الجيش

22/1/2018
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

 

 

شعر مستشار التحرير د. عبد الحافظ شمص

 

 

الجيش، وَعْدُ الحقّ نبراس الهدى

مِنْ أَجل شعب الأَرز هذا منتهى

يرقى الذّرى والرّاسيات ببأس مَنْ

يروي حكايات الأُلى قد بيّضوا

الجيش عنوان الفخار بموطنٍ

يبني وتاج النّصر يُغني حلمه

خير الشّهور منارة لزماننا

الجيش كان ولا يزالُ مُباركاً

الجيش في زمن العدالة حلمُنا

رمز السّيادة والفخارِ عمادُهُ

فهو الأمين بموطني وبه الرّجا

عند الوقيعة كلُّ ليثٍ لا يرى

فبعزمهمْ شهد الزّمان بعزمهم

سُنَنُ الوفاء تعاظمت وتكلّلت

أًكْرِمْ به شدوُ الإباء على رضىً

إن طال ليلُ لا يضيع لنا هوىً

بسلام من كان السّلام لمجده

فبفضل هذا الجيش نلنا المُبتغى

أهل العزيمة والحميّة، جندُنا

فاهنأ بنصرٍ مُقبلٍ جيش العُلى

خَيْرُ الوعودِ، يُجيب في الحال النِّدا

ما تحمل الأشواق، من رجع الصّدى

قاد الزّمان، وقام في وجه الرّدى

وجه الزّمان وقاوموا أعدى العِدى...

عرف العدالة والنّزاهة واهتدى...

لا ينثني، لا لا ولن يتردّدا

يومُ انبناء الجيش فيه يُقتدى

مِنْ كلّ مَنْ مَلَكَ التُّقى، وتجرّدا...

والقائد الرّمز الشجاع المُفتدى

قَيْدامُه، ليث الوغى علمُ الهدى

لبناء مجدٍ أو لردع من اعتدى

إلاّ شموخ الأرز في ساح الفدى

ببطولةٍ، نيرانها لن تخمدا

بالنّصر والتّحرير والشّادي شدا

أَنعم به بالمنتهى والمبتدا...

في القلب يبقى والمنى أن يَسْعدا...

لبنان واستقلالنا عَبَقُ النّدى

والشّعب عاد إلى الحياة مُجدّدا

رمز النَّقاءِ وللهداية منتدى

واسْعَدْ بتاجٍ، آنَ أَنْ يتخلَّدا...