ الطَّرْفَ فِي بَنِيهِ تَرَ الأَطْـ

عَزْمُهُ فِي أَوْجُهِ الْعُتاةِ لَهِيبٌ

أَرْزُهُ بَيْرَقُ الْخُلُودِ، تَهادَى

ما أُحَيْلاهُ لِلْجَمالِ مَآلاً

•••

جَيْشُنا والشَّعْبُ المُقاوِمُ عُنْوا

وَحْدَةٌ قَدْ تَجَسَّدَتْ قَبَضاتٍ

•••

عاشَ «لُبْنانُ» مَعْلَماً وَمِثالا

كُلَّ يَوْمٍ يُجَدِّدُ اسْتِقْلالا

ـسُ خُشُوعاً، وَتَنْحَنِي إِجْلالا

رارِ شَعَّتْ، وَلَمْ تَزَلْ تَتَلالا

•••

تَحْرُسُ الأَرْضَ، تَحْفَظُ الأَجْيالا

تٌ، كَما الْحُبُّ وَالرِّضا يَتَوالَى

تَحْصُدُ الْعِزَّ، تَرْفُضُ الإِذْلالا

دُمْتَ لِلأَمْنِ وَالأَمانِ مِثالا

•••

لاحَ كَالنَّجْمِ ثاقِباً مُخْتالا

ـفالَ فِي غَمْرَةِ الْوَطِيسِ رِجالا

يَجْعَلُ الأَرْضَ تَحْتَهُمْ زِلْزالا

شامِخاً فِي سَمائِنا، وَتَعالَى

زَادَهُ شَعْبُهُ الشَّرِيفُ جَمالا

•••

نُ اقْتِدارٍ، يُصارِعُ الأَهْوالا

مِنْ إِباءٍ، تُحَقِّقُ الآمالا

•••

كُلَّ يَوْمٍ يُجَدِّدُ اسْتِقْلالا

الهوامش:

(1) نُظِمَتْ هَذِهِ الْقَصِيدَةُ فِي عِيدِ اسْتِقْلالِ لُبْنانَ.